تشير تجربة جديدة إلى أن تناول فيتامين بي 12 بشكل منتظم وعالٍ، من شأنه أن يقي من خطر الإصابة بهذا المرض التنكسي العصبي، الذي يصيب الملايين حول العالم.
أهمية الغذاء للصحة الإدراكية
نحن نعلم أهمية الغذاء للصحة الإدراكية لكبار السن، والدَور الرئيسي لبعض الفيتامينات.. تلك الموجودة في المجموعة بي B، على وجه الخصوص، ضرورية لسير عمل الجهاز العصبي بشكل صحيح.. أظهرت دراسة سابقة بالفعل أن نقص فيتامين بي 9 (أو حمض الفوليك)، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخَرَف، على سبيل المثال.
هذه المرة، تُظهر نتائجُ تجربة (قُدّمت في المؤتمر الدولي حول مرض باركنسون واضطرابات الحركة، في مدريد)، دورَ فيتامين بي 12 في تطوّر مرض تنكس عصبي آخر، هو الباركنسون.
سير الدراسة
تابع باحثون من كلية T.H. Chan للصحة العامة بجامعة هارفارد في بوسطن، ما يقرب من 81000 امرأة و49000 رجل لمدة 30 عاماً.. كان عليهم إكمال استبيان بشأن مدخولهم الغذائي وخاصة تناولهم للفيتامينات B6 وB9 وB12 (بما في ذلك تناولها في شكل مكملات).. تمَّ تشخيص 495 امرأة، و621 رجلاً بمرض باركنسون أثناء المتابعة.. لم يلاحظ العلماء وجودَ ارتباط بين تناول حمض الفوليك (فيتامين بي 9) أو بي 6 وهذا المرض التنكسي، إنما قد لاحظوا وجود ارتباط محتمل بفيتامين بي 12.
في الواقع، وجدوا أنه لدى الأشخاص الذين تناولوا كمية أعلى من فيتامين بي 12، كان خطر الإصابة بمرض باركنسون أقل.. إن تناول هذا الفيتامين عن طريق الطعام (الدواجن واللحوم ومنتجات الألبان وما إلى ذلك) ومكملات الفيتامينات، سيكون مصدرَ هذه الحماية.. "حقيقة أن فيتامين بي 12 ربما يلعب دوراً في الوقاية من مرض باركنسون ليس مفاجئاً؛ فمن المعروف أنه ضروري لوظيفة الأعصاب الجيدة"، كما يقول الدكتور لوفيتان من موقع Eat This.. ويشرح: أن "مستويات الهوموسيستين العالية في البلازما، ضارّة بوظيفة الدماغ والأعصاب، ومن المعروف أن استهلاك فيتامين بي 12 يخفّض هذه المستويات".
تابعي المزيد: اكتشاف هرمون لإصلاح "القلوب المكسورة" بالمعنى الحرفي للكلمة
فيتامين بي 12: ما هي المقادير الموصَى بها؟
ومع ذلك، لا يقدم مؤلفو هذه التجربة توصياتٍ بشأن المستوى الأمثل لفيتامين بي 12 اليومي، الذي من شأنه أن يمنع المرض، وأضافوا خلال عرضهم، أن النتائج تحتاج إلى تأكيد من خلال دراسات أخرى، تركّز بشكل مثالي على توزيع مستويات فيتامين بي 12.. لذلك، لا جدالَ في التوصية باستهلاك جرعات عالية من فيتامين بي 12 في الوقت الحالي.
حالياً، الكمية الموصَى بها، هي حوالي 4 ميكروغرامات يومياً للبالغين.. لذلك؛ فإنَّ تنويع نظامك الغذائي وإثراءه بالفواكه والخضروات والبقوليات، يظل هو القاعدة الذهبية لتعبئة العناصر الغذائية الجيدة، وبالتالي منع العديد من الأمراض، ودعم المناعة.
• المصدر: femmeactuelle.fr
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارةَ طبيب مختص.
تابعي المزيد: أوميغا 3: عنصر أساسي لصحة الدماغ في منتصف العمر