المقصود بالنمو الاجتماعي.. توافق سمات الابن مع الأنماط الاجتماعية المتفق عليها، والتي تنمو وفقاً لزيادة التجارب الاجتماعية الإيجابية وتوسيع دوائرها، إضافة إلى قدر الثقة بالنفس ومدى احترام الشخص لذاته، وفي جانب آخر.. يُعرف النمو الاجتماعي بمدى تنمية الطفل أو المراهق وتدعيمه لمهاراته الاجتماعية، وزيادة معرفته وقدرته على التعامل مع الأفراد والجماعات الأخرى، للتعرف على دور الاباء ومزيد من التفاصيل كان اللقاء والدكتورة آمنة عبدالوهاب أستاذة السلوكيات.
تطور نمو مشاركة الآخرين
- النمو الاجتماعي للطفل أو المراهق يعني، استطاعتهم مشاركة الآخرين المحادثات والنقاشات، والقدرة على التعامل مع الناس حالة التواجد خارج المنزل.
- الطفل منذ الولادة في حالة نمو اجتماعي؛ ففي الشهور الأولى يبدأ الطفل بالتفاعل مع الآخرين من خلال البكاء والضحك.
- وكلما تقدم بالعمر زاد تفاعله مع الآخرين وخاصة الأم، حيث يبدأ الطفل بإصدار حركات جديدة مثل مد ذراعيه لحمله، والابتسام عند رؤية الأم أو الأب.
- ثم يبدأ بالتفاعل مع طفل آخر واللعب معه، والشجار والتنافس في بعض الأمور، وبهذا يبدأ النمو الاجتماعي للطفل، حتى يبدأ يتفاعل مع مجموعة أكبر من الأطفال.
- في النمو الاجتماعي يشعر الطفل بروح الزمالة الإنسانية، ويحصل على البهجة والسرور، وعندما يصل إلى سن الخامسة، يكون قادراً على هذا التفاعل والتعاون.
- حاجات الطفل المادية والمعنوية يتم إشباعها من خلال النمو الاجتماعي، وإلا شعر بالوحدة والضعف في حالة عدم القيام بهذا التفاعل مع الآخرين.
- تعرّفي إلى المزيد: تقوية شخصية الطفل في عمر 3 سنوات
التطور الاجتماعي يُشبع حاجات الطفل
- كما أن النمو الاجتماعي يعلم الطفل.. كيف يعتمد على نفسه، ويكتسب السلوكيات الإيجابية، ويتخلى عن السلوكيات السلبية ويبتعد عن صفة الأنانية.
- الطفل ينمو اجتماعياً بشكل سريع في مرحلة المدرسة، حيث ينتقل من شخص أناني متمركز حول ذاته، إلى شخص اجتماعي متعاون مع من حوله ومتوافق مع أقرانه.
- حيث يصبح أكثر اهتماماً بحقوق الآخرين وواجباته تجاه من حوله، ويهتم بتشكيل أصدقاء من أجل اللعب معهم.
- كما أن المعلم يلعب دوراً كبيراً في النمو الاجتماعي للطفل أيضاً؛ فالمدرسة هي أهم وسيط للتطبيع الاجتماعي، حيث يهتمون بالأنشطة الجماعية واللعب بشكل جماعي وتشكيل مجموعات للدراسة.
- فيصبح الطفل أقل اعتماداً على والديه، وترتكز علاقاته على أقرانه وعلى المجتمع بشكل أكبر، فيصبح للرفاق تأثير على شخصية وأفكار ومعتقدات الشخص.
التطور الاجتماعي في مرحلة المراهقة
- في مرحلة المراهقة يعيش المراهق حالة من الصراع والتناقض والغموض، فهو يريد الامتثال إلى قيم الجماعة وعادات وتقاليد المجتمع، وبنفس الوقت يريد أن يكون شخصاً مؤكداً لذاته.. والصداقة هي التوازن وهي الحل.
- تجدين المراهق يميل إلى الاستقلال والاعتماد على ذاته، يندمج مع مجموعة من الأصدقاء وينتمي لهم، حيث تصبح هذه الجماعة هي المرجع له.
- بعض المراهقين أكثر براعة اجتماعياً من غيرهم، وهذا النوع من الناس يجذبون الآخرين إليهم، ولديهم القدرة على تكوين صداقات بسهولة.
- ولكنها صفات لا تنطبق على جميع المراهقين والمراهقات، في النهاية المهارات الاجتماعية مثلها مثل باقي المهارات الأخرى، يمكن تعلمها واكتسابها بالتدريج.
تعرّفي إلى المزيد: 10 خطوات تعلمين بها طفلك التعاون وعدم الأنانية
ليس بالأصدقاء -وحدهم- تنمو مهارات الطفل الاجتماعية!
- المهم أن يمتلك الطفل أو المراهق القدرة على تشكيل روابط مع الآخرين، والقدرة على التعاطف والتفاعل معهم بشكل مناسب، والتكيف في المواقف غير المريحة.
- الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، يحتاج مهارات اجتماعية محددة مثل: مهارة الاستماع، واتباع التعليمات والقواعد، وانتظار الطفل دوره حتى يأتي ليتكلم وهكذا.
- مع إدراك وتفهم بأن هناك أطفالاً خجولين بطبيعتهم ويميلون إلى العزلة، وهناك أطفال أصبحوا منعزلين؛ نتيجة مواقف اجتماعية أوأسلوب تربية سلبي.
- بينما الحقيقة التربوية تؤكد أنه ليس المطلوب قضاء الطفل الكثير من الوقت مع أصدقائه، لتطوير وتقوية مهاراته الاجتماعية، فقد يجعلهم هذا يتصرفون بطريقة سيئة أيضاً.
- خاصة أن التنشئة الاجتماعية التي يرغب أي والدين لطفلهما أن ينشأ عليها، لا يجب أن تقتصر على الأطفال الآخرين وما يتعلمه منهم، والوالدان هما أفضل نموذج اجتماعي لأطفالهما لتعلم التعاون، والمشاركة، والتعاطف، وضبط النفس وغيرها.
9 خطوات لتدعيم المهارات الاجتماعية للطفل
- إن المكان الأول الذي يتعلم فيه الأطفال المهارات الاجتماعية هو المنزل، وما يقوم به الآباء أكثر أهمية مما يقولونه.
- سيدي الأب.. لا تقلق إذا لم يكن أطفالك يستمعون إليك، ولكن انتبه، لأنهم يراقبونك دائماً”، لذلك كن مثالاً إيجابياً أمام الطفل.
- وذلك يكون من خلال طريقة تواصلك مع الآخرين، وعرض المساعدة، ومن خلال معاملتك للأطفال بحب واحترام.
- يمكنك أيضاً تعزيز المهارات الاجتماعية لطفلك من خلال اللعب معه، إذ تشير البحوث إلى أن الأطفال الذين كان آباؤهم يلعبون معهم ، لديهم مهارات اجتماعية أكثر تقدماً ويمكنهم الانسجام مع أقرانهم بطريقة أفضل.
- من خلال اللعب يمكنك معرفة مخاوف طفلك ومشاعره، وبذلك يُخرج كل ما يعايشه من تجارب وخبرات ومشاعر في المدرسة، ومع العائلة، والأصدقاء.
خطأ تصنيف الأبناء تحت مسميات محددة
- درّبيه على السلام، والابتسامة، والتواصل، والاستماع إلى الآخرين، واحترام الدور، وتحمل مسؤولية أفعاله، والبقاء هادئاً مع الآخرين، وعرض وطلب المساعدة.
- كل تلك السلوكيات يتعلمها الطفل منك، عندما تدربينه أثناء اللعب، الطفل يتعلم النصائح من خلال قراءة قصة لبطل ما، أو كتابة مسرحية وتمثيلها مع الطفل.
- في النهاية لا تجبري طفلك على الحديث مع أطفال أو أشخاص لا يرتاح معهم، ولا تضغطي عليه للخروج والسلام عند وجود ضيوف، فقط أخبريه أن الجميع يسألون عنه ويودون رؤيته.
- لا تصنفي ابنك تحت مسمى محدد، ولا تطلقي لقب خجول على طفلك، أو أنه طفل غير اجتماعي، الأفضل أن تعترفي بمشاعره وتتعاطفي معه، وأن تخبريه بأنه قادر على التغلب على مخاوفه، ولا تنتقديه أمام الآخرين.