تُعتبر مرحلة الجامعة من أهم المراحل الدراسية فى حياة الطلاب، والتي على أساسها يحدد مصيره المهني في المستقبل، ولذلك يجب على الطالب أن يستمتع بها ويستفيد منها. سيدتي التقت بالدكتور سمير بيومي مدرس علم الاجتماع جامعة دمنهور، ليحدثك عن خطوات لجعل سنة أولى جامعة عاماً مميزاً يقول د. بيومي لسيدتي: تعتبرالسنة الأولى في الجامعة تجربة لها خصوصية يعيشها الطالب المستجد بكل أحاسيسها المتناقضة، وقد يشعر فيها ببعض المشاعر كالخوف والقلق والحماس، لكن كلها مشاعر مؤقتة، خاصة أن هذه السنة بمثابة بداية الحياة بشكلها الجديد، وهي وسيلة جديدة لتحقيق الذات وتكوين صداقات جديدة، وهناك خطوات لجعل السنة الأولى بالجامعة عاماً مميزاً:
- فهم الواقع الجديد
قد تراودك بعض الأحاسيس المتناقضة، وهواجس ومخاوف وآمال وطموحات، ولكن لا تعيرها أي اهتمام، فخصصي أول أسبوع دراسي لك في الجامعة لإدراك الواقع الجديد والمرحلة العلمية التي دخلتها، وقومي بتجهيز كل ما يلزم، حتى تنطلقي انطلاقة قوية، وتضمنين الاستمرار والنجاح، رتبي شؤون حياتك اليومية بأشكالها المختلفة، تعرفي على زملاء في سنوات دراسية سابقة، لأنهم سيساعدونك على فهم الأمور بسرعة، ويوضحون لك طبيعة كل مادة وعادات وأساليب الأساتذة وطبيعة كل منهم في شرح مادته، مما يساعدك على التأقلم على الوضع الجديد سريعاً.
- تنظيم وقتك
الطالب في أمس الحاجة لاستثمار وقته بالشكل االسليم من خلال إنشاء جدول زمني للدراسة، حتى تتمكني من تحديد الأوقات التي ستدرسين فيها والأوقات المخصصة للأنشطة الأخرى، وتنظيم الوقت هو المفتاح لتحقيق أهداف دراستك ونجاحك. كما أن تنظيم دراستك والتخطيط لها بالشكل المناسب يمكن أن يوفر عليك الكثير من الوقت والمشاكل عندما تقترب اختباراتك. اتبعي هذه الطريقة منذ العام الأول لك في الجامعة، وسترين كيف ستعتاد على تنظيم وقتك على مدى الأعوام اللاحقة.
- تحديد أهدافك
لابد أن تكون لك أهداف أخرى مثل تنمية مهاراتك وقدراتك في إحدى المجالات الأخرى، أو تعلم لغة جديدة، أو المشاركة بنشاط مجتمعي، لابد من تنظيم الأهداف وتحديد الأولويّات، وقومي بوضع المواد التي تميلين إليها في المقدمة، وذلك حتى تكوني مقبلة على المذاكرة بشغف، ولابد من تحديد وقت كافٍ للترفيه عن نفسك أيضاً، فالدراسة والمذاكرة طوال الوقت ترهق العقل وتؤثر على قدراتك العقلية وقت تشعر فيه بالترويه عن نفسك مثل الخروج مع الأصدقاء أو لعب رياضتك المفضلة.
تابعي المزيد: إيجابيات وسلبيات الدراسة الجماعية مع الأصدقاء
- الابتعاد عن المحبطين
في أول يوم لك في الجامعة لابد من انتقاء الصديق الإيجابي الذي ترين فيه إمكانية مساعدتك على التفوق في الجامعة، وتجدين فيه حب الخير والتفاؤل، وأن يكون على نفس الدرجة العلمية، وفي ذات الوقت يضمن لك الاستمتاع بالحياة الجامعية بكل ما يميزها، وابتعدي عن الزملاء المحبطين السلبيين، لأنهم دائماً ما ينتقدون أي وضع حتي وإن كان سليماً.
- الاندماج مع الزملاء وتكوين صدقات جديدة
يجب عليك أن تتفاعلي مع باقي زملائك في الكلية، حتى تحفزوا بعضكم البعض على المذاكرة، كما أن الدراسة في جماعة لها فوائد كثيرة بشرط الالتزام التام مع الجدية، فتقربي اليهم وإندمجي معهم، حتي لا تقعي في الشعور بالوحدة والانطوائية وكراهية المكان، والآن أصبح من السهل التواصل من خلال صفحات التواصل الاجتماعي التي تجمع أبناء الكلية الواحدة، فتستطيعين الانخراط معهم داخل هذه المجموعات.
- الالتزام بحضور المحاضرات
اسعي دائما أن تكوني شخصاً مميزاً، فعليك الالتزام بحضور المحاضرات، وكوني على علم أن تقديرك هو الذي سيجعلك في مرتبة مرتفعة تناسب سوق العمل، ولا تعتمدي على المحاضرات النهائية في الفصل الدراسي، وكوني ضمن صفوف المجموعة المشاركة في المناقشات مع الأساتذة الجامعيين أثناء المحاضرة، لأن ذلك سيساعدك على استيعاب المنهج بسهولة، وبحضورك هذا ستتفوقين وتحصلين على التقدير المرتفع.
- لاتقارني نفسك مع غيرك
حاولي دائماً أن تقارني نفسك بنفسك، ابتعدي عن المقارنة بمن هو متفوق عنك، وأعلمي أنك تهينين نفسك وترهقين تفكيرك وتدمرين مشاعرك، فأفضل لك أن تتعلمي واحصلي على المزيد من العلم، لأنه وبكل بساطة ظروفك ليست هي ظروف غيرك، وبالتالي المقارنة غير منطقية والنتيجة محسومة، ولكنها ليست لصالحك، فكوني لنفسك ولا تكوني لغيرك.
تابعي المزيد: كيف أنظم حياتي بين الجامعة والأصدقاء؟