قصور آل أبو سراح إرثٌ رممه الأحفاد

 تظهر الصورة  قصور آل أبو سراح من الخارج
قصور آل أبو سراح إرثٌ رممه الأحفاد- مصدر الصورة حساب قصور آل أبو سراح
 تظهر الصورة قصور آل أبو سراح من الخارج في النهار
قصور آل أبو سراح من الخارج في النهار- مصدر الصورة حساب قصور آل أبو سراح
 تظهر الصورة  قصور آل أبو سراح من الداخل
قصور آل أبو سراح من الداخل- مصدر الصورة حساب قصور آل أبو سراح
 تظهر الصورة  قصور آل أبو سراح من الخارج في النهار
قصور آل أبو سراح من الخارج في النهار- مصدر الصورة حساب قصور آل أبو سراح
 تظهر الصورة  قصور آل أبو سراح من الداخل
قصور آل أبو سراح من الداخل- مصدر الصورة حساب قصور آل أبو سراح
 تظهر الصورة  قصور آل أبو سراح من الخارج
قصور آل أبو سراح من الخارج في الليل- مصدر الصورة حساب قصور آل أبو سراح
 تظهر الصورة  قصور آل أبو سراح من الخارج
 تظهر الصورة قصور آل أبو سراح من الخارج في النهار
 تظهر الصورة  قصور آل أبو سراح من الداخل
 تظهر الصورة  قصور آل أبو سراح من الخارج في النهار
 تظهر الصورة  قصور آل أبو سراح من الداخل
 تظهر الصورة  قصور آل أبو سراح من الخارج
6 صور

ورّثت الحضارات تراثاً مختلفاً من المعالم والحصون المنيعة، محاكيةً حقبة زمنية تاريخية، والتي أصبح الآن بإمكاننا العودة لها بواقع محسوس ومادي، من خلال متاحف رُممت وشيدت لتروي تراث الآباء والأجداد عبر الأجيال.
سيّدتي نت تسافر بنا لجنوب المملكة لنتعرف أكثر إلى قصور أبو سراح الأثرية.


قصور أبو سراح

بدايةً تعود ملكية قصور أبو سراح إلى أسرة آل أبو سراح من قبيلة بني مغيد عسير شيدها لاحق بن أحمد أبو سراح، في عام 1252هـ، أي يبلغ عمرها ما يزيد على 180 عاماً، تعتبر قصور أبو سراح ذات عمق تاريخي كبير، كما أنها تُعد من أكبر المباني التراثية في منطقة عسير، تم ترميمها قبل ما يزيد على ثلاثة أعوام.


من هو لاحق أبو سراح

هو أحد وجهاء بني مغيد ومنطقة عسير وكبير جماعته، كلف أميراً على سواحل تهامة الغربية إبان أمارة آل عائض لعسير، وذلك قبل توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، وكان صاحب تجارة واسعة عُرف عنه بالإصلاح والشعور السديد وإعانة المحتاج، توفي في إسطنبول عام 1289هـ على يد الحملة التركية على عسير، ودفن في بلدة يانية.


موقع قصور آل أبو سراح

تتوسط هذه القصور قرية العزيزة التي تبعد أحد عشر كيلو متراً شمال غرب مدينة أبها، والتي تقع في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية.


تصميم قصور آل أبو سراح

وتتكون من ثلاثة قصور: وازع، عزيز، والمصلى، يتكون كل من قصري عزيز ووازع من 6 طوابق، ويحتوي على 32 غرفة ومنها غرفة المستحي وهي غرفة انتظار الضيف عندما يصل، وسميت بهذا الاسم لأن الضيف يكون مستحياً، وأيضاً غرفة صُمان وهي غرفة خاصة لتخزين المؤونة وهي خالية من النوافذ حتى لا تتأثر الحبوب من الرطوبة، وغرف السفالي وسميت بهذا الاسم لأنها في الطابق السفلي من القصر، وهي غرف خاصة بالمواشي، يوجد بين القصرين شرفة بإطلالة ساحرة، بينما المصلى فهو عبارة عن ثلاثة طوابق ويحتوي على 11 غرفة، يحيط بالقصور ساحات كانت فيما مضى بساتين من اللوز، وقد اشتهرت بها هذه القصور وبها سور من وجهتها الشرقية يغلق ببابٍ ضخم يسمى الباب الجامع، يفصل قصري وازع وعزيز شرفةٌ شرقيةٌ على ارتفاع الطابق الرابع تسمى (السياري)، بُنيت القصور كاملةً من الحجر وخشب العرعر المأخوذ من شجر العرعر الذي اشتهرت بها منطقة عسير، والمغطاة بمادة القضاض من الخارج، كما يتميز بناؤه بارتفاع الأسقف وضخامة عرض الجدار الخارجي وأيضاً بجودة وجمالية النقوش الموجودة على الأبواب وعلى المعادل، كما أنه محصن دفاعياً بوجود العشرات من المضارب والنحر الموجود في منتصف كل قصر.


أعمال الترميم لقصور آل أبو سراح

بدأ الترميم فيها قبل أكثر من عامين تحديداً في عام 1439هـ، على يد أحفاد لاحق أبو سراح، بعد أن كانت في حالةٍ سيئة نتيجة هجرها ودخول مياه الأمطار وأصبحت إلى حدٍ ما آيلة لسقوط الأسقف، واستمرت أعمال الترميم وتأهيلها عامين كاملين، وكان الدافع لإعادة إعمارها الحرص على بقائها؛ لأنها تمثل إرثاً ثقافياً وحضارياً ليس لأسرة آل لاحق بل لمنطقة عسير، فهي دلالة على مجتمع متكاتف متحضر متعلم، وأن تكون منارةً ثقافية يُحكَى من خلالها أصالة الإنسان في هذه المنطقة من المملكة العربية السعودية؛ حيث تعد المباني القديمة الموجودة بالمنطقة من أهم دلالات التراث الثقافي الذي يجب أن يعتنى به ويسلط عليه الضوء، لدعم رؤية المملكة.


قصور أبو سراح الآن

القصور الآن هي عبارة عن متحف ومعرض حي لنمط المعيشة في الماضي، كما أن المتحف يحتوي على غرفة عرض للأفلام الوثائقية، وأيضاً معرض تشكيلي لمجموعة فناني المنطقة، وعرض المقتنيات التاريخية العسيرية، بالإضافة إلى وجود كافيه في فناء القصور ووجود بوفيه مفتوح الذي يقدم خمسة أصناف شعبية منها ثريف دخن وتصابيع وخبز تنور وحنيذ ومبثوث وأخيراً فتة عريكة، لجميع الوجبات وسط أجواء الطبيعة والتراث.