ما إن تسمع الحامل خبر الحمل، إلا وتبدأ الخوف على نفسها وعلى جنينها، خاصة في الأشهر الأولى؛ فنجد البعض يتوقفن عن الحركة والخروج من المنزل تماماً، بينما أخريات يقمن ببعض الحركات الرياضية. وهنا يطرح سؤال: متى تصبح الحركة آمنة أثناء الحمل؟ ومتى تصبح خطيرة؟ وأي الحركات الرياضية أفضل؟ المشي أم السباحة أم الجري أم تمرينات الإيروبكس؟ اللقاء والدكتورة نهاد مصيلحي بمعهد التربية الرياضية للشرح والتوضيح.
أهمية الحركة أثناء الحمل
- الحركة بعامة تساعد على تقوية عضلات البطن؛ لدعم الرحم عند تزايد حجمه، وتعمل على زيادة الثقة بالنفس، وتقلل نسبة الإصابة بالاكتئاب والقلق.
- كما يجب أن تتفادى الحامل أعراض الحمل المزعجة بالحركة المنسقة والرياضة، مثل: آلام الظهر، والإمساك، وتمهد للحامل النوم بشكل أفضل.
- تعرّفي إلى المزيد: أهمية فيتامين "أ" للحامل.. وأضرار كثرة تناوله
مدى أمان الحركة في الشهر الأول للحمل
- تأخذ الحامل بنصيحة الأجداد، وهي عدم الحركة العنيفة في الشهر الأول، كما تمنع من ممارسة رياضة الجري، أو الوقوف لمدة طويلة على ساقيها، ويجب عليها أن تتأكد من انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، عن طريق التصوير التلفزيوني قبل البدء في أي حركة.
- على عكس ما يعتقد معظم أطباء النساء والتوليد بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، منذ الشهر الأول من الحمل، ولمدة 30 دقيقة أو أكثر يومياً معظم أيام الأسبوع.
- وبحالة عدم الحركة بشكل كافٍ، ينصح البدء في ممارسة تمارين في أثناء الحمل بعد استشارة الطبيب، ولكن لا يوصَى بتجربة نشاط جديد شاق؛ ويعتبر المشي والسباحة آمنيْنِ خلال فترة الحمل.
مخاطر الحركة الكثيرة في الشهر الأول
- يجب أن تهتم الحامل بصحتها منذ الشهر الأول؛ حيث تؤدي الحركة الكثيرة إلى حدوث نزف غير محمود العواقب، وقد تسبب الإجهاض.
- وقد تؤدي لحدوث ما يعرف بالحمل المنخفض.
- ويجب على الحامل في الشهر الأول عدم حمل الأشياء الثقيلة. كما يعتبر السفر الشاق من أنواع الحركة الكثيرة التي يجب على الحامل الابتعاد عنها، وتجنبها قدر المستطاع في الشهور الأولى.
- تعرّفي إلى المزيد: أسباب نقص الصفائح الدموية عند الحامل
أهمية الرياضة للحامل
- يمكن أن تساعدك الرياضة في البقاء بصحة جيدة، وتحسين نفسيتك والتقليل من بعض المضايقات الشائعة مثل آلام الظهر والتعب.
- الرياضة قد تمنع مرض سكري الحمل، وتخفف من التوتر، وتمنح الحامل المزيد من القدرة على تحمل المخاض والولادة.
- تساعد الأم والجنين على اكتساب الوزن المناسب، تقلل من متاعب الحمل مثل آلام الظهر وانقباض عضلات الساق والإمساك وغازات البطن وتورم القدمين.
- تقلل من مخاطر الإصابة بسكر الحمل، وتحسن من حالة الحامل المزاجية وتعزز مستويات الطاقة، كما تحسن النوم، وتيسير المخاض.
- تساعد الرياضة في التماثل للشفاء والعودة إلى الوزن الطبيعي بعد الولادة، كما أنها تقلل من فرصة إصابتك بتجلد الدم، بينما الجلوس لفترات طويلة يقلل من احتمالية الإصابة بتجلط الدم.
متى تمنع الحامل من ممارسة أي رياضة؟
- الحمل لا يعيق الحركة أو مزاولة الأنشطة الرياضية، ولكنه قد يفرض بعض القيود، مثل: إذا كانت الحامل تعاني من مشكلة طبية؛ مثل الربو أو أمراض القلب أو داء السكري من النوع الأول غير المنضبط.
- أو إذا كانت الحامل أكثر عرضة للولادة المبكرة، أو مصابة بمرض القلب أو ضيق عنق الرحم، أو كانت تعاني من النزيف المستمر في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
- أو حالة انزياح المشيمة أو تسمم الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، بتلك الحالات لا يُنصح بممارسة الرياضة، تعد السباحة الخيار الأمثل للنساء الحوامل؛ نظراً لأنها تؤثر على عضلات الذراعين والساقين مما يقلل التورم.
- يساعد المشي في الحفاظ على لياقتك دون الإضرار بركبتيك أو بكاحليك، ممارسته في أي مكان دون الحاجة إلى معدات خاصة سوى حذاء مناسب.
- كما تساعد تمارين الأيروبكس على تقوية القلب والجسم، وتمارين الإطالة تعد وسيلة فعالة في القضاء على تشنج العضلات.
- شرط أن تتوقفي فور الشعور بالتعب أو انقطاع النفس، أو آلام الظهر أو ظهور تورم أو الخدر أو الغثيان أو زيادة ضربات القلب.
- وبشكل عام استشيري طبيب أمراض النساء المشرف على حالتك قبل البدء في أي برنامج لممارسة الرياضة لتقديم إرشادات تمارين مخصصة بناءً على تاريخك الطبي.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.