أطفال كثيرون يعانون من تأخر في الإدراك و النمو الحركي والعقلي أو الجسدي لسبب أو لآخر، وكثيراً ما يكون السبب قابلًا للعلاج، لكن مع عدم انتباه الأم وعدم اكتشافها لأعراضه وعلاماته التحذيرية، والتي تشير لتأخر الإدراك عند الطفل..تتهاون في طلب الاستشارة الطبية، ما يزيد من صعوبة الحالة وتفاقم المرض. تقريرنا اليوم عن تأخر الإدراك عند الطفل، ونتعرض من خلاله إلى أسبابه وعلاماته وبعض طرق علاجه. اللقاء والدكتور عبد الله الحديدي، أستاذ العلاج الطبيعي وتعديل السلوك.
تأثير تأخر نمو الطفل من1-3 سنوات
- في الشهر الثاني.. طفلك لا يستطيع رفع رأسه إن كان نائماً، لا يستطيع لف جسده بعض الشيء إن كان مستلقياً على ظهره.
- في الشهر الثالث.. لا يتواصل مع من يلاعبه، لا يلتفت نحو الصوت والضوء، لا يرفع رأسه جيداً ويتحكم بها، وفي الرابع لا يضع الأشياء في فمه، ولا يستطيع رفع نفسه والتحرك.
- في الشهر الخامس .. لا يستطيع التحرك في أثناء النوم، لا يثني رقبته،ولا يستطيع الجلوس حتى مع مساعدة الوسائد، ولا يتقلب أو يتدحرج على السرير.
- وبين الشهر السابع إلى التاسع.. لا يتحكم في رأسه وثباتها، لا يتحكم في هيئة الجلوس، لم يبدأ الزحف أو الحبو.
- و في الشهر العاشر.. لم يبدأ الزحف أو الحبو ، أو بدأ بهما لكنه غير متزن ولا يستطيع التحكم بساقيه ويديه أو بأحدها.
- بعد تمام العام الأول.. لم يستطع المشي حتى بمساعدة، يمشي بضعف شديد وليس لديه أي ثقة، لم يستطع التكلم بأي كلمة ولا يردد كلمات صغيرة.
- بعد تمام العام الثاني.. يقع بشكل متكرر، يمشي بعدم اتزان، غير قادر على الإمساك بالأشياء الصغيرة، لم يستطع التكلم بعبارات مفهومة.
- في بداية العام الثالث وصولًا لتمامه.. لا يستطيع استخدام الدرج صعوداً ولا هبوطاً حتى مع المساعدة، لا ينمو طولاً ووزنًا بطريقة جيدة وملائمة، كلامه لا يزال غير مفهوم.
أسباب تأخر الإدراك عند الطفل
- إن تأخر النمو والإدراك لدى بعض الأطفال، يُظهرهم وكأنهم أصغر سناً عن باقي أقرانهم، حيث تظهر اختلافات من خلال النطق، الحركة، وأعراض أخرى.
- هذه الاختلافات قد تكون طبيعية ترتبط بمحيط الطفل والبيئة التي يعيش فيها، أو بسبب إصابته بمشاكل صحية، تتعلق بمرحلة ما قبل الولادة، أو بعوامل وراثية.
- حيث يؤدي انعدام التواصل من جانب الآباء مع الطفل، أو تدريبه منذ صغره على التفاعل والحركة، منذ شهوره الأولى.. إلى تأخر إدراكه.
- كما يساهم عزل الطفل عن أقرانه، وتفادي تسجيله في الحضانات، إلى انعدام قدرته على مواكبة باقي الأطفال في الحديث والحركة.
- وأحياناً يكون- التأخر مرتبطاً بعوامل صحية؛ بسبب اضطرابات بعض خلايا الدماغ تصيبه منذ ولادته، بالإضافة إلى نقص حجم الطفل عن الوزن الطبيعي ،و الذي قد يؤثر على عملية تنفسه، ووظائفه الجسمانية وفي بعض الأحيان قلبه، وبالتالي حدوث بعض التأخر على مستوى النمو الذهني والإدراكي للطفل.وقد تكون هذه الإصابات مؤقتة، تختفي مع تقدم الطفل في السن بالإضافة إلى العلاج الطبي...وربما الجلسات النفسية أيضاً.
- تعرّفي إلى المزيد: هشاشة العظام عند الأطفال..أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
أعراض تدل على تأخر الإدراك عند الأطفال
- عدم تطور المهارات الحركية لدى الطفل، خاصة تلك المتعلقة بالجلوس، الوقوف، المشي، الاستلقاء والحبو.
- عدم قدرة الطفل على التفاعل، وتطبيق بعض المهارات التي تتطلب التركيز، مع الاعتماد دائماً على أحد الأبوين في تنفيذ بعض الأنشطة المرتبطة بالحياة اليومية.مثل دخول الحمام، النوم، مشاهدة التلفاز، دخول المطبخ وغيرها، رغم تقدم الطفل في السن، مع عدم إبداء أي حركة تدل على الضيق أو التأفف من مساعدة الآباء لهم.
- عدم قدرة الطفل على الاستغناء عن بعض العادات المرتبطة بفترة عمرية سابقة، إضافة إلى تأخر النطق، خاصة عندما يتعلق الأمر بكلمات بسيطة.
*تشخيص وعلاج تأخر الإدراك
- في جميع الحالات، يجب إجراء الفحوصات اللازمة، عن طريق بعض التحاليل، التصوير بالأشعة والكشف الطبي الدقيق.
- بعد ذلك يتم البدء بالعلاج؛ عن طريق وصف الأدوية المناسبة حسب الحالة، كإخضاع الطفل لعلاج هرموني، الذي يتم بواسطة نظام علاجي دقيق.
- أو الاستعانة بجلسات الترويض الطبي، لمساعدة الطفل على تطوير قدراته الحركية والذهنية.
- وفي حال لم تظهر الفحوصات أي أمراض مرتبطة بالدماغ أو الجينات، يصبح الأمر متعلقاً بأسباب نفسية أو محيطية..وفي هذه الحالة ننصح الآباء بزيادة التواصل مع الطفل، وإعطائه مساحة أكثر للعب مع أقرانه، بالإضافة إلى إشراكه في أنشطة متنوعة.
- مع الحرص على عدم تعود الطفل الصغير على الهواتف واللوحات الإلكترونية، التي تساهم في خموله وتقلل من تركيزه، واستبدالها باللعب اليدوية.
تعرّفي إلى المزيد: أنشطة لتنمية مهارة الاستماع لرياض الأطفال