لا يأتي الأطفال إلى هذا العالم، مع دليل تعليمات التي عليهم أن يتبعوها، كما أن كل طفل له هويته الفريدة. إنهم بحاجة إلى أشياء مختلفة، ويتصرفون ويفترضون الأشياء بشكل مختلف. نتيجة لذلك، يجب أن يتم إرشادهم وتربيتهم من قبل الوالدين مميز عبر تجربة أساليب الأبوة والأمومة المختلفة لمعرفة ما يناسب أطفالهم وما لا يصلح. لهم في بعض الأحيان قد يفشلون، بينما في مواقف أخرى قد يحققون النجاح. لا توجد قاعدة محددة لتربية الطفل. ومع ذلك، هناك بعض مبادئ التربية العامة والجيدة التي قد تساعد في اتخاذ قرارات أكثر وعياً، كما يضعها الخبراء والاختصاصيون الاجتماعيون.
المبادئ التي سنعرضها في هذا الموضوع، هي أساس التربية الجيدة، وضعها البروفسور الأميركي لورانس شتاينبرغ، أستاذ علم النفس والخبير في المراهقين، يمكنها المساعدة في تشجيع التعاطف والصدق والاعتماد على الذات واللطف والتعاون والبهجة لدى الأطفال؛ في نفس الوقت تمنع أيضاً جميع أنواع مشاكل سلوكهم. فهي ليست مفيدة للآباء فقط، ولكن لكل من يتعامل مع الأطفال بما في ذلك المدربون والمعلمون أو جليسات الأطفال. فيما يلي تلك المبادئ العشرة:
كن قدوة لأبنائك
يتعلم الأطفال من الكبار. إنهم يراقبون كل تحركاتك بعناية. الطريقة التي تتحدث بها، والطريقة التي تتصرف بها، والطريقة التي تعامل بها الآخرين أو الطريقة التي تتصرف بها في أوقات الأزمات. إذا كنت تريد أن يتصرف طفلك بطريقة معينة، فأنت بحاجة أولاً إلى إجراء تغييرات في نفسك. من الأفضل دائماً أن تسأل نفسك: "ما هو تأثير قراري على طفلي؟".
قم بتكييف أبوتك لتناسب طفلك
لا توجد طريقة ثابتة لتربية الطفل وتنشئته. كل ما يمكنك فعله هو تجربة طرق مختلفة لمعرفة ما يناسب احتياجات طفلك. لا يمكنك تجربة نفس طريقة التدريس أو التدريب لطفلك الأصغر كما فعلت مع طفلك الأكبر. حاول أن تفهم ما يحتاجه كل طفل، وطور أسلوبك في التربية.
لا تكن ودوداً أكثر من اللازم
كل والد يحب طفله ويعشقه، لكن عليك أن تضع حدوداً، وتتمالك عواطفك، تبدأ المشكلة في الاستخفاف بأمور تربوية باسم الحب. فيبدأ التساهل وتكثر الهدايا المادية كوسيلة للتعبير عن الحب، وهذا كله لن يؤدي إلا إلى إفساد أطفالك.
ضع القواعد في سن مبكرة لطفلك
إذا كنت ترغب في غرس السلوك الجيد في ابنك، فأنت بحاجة إلى وضع القواعد منذ سن مبكرة. اذكر له بوضوح ما هو مقبول وما هو غير مقبول. أخبره أيضاً بعواقب خرق القواعد وعليه الالتزام بها. قد يجد صعوبة في التكيف في البداية، لكن ذلك سيساعد في تشكيل مستقبله.
شارك في حياة طفلك
نحن نتفهم أنه قد يكون من الصعب عليك إدارة المنزل والعمل معاً. قد تكون هناك أوقات تكون فيها أكثر تركيزاً على العمل بسبب اقتراب مواعيد يفترضها هذا العمل، ولكن لا ينبغي أن يحدث ذلك بينك وبين طفلك. أعد ترتيب أولوياتك وكن متاحاً نفسياً وجسدياً
اثبت في آرائك ولا تغير قراراتك
عزز استقلالية طفلك
لا يمكنك أن تكون موجوداً دائماً لحماية وحل مشاكل طفلك في كل مرة. لهذا السبب من المهم إعطاؤه بعض الاستقلالية. سيساعده ذلك على تطوير حس الاتجاه وتعزيز مستوى ثقته بنفسه. إن التحكم في كل قرارات حياته سيجعله فقط متمرداً أو غير مطيع.
تعرّفي إلى المزيد: لماذا قد لا يتحدث طفلك عن تعرضه للتنمر؟
اشرح القواعد والقرارات الخاصة بك
كن منطقياً مع القواعد والقرارات الخاصة بك إذا كنت تريد أن يتبعها طفلك. اشرح له بوضوح سبب قيامك بوضع القاعدة، وماذا ستكون النتيجة وماذا تتوقع له. إذا وضعت قواعد غير معقولة وفرضت قرارك عليها دون إبداء الأسباب، فقد لا يقبلها.
تجنب الانضباط القاسي
من المهم معاقبة ابنك لكسر القواعد. لكن كن حذراً بشأن الطريقة التي تختارها للقيام بذلك. أن تكون العقوبة على الخطأ الذي اقترفه. لكن تجنب العقاب الجسدي مثل الصفع. واختر إستراتيجيات الانضباط الصحي.
عامل طفلك باحترام
هذا شيء يخطئ فيه معظم الآباء. إذا كنت تتوقع من ابنك أن يحترمك ويحترم قراراتك، فعليك أولاً أن تحترم قراراته. إنها عملية ذات اتجاهين. لا يمكن المطالبة بالاحترام. بل عليك اكتسابه، إذا تحدثت مع طفلك بأدب وعاملته بلطف، فمن المحتمل أن يستجيب بنفس الطريقة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
اعرّفي إلى المزيد: كيف أجعل طفلي ذكياً؟