الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي والعلاج المبكر هو أفضل الطرق المتاحة لتقليل عدد الوفيات وزيادة عدد الناجيات من المصابات بالمرض، فكلما تم اكتشاف المرض مبكراً كلما زادت فرص النجاة وتجنب العلاج القاسي للمرأة التي تمثّل نصف المجتمع وقلبه النابض.
سيدتي التقت بالمثقفة الصحية سمر عبد الفتاح بادارة التثقيف الصحي بمركزالمرأة الطبي بالقاهرة في حديث حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
- سرطان الثدي مرض يمكن أن يصيب أي أنثى
تقول سمر عبد الفتاح لسيدتي سرطان الثدي مرض يمكن أن يصيب أي أنثى كلما تقدم بها العمر، لذا لابد من إجراء الفحص الدوري شهرياً منذ سن العشرين ، وفحص مرض سرطان الثدي متوفر في كافة المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية المتخصصة في مصر وكل البلاد العربية ، وغالبًا ما يكون مجاني، فهذا المرض العضال والذي انتشر أخيرًا يفرض على المجتمعات كافة ضرورة الأخذ بيد الفتاة الشابه منذ نعومة أظافرها من خلال تثقيفها وتوعيتها بأهميّة الكشف المبكر عن مرض السرطان خاصة سرطان الثدي وتعريفها بدوره الكبيرٍ في زيادة أمل العلاج والشفاء منه بمشيئة الله .
- المؤسسات الطبية والبحثية العالمية تحث كل امرأة على الفحص المبكر
تؤكد سمر أن جميع المؤسسات الطبية والبحثية العالمية تحث كل امرأة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وفحص الثدي شهرياً للتأكد من عدم وجود أورام أو كتل صلبة أو أي تغيّرات أخرى، فمن خلال فحص الثدي بإنتظام، سوف تكتشف إذا كانت حالة الثدي طبيعية أم أنها تعرضت لبعض التغيرات أو ظهور أي كتل قد تحتاج لاستشارة الطبيب.
- أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي
تقول سمر: جدت فكرة الكشف المبكر عن السرطان نتيجةً لازدياد نسبة الإصابة بهذا المرض بشتّى أنواعه في السنوات الأخيرة في العالم خاصة بالوطن العربي، ولا تكمن خطورة هذا المرض في الإصابة به أو في عدد المصابين، وإنّما في عدم اكتشاف الإصابة إلا في مراحلٍ متقدمةٍ منه الأمر الذي يجعل نسبة الشفاء منه ضئيلة أو ربّما معدومة، وعلى العكس من ذلك تسهل مكافحة بعض أنواع السرطان والتغلّب عليه وترتفع نسبة الشفاء منه،بمشيئة الله تعالى،إذا تمّ اكتشافه مبكراً، لهذا فإن الكشف المبكر عن أورام الثدي هي أفضل وسيلة للقضاء عليها ومنع تطورها أوعودتها مرة أخرى
والكشف المبكر عمل موجه لكافة المواطنين المفترض فيهم أنهم معرضون لمخاطر الإصابة بخلل قد يؤدي إلى السرطان ، ويعد سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم مشكلة حقيقية بالنسبة للصحة العمومية. إنهما أكثر السرطانات انتشارا، إذ يمثلا 5 حالات من ضمن 10 حالات السرطان عند المرأة، وعادة ما يتم تشخيصهما في مراحل جد متأخرة، بينما المرحلة ما قبل السريرية طويلة.
تابعي المزيد: قصة السيدة بهية التي حولت منزلها لمركز متخصص لعلاج سرطان الثدي
- أفضل وقت
وعن أفضل وقت للقيام بالفحص الذاتي للثدي، تقول سمر: هو اليوم السادس إلى العاشر تقريباً من بداية الدورة الشهرية، حينما لا يكون الثدي منتفخاً، أو عند نهاية الدورة الشهرية.
ومن حيث المبدأ، يعمل الفحص المبدئي على البحث عن أي خلل أو علامة ظاهرة لسرطان كامن لدى سيدة غير مريضة ظاهريا، على أن الاختبار أو الفحص المبدئي المنزلي لا يعد اختبارًا يؤكد المرض.
ويكون الفحص إما ذاتيًا من السيدة نفسها أو عن طريق زيارة الطبيب المتخصص بشكل دوري .
تؤكد سمر بشدة على أهمية أن تقوم كل سيدة بفحص نفسها أو الذهاب للطبيب المختص في أسرع وقت للكشف المبكر عن سرطان الثدي
- خطوات فحص الثدي:
• الفحص الذاتي للثدي.
• الفحص الطبي في حالة وجود أي اختلافات أو وضع غير طبيعي.
• الفحص بالماموجرام.
• الفحص الذاتي للثدي
بالنهاية تقول سمر: العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي لا تظهر عليهن أعراض. وهذا هو سبب أهمية الفحص المنتظم لسرطان الثدي، ولذلك فإنه عبر الفحص الدوري للثدي سوف نكتشف إذا كانت حالة الثدي طبيعية أم أنها تعرضت لبعض التغيرات أو ظهور أي كتل قد تحتاج لاستشارة الطبيب لافتة أن معدلات الشفاء عند الكشف المبكر والاكتشاف المبكر قد تصل إلى أكثر من 95%، ولا يؤدي بالنهاية للجوء للجراحة.
تابعي المزيد: العلاج من خلال الفن لمريضات سرطان الثدي