تربط غالبيّة الناس بين الضغوط والأمور السيئة؛ لكن بخلاف ذلك فإن الضغوط في بعض الأحيان تمدّ البشر بالدافع للإنجاز وتحقيق الأهداف. أضف إلى ذلك، الضغوط هي جزء ثابت وطبيعي من حياتنا، لذا من المُمكن جعلها تعمل لصالحنا، خصوصًا في مضمار العمل، وذلك عند "إدارة" الضغوط بطريقة صحيحة.
نصائح لمواجهة ضغوط العمل
حسب مجلّة Country Living البريطانيّة، التي تستند على كتاب The Less - Stress Lifestyle and Anxiety Rebalance للمؤلف كارل فيرنون، فإن النصائح الآتية مساعدة في تحويل الضغوط السلبيّة إلى إيجابيّة:
- ينتج التوتر في الغالب عن أسئلة تسيطر على تفكير الموظّف؛ مثل: "ماذا لو حدث هذا الأمر السلبي؟" و"ماذا لو لم أستطع فعل ذلك؟" و"ماذا لو يتم قبول عملي؟"... تعترض هذه الأفكار والافتراضات السلبيّة المقلقة طريق الإنجاز. بالمقابل، يساعد امتلاك عقلية إيجابية في التخفيف من الضغوط، علمًا أنّه حتّى في حال الفشل، فإن التجربة تعلّم المرء أمورًا جديدة...
- يجعل عبء العمل الثقيل أو المخاوف بشأن المال الموظّف يشعر بأن الأمور خارج نطاق السيطرة، علمًا أن الشعور المذكور يتسبّب بالتوتر. في المواجهة، يصحّ تقبل الفكرة الرامية إلى أنّه لا يمكن للمرء التحكّم بكلّ مواقف الحياة، وذلك للتخفيف من الضغط، كما لرفع مستوى الأداء قدر المستطاع.
- ينصّ "قانون باركنسون" على أنّ "العمل يتسع بحيث يملأ الوقت المتاح لاستكماله"، ما يعني أن تحديد الموعد النهائي، يساعد في إنجاز المهمة خلال النطاق الزمني. بخلاف ذلك، فإن الموظف يخاطر بعيش حياة مليئة بأعمال غير منتهية وبمواجهة ضغوطات أكبر.
-
إذا شعر الموظّف أن ضغوط العمل أصبحت خارج نطاق السيطرة، فمن الواجب طلب المساعدة والمشورة المهنية.
حالات الإجهاد المرتبطة بالعمل إلى تزايد
كان الاختصاصي في علم النفس التوجيهي والإيجابي لتطوير الأعمال توماس ويلكينسون نشر عبر شبكة "لينكدإن"، مقالًا أوضح فيه بعض الآليات الهادفة إلى تحويل الضغوط إلى عامل إيجابي، وذكر أن البحوث الصادرة أخيرًا مقلقة، إذ هي تشير إلى أن 50% من حالات الإجهاد المرتبطة بالعمل تؤدي إلى اكتئاب أكثر خطورة، كما تظهر دراسات أكاديمية حديثة أنّ 46% من الموظفين يتعرضون للتوتر والضغط إلى حد الإرهاق. وتطرق ويلكينسون في المقال إلى الآتي:
- تحمل المسؤولية الشخصية: يقضي تحمّل المسؤوليّة الشخصيّة بتثقيف الذات، والبحث عن الموارد والأساليب الداعمة للنجاح من أجل التخفيف من القلق والضغط النفسي.
- طرح بعض الأسئلة: من المعلوم أن تحديد الأهداف أساسي قبل الشروع في العمل، بالإضافة إلى تحديد الإنجازات وآلية سير العمل، مع الامتناع عن البدء في المهمة التالية قبل الفراغ من الأولى. إلى ذلك، يساعد طرح الأسئلة الآتية، في توضيح الرؤية والخطّة وتخفيف الضغط: من أين أبدأ؟ وكيف أجد الموارد المناسبة لحلّ المشكلات الرئيسة في عملي؟ وكيف يمكن تحديد الأمور الأكثر أهمّيةً والتي تتطلب التركيز الضروري لتحسين الرفاهية الفردية؟ كيف أقيس التقدّم؟ وما هي معايير النمو والتنمية؟
- التفاوض: من الهامّ التفاوض مع صاحب العمل أو المسؤول عنه، وتوجيهه إلى الموارد التي تسهّل سير العمل، وإقناعه بالموافقة على آليات التفويض أي تشارك الزملاء في أداء كلّ المهام، وذلك لتحسين الوعي التنظيمي، وتعزيز الصلات بين الزملاء، ما يشجع على تحقيق الرفاهية.