تهتم الأم بالرضاعة الطبيعية ومع حرصها عليها لا تتوقف النصائح والدعوات العالمية من خلال منظمات رعاية الطفل بأهمية الرضاعة الطبيعية سواء للطفل في حياته الأولى أو للأم، فعلى الأم أن تهتم بالحفاظ على الحليب منذ بداية تكونه؛ ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتورة رشيدة عبد الفتاح؛ استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة، حيث أشارت لأهمية حليب السرسوب، وطرق الحفاظ عليه منذ بداية الحمل كالآتي:
تعريف حليب السرسوب
- يعرف حليب السرسوب بعدة أسماء منها حليب اللبأ وحليب المسمار.
- وقد اكتسب هذا الحليب عدة مسميات لعدة أسباب فقد سمي بحليب السرسوب لضعف نزوله بعد الولادة وقلته ولكنه عظيم الفائدة.
- وسمي بحليب اللبأ لأنه يكون مركزاً وكثير الدهون ويكاد يكون سميك القوام لذلك.
- كما سمي بالمسمار لأن لونه يشبه لون المسمار أو الصدأ الذي يعلو المسمار.
- وللأسف تقوم بعض الأمهات بتعصير الثدي بعد الولادة للتخلص من لون الحليب المائل إلى لون الصدأ، وهذا الحليب يحتوي على كمية وافرة من المضادات الحيوية الطبيعية التي تعزز مناعة الطفل في المستقبل كما يحتوي على قيمة غذائية عالية، ولذلك فيجب أن تحرص الأم على تقديمه للطفل بمجرد نزوله إلى الحياة، وفيما يعكف بعض الأطباء على تقديمه للأم قبل نزول المشيمة أو حتى قطع سرة المولود حرصاً على زيادة كميته واستفادة المولود منه.
- وعلى الأم أن تعرف أن هذا الحليب قد اطلق عليه اسم السرسوب لأنه لا يستمر لمدة طويلة ويشبه الماء المنحدر من أعلى الجبل فهو يصل بعد أن تجمع خلال فترة الحمل، ويجب على الأم عدم تعصير الصدر خلال الحمل على الإطلاق.
- وقد يستمر نزوله من يومين إلى ثلاثة أيام بعد الولادة
متى يبدأ تكون حليب الأم؟
- يبدأ تكوين الحليب في المراحل الأولى من الحمل حيث يعتبر تغير شكل وحجم ولون الثدي من علامات الحمل الأولى.
- يبدأ نزول بعض السائل الزيتي من الثدي تشبه في رائحته رائحة السائل الأمينوسي المحيط بالجنين في الرحم، مما يجعله يقبل على الرضاعة من صدر أمه بمجرد نزوله من الرحم.
- يعمل السائل الزيتي على حماية الثدي من العدوى خلال فترة الحمل.
- يتضاعف حجم الأنسجة الغدية في الثدي خلال المرحلة الثانية أو الثالثة من الحمل، أو بعد الولادة.
- بعد الولادة يبدأ إفراز هرمون الحليب حيث ترسل الإشارات من الغدة النخامية في المخ، ويتم الشعور لدى الأم بالأمومة مما يحفز الرضاعة الطبيعية واستفادة المولود من حليب السرسوب.
تعرفي إلى المزيد: مضاعفات التوقف عن الرضاعة الطبيعية.. الأعراض وطرق العلاج
نصائح لإدرار حليب السرسوب بعد الولادة
- يؤثر العامل النفسي في كمية حليب الأم، فيجب ألا تتعرض للتوتر والقلق والحزن، وأن تحصل على دعم نفسي من المحيطين بها.
- سوء تغذية الأم يلعب دوراً كبيراً في قلة حليب الأم.
- عدم تقديم الأم حليبها للطفل بمجرد أن ينزل إلى الحياة، وتأخير الرضاعة الطبيعية وتقديم الماء والسكر مثلاً له يقلل من إدرار الحليب.
- تقديم الرضاعة الصناعية على سبيل المساعدة للمولود يجعله يكره حليب الأم فيقل من إدراره.
- يجب أن تكثر الحامل من الخضروات والفواكه، وكذلك أن تتناول مشروبات عشبية تزيد من إدرار الحليب مثل مغلي بذور الحلبة والشومر.
- ومغلي بذور الحلبة على وجه الخصوص يساعد الأم على تنظيف الرحم بعد الولادة وتخليصه من مخلفات الولادة، بالاضافة لزيادة إدرار الحليب.
- ولا يؤدي شرب مغلي بذور الحلبة لتشكل الصفار لدى المولود كما يعتقد البعض، ويمكن للأم أن تتخلص من رائحتها غير المحببة بإضافة قشور الليمون وشرائح الفانيليا عند غليها.
تعرفي إلى المزيد: أسباب رفض الطفل الرضاعة الطبيعية
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.