أهداف أي منظمة تجارية وربحيتها رهن بأداء فريق العمل وإنجازاته، لذا لا مناصّ من الاهتمام ببناء فريق العمل وتشكيله وفق استراتيجيات ومراحل متعارف عليها من الخبراء والمتخصّصين للوصول إلى تحقيق الغرض المنشود. في السطور الآتية، تعريف بفريق العمل وبمراحل تشكيله وسمات كلّ مرحلة منها، في معلومات مستقاة من المتخصّص في القيادة والجودة والمدرب المعتمد عبدالله الفلاح.
ماهية بناء فريق العمل؟
يقول المتخصّص في القيادة والجودة والمدرّب المعتمد عبدالله الفلاح لـ"سيدتي. نت" إن "فريق العمل هو مجموعه من الأفراد الذين يمتلكون مهارات مختلفة مكمّلة لبعضها البعض، ويقومون معًا بإنجاز هدف مشترك"، مُضيفًا أن "بناء فريق العمل هو عمليّة تنظيمية إداريّة هادفة إلى جمع أفراد متجانسين ومتعاونين ومتماسكين، مع بعضهم البعض؛ على الرغم من اختلافاتهم على مستوى المهارات أو المعرفة أو الجنسيّة". ويلفت الفلاح إلى أن "لتشكيل فريق العمل مراحل، لكلّ منها خصائص واستراتيجيّات معيّنة، على قائد الفريق اتباعها، للحفاظ على روح الفريق ورفع الأداء والإنتاجية...".
4 مراحل لفريق العمل
ويُسلّط الفلاح الضوء على مراحل يعيشها فريق العمل، هي:
1 مرحلة التشكيل؛ حينما يتعرّف أعضاء الفريق إلى بعضهم البعض، فتطبع المجاملات التبادلات بينهم، كما التعبير عن الفرح والحماس للانضمام للفريق والتمسك بخوض الموضوعات الآمنة، وكثرة الأسئلة المتعلّقة بمهمة الفريق. تقضي الاستراتيجيّات المتبعة في هذه المرحلة، بتوضيح رؤية الفريق وأدوار كلّ عضو فيه، كما الاستجابة السريعة للأسئلة.
2 مرحلة الصراع الأكثر صعوبةً؛ السمات الغالبة على المرحلة، هي: مقاومة الإنجاز وقلّة مشاركة أعضاء الفريق في المهام، بالإضافة إلى كثرة المنافسة السلبيّة، كما الانسحاب من الفريق والتضارب في وجهات النظر. تقضي الاستراتيجيات التي ينبغي تطبيقها في هذا الإطار، تلك الخاصّة بحلّ الصراعات من دون تأجيل، مع التأكيد على أدوار ومسؤوليات كلّ عنصر في الفريق، إضافة إلى التواصل الفعّال، كما الاستماع الجيّد والتحفيز.
3 مرحلة التوافق، التي تحلّ في إثر مرحلة الصراع؛ تشهد المرحلة على تصالح أعضاء الفريق، وتعافيهم، ما ينعكس على الأداء المرتفع. عن المرحلة، يقول الفلاح: "يبدو أعضاء الفريق متماسكين وداعمين لبعضهم البعض، مع الالتزام العالي بتنفيذ المهام، ومُلاحظة أن القلق من الفشل منخفض". في هذا الإطار، تتبع الاستراتيجيات الآتية: تقدير الجهود الفردية والجماعية وتوفير فرص التعلّم، كما مراقبة "طاقة" الفريق كي لا "يحترق"!
4 مرحلة الأداء تعبّر عن نضج أعضاء الفريق، وتمتاز بالسمات الآتية: تبادل الأدوار داخل الفريق، والإنتاجية العالية والقدرة على الإدارة الذاتيّة، مع أهمّية اتباع الاستراتيجيّات الآتية: الاحتفاء بالنجاح المحقق، وتدخّل القائد في الحد الأدنى والتشجيع على اتخاذ القرارات وحلّ المشكلات بشكل جماعي.