كيف أكتشف نفسي ومواهبي؟/node/1462766/%D8%A8%D9%84%D8%B3/%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%A7/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D8%B4%D9%81-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%9F
اكتشف نفسك
ابحث عن الأشياء التي تجيدها والتي لا تُجيدها
اكتشف شغفك
كُن هادئاً
قيِّم علاقاتك
5 صور
يُعدُّ اكتشاف ذاتك الحقيقية أهم مهارة يمكنك امتلاكها؛ إذ إنَّك حين تعرف من تكون، فأنت ستعرف ما الذي عليك القيام به بدلاً من انتظار ما يمليه عليك الآخرون، وستسمح لنفسك بتجاوز الكثير من الإحباط الناجم عن تخصيص الوقت للأشياء الخاطئة؛ إذ من المفترض أن تكون الحياة مليئة بالمحاولات، وهذا ما يتيح لك العثور على أفضل المجالات التي يمكنك تجربتها. وبمجرد أن تعرف نفسك، ستصبح أكثر ثقة، وستفهم هدفك، وستبدأ إحداث تأثير أكبر في حياتك.
تقول الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشرية لـ«سيدتي»: أن تحب نفسك وتقدرها وتحترمها؛ فهذا جزء من احترام الناس لك، وبالتالى جزء من نجاحك وتحقيقك لذاتك التى تؤمن بها وتثق أنها قادرة على بذل الجهد لتحقيق أحلامك والوصول بها إلى أهدافك؛ لتصبح شخصاً ذا قيمة ونفع، ولكن الكثير من الشباب والفتيات لا يعرفون كيف يحبون أنفسهم ويقدرونها؛ لأنهم لا يجدون أنفسهم فى شىء ما يعرفون منه دورهم، وبالتالى لا يستطيعون النجاح، ويستمرون هكذا فى حلقة من تقليل الذات.
* نصائح تجب عليك معرفتها لتدرك ذاتك الحقيقية:
- كُن هادئاً:
لن تكون قادراً على اكتشاف نفسك حتى تأخذ الوقت الكافي لتكون هادئاً؛ إذ إنَّ الكثير من الناس لا يعرفون أنفسهم بسبب خوفهم من الصمت أياً كان نوعه. قد يكون من غير المريح أن تجلس وحيداً تفكر في كل خطأٍ ارتكبته، ولكنَّك في المقابل، لن تكون قادراً على رؤية كل جوانب حياتك الجيد منها والسيِّئ، إلا بعد أن تصبح وحيداً، وتقيِّم نفسك وتكون صادقاً تماماً معها؛ لذلك كن هادئاً واكتشف نفسك الحقيقية.
- أدرِك من أنت حقاً وليس من تريد أن تكون:
حينما تعرف من أنت، ستعرف كيف تتناسب أنت والمواهب التي تمتلكها مع المشهد العام. وعلى الرغم من وجود العديد من النقاط التي تساعدك دائماً على اكتشاف نفسك، فإنَّ أفضل طريقة للبدء هي إجراء اختبار الشخصية واختبار نقاط القوة.
- ابحث عن الأشياء التي تجيدها والتي لا تُجيدها:
قد تكون هذه أصعب خطوة في اكتشاف من أنت حقاً، لكنَّها خطوة ضرورية. يتطلب الأمر بالتأكيد محاولاتٍ عدة للعثور على ما تجيده؛ لذا يجب ألَّا تستسلم قبل أن تحاول المحاولات عدة، ولكن لا تنسَ أنَّ معرفة متى يجب تتوقف عن المحاولة، هي موهبة يحتاج الجميع إلى اكتسابها. توقف عن المحاولة إن كنت قد بذلت الكثير من الوقت من دون أن تثمر جهودك؛ أنت فحسب من يقرر هذا الوقت. وعندما تتوقف عن المحاولة بشكل صحيح؛ فهذا لا يعني أنَّك استسلمت، ربما ذلك يفسح المجال لشيء أفضل. وإن لم تقدِّم محاولاتك شيئاً سوى استنزاف طاقتك بدلاً من الشغف وزيادة دافعك لفعل المزيد؛ فهذه علامة جيدة على أنَّ الوقت قد حان للتركيز في مجال آخر، وستظهر لك نقاط قوَّتك ومن أنت.
- اكتشف شغفك:
إنَّ اتباع شغفك أياً كان، هو أمر جيدٌ ويستحق أن تعيره اهتمامك؛ ذلك لأنَّه يبين لك الجوانب التي يجب عليك أن تعيرها المزيد من الاهتمام في حياتك. على سبيل المثال، شغفك بالعمل شيء جيد، وكذلك امتلاك المزيد من الشغف بالحياة جيد أيضاً؛ لذلك ركز أكثر على شغفك، وافهم نفسك بطرائق أفضل، وسيكون أثرك في هذه الحياة أكبر. يمنحك الشغف الجهد في عملك؛ والجهد المستمر يؤدي إلى نتائج مُرضية، وذلك يمنحك اكتشافاً أعمق لذاتك الحقيقية.
- اطلب تغذية راجعة:
إذا كنت لا تعرف نفسك جيداً، فإنَّ الإصغاء إلى ما يقوله الآخرون عنك يُعدُّ ممارسة مفيدة؛ حيث يمكنك أن تطرح عليهم سؤالين بسيطين: «ما نقاط القوة التي تعتقد أنَّني بحاجة إلى تطويرها على نحو أكبر؟» و«ما نقاط الضعف التي تعتقد أنَّي بحاجة إلى العمل عليها؟». لن يكون رأيهم مثالياً، لكنَّ التغذية الراجعة ستشير على الأرجح إلى بعض المجالات التي يجب عليك على الأقل تحسينها، وهذه الخطوة مهمة بشكل خاص لأولئك الذين لم يكتشفوا أنفسهم؛ إذ في بعض الأحيان، يمكن للأشخاص الأقرب إلينا رؤية شيء قد لا نتمكن من رؤيته في أنفسنا.
- قيِّم علاقاتك:
تسهم العلاقات إسهاماً كبيراً في اكتشاف الذات؛ إذ إنَّك عندما تدرك أنَّ المعرفة الجيدة لأيِّ شخصٍ تتطلب معرفة نفسك ابتداءً؛ تصبح أهمية معرفة نفسك أكثر وضوحاً. وتنطبق هذه الحقيقة انطباقاً خاصاً على قادة الأعمال؛ ذلك لأنَّك ستفقد قيمتك كقائد إذا لم تكن تعرف الأشخاص في فريقك. وهذه القاعدة تنطبق أيضاً على أيِّ علاقة في حياتك، فبقدر ما تحتاج إلى معرفة نفسك، يحتاج الآخرون أيضاً إلى معرفة من أنت، والناس بحاجة إليك وأنت على طبيعتك. لذا استخدم تفكيرك في محاربة أكبر مخاوفك؛ وذلك لأنَّك عندما تفهم من أنت، فإنَّ هدفك سيصبح أخيراً أكبر من مخاوفك، وستحققه في وقت أسرع، وستركز على نقاط قوَّتك المطلوبة لإحداث فارق أكبر وأفضل في حياتك، وستجد السلام والنجاح أسرع من أيِّ وقت مضى.
-المزاج والطِّباع:
يتمثل ذلك في الميول الفطري؛ فمثلاً يمكن للفرد تحديد كيفية تجديد حيويته سواء إذا كان بمفرده أو مع الناس، أو تحديد ميوله للتخطيط أو لا، أو كيفية اتخاذ القرارات سواء كانت استناداً إلى الأفكار أو المشاعر أو الحقائق، أو حتى طبيعة الاهتمام سواء كان اهتماماً بالتفاصيل أو بالعموميات، حيث يساعد تحديد هذه التفضيلات في التعرف إلى الحالات التي تجعل الفرد مشرقاً مقارنةً مع تلك التي تجعله ذابلاً.
- العمل خلال اليوم:
يتمثل ذلك في الساعة البيولوجية، وتحديد الوقت المفضَّل للقيام بالأشياء، فمثلاً يمكن للفرد تحديد الوقت الذي تبلغ فيه طاقته ذروتها، وجدولة أعماله في أفضل هذه الأوقات سواء في الصباح أو الليل؛ حيث تزداد متعة الحياة عند أداء الأعمال التي تتزامن مع الطبيعة البيولوجية، وبالتالي يتم تجنب إهدار الطاقة والتَّظاهر بأشياء أخرى.