ستحفر في ذاكرة المرء المنضمّ إلى وظيفة حديثًا، الأيّّام الأولى في مقرّ العمل، فهذه الأخيرة كفيلة بترك انطباع جيّد (أو سيء) عنه في صفوف الزملاء والمسؤولين، وهي تُمثّل بداية المشوار المهني، وعبارة عن فترة من التدريب المهني. في الآتي، يُطلع المتخصّص في الموارد البشريّة مصعب الدليجان، القرّاء، على بعض النصائح التي تجعل مدّة التدريب ذات فاعليّة، من دون إرباك الموظّف.
نصائح للموظّف المتدرّب
- الحضور إلى مقرّ العمل، في وقت مبكّر، ما يحتّم الاستيقاظ قبل 30 دقيقة من الموعد المعتاد، ليكون أمام الموظّف متسع من الوقت للتحضير.
- تجهيز مكان العمل باللوازم الخاصّة، مع أهمّية الالتزام بحدود المكتب.
- الإفادة من الاجتماعات الأولى مع المدير للتعرّف إلى توقعاته حول دورك في العمل والنجاح في مسؤولياتك.
- تدوين الملاحظات باستمرار، كما البعد عن طرح أسئلة سهلة حول الأمور التي سبق ذكرها، فهذا الأمر يُعطي انطباعاً بأن السائل بطيء في التعلّم.
- الكشف عن أفضل الأوقات للاجتماع بالرئيس في العمل، والتعرّف إلى أهدافه المهنية وتحديد كيفية التعاون بينكما، مع أهمية قراءة لغة الجسد.
- البحث عن مرشد يمتلك المعرفة والاستعداد ليتبادل الوقت والمعرفة معك.
- حفظ أسماء زملاء العمل، مع مناداتهم بأسمائهم، أثناء التواصل، الأمر الذي يُشعر بالألفة أكثر.
-
اقتناص وقت الاستراحة، لمجاملة زملاء العمل، أو التحدث عن موضوعات خارج نطاق العمل.
- التقليل من وقت العمل المستقطع لإجراء مكالمات خاصّة ومهام شخصيّة وتصفّح المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل.
- تجنّب إجراء تغييرات فعلية في العمل أو اقتراح التغييرات على الآخرين؛ يجب الانتظار لبعض الوقت حتى اكتساب الخبرة، ثمّ المبادرة يإلى تقديم طرح مماثل.
- طلب المساعدة من الزملاء أو من الرئيس في العمل عند الحاجة، من دون خجل.
السلوك الشخصي في مقرّ العمل
ينصح الدليجان الموظّف(ة) الجديد(ة) بالبعد عن القيل والقل، لحفط السمعة والوقت، وقطع الطريق على أي مشكلات أو مهاترات، كما الالتزام بالزي الخاصّ بالعمل، بعيدًا عن الملابس اللافتة للأنظار أو الجريئة. ويدعو إلى البعد عن مغادرة المكتب أوّلًا، خصوصًا في الأيّام الأولى، لأنّه عكس ذلك يُعبّر عن صورة غير مقبولة.
ويخلص إلى أنّه "في الأيّام الأولى، لا يتوقّع أحد من الموظّف الجديد أن يكون الأفضل؛ بل الاستمرار في التعلّم وبناء عِلاقة جيدة مع أفراد فريق العمل، وهذا كاف".