في ظل التقدم التكنولوجي العالمي المتصارع.. والذي انعكس بدوره على مناحي الحياة.. وعالم الطفل تحديداً.. أصبح التعليم ومواجهة الحياة من الأمور الصعبة، إن لم يتحلَ الطفل أو يتسلح بمستويات تفكير متناسبة، والتخلي عن مستويات التفكير البسيطة؛ حتى تسير الحياة به نحو الأفضل. التقرير يستعرض بعض طرق رفع مستويات التفكير عند الطفل، واللقاء وخبيرة التربية الدكتورة شيماء عبد الله السيد مديرة إحدى المدارس للسؤال والتوضيح.
1-نماذج لمهارات التفكير عند الأطفال
- تطبيق الطلاب على التمارين بعد فهم الدرس.
- استرجاع الطالب المعلومات في الامتحان.
- التمييز بين المعلومات الهامة وغير الهامة.
- تميز الطفل لأفراد عائلته.
- استخراج النتائج واختبارها.
- حفظ أسماء الأصدقاء والعائلة والمعارف.
- حل المسائل الرياضية بعد حفظ القانون وفهمه.
- تعرّفي إلى المزيد: قصات شعر أطفال بنات كيرلي
2-أمثلة لمهارات التفكير
- مهارات التفكير هي عبارة عن الأنشطة الذهنية التي تستخدم لمعالجة المعلومات، وإجراء الاتصالات واتخاذ القرارات، وخلق أفكار جديدة.
- أولها.. التركيز.. ويعني الاهتمام بالمعلومات المختارة والمهمة وتجاهل المعلومات والمحفزات غير الهامة.
- التذكر.. ويعني استعادة المعلومات المخزنة من الذاكرة، مثل استرجاع المعلومات المطلوب ذكرها في الامتحان وكتاباتها.
- جمع المعلومات.. وتتمثل في جلب وتجميع المعلومات لإعداد الدراسات والأبحاث.
- التنظيم.. ويتضمن ترتيب المعلومات بحيث يمكن استخدامها بشكل أكثر فاعلية، للوصول إلى النتائج أو حصيلة معلوماتية فيما بعد تشكل وعيهم وذاكرتهم.
- التحليل.. ويشمل تفكيك المعلومات وفحص الأجزاء والعلاقات، بمعنى عدم أخذ الأفكار والمعلومات كما هي.
- الاتصال.. بمعنى ربط ووصل المعلومات والعناصر من أجل الحصول على نتيجة نهائية كاملة للمعلومات؛ لحل مسألة رياضية أو فهم الدرس.
- التقييم.. بمعنى تقييم مدى معقولية وجودة الأفكار والمواد من أجل تقديم الآراء، مثل اختبار النتائج التي يصل لها الطفل في نهاية بحثه.
- تعرّفي إلى المزيد: عبارات تدمر نفسية وعقلية الطفل.. ابتعدي عنها وتجنبيها
3-التفكير في الصغر نقش لا يزول في الكبر
- التفكير لا يعتمد على مرحلة عمرية، حيث يعتمد على الحواس والاستكشاف بالنظر أو اللمس أو السمع، فمن الممكن أن يكون عمر الطفل لا يتجاوز أياماً قليلة وتجده يدرك بعض الأصوات من خلال التفاعلات المحيطة به.
- من المعروف عن الطفل في الأشهر الأولى أن لديه فضولاً، يريد استكشاف كل الأشياء حوله، فيقوم بالنظر بعناية لوجهك وأصابعك، لكي يستكشف ملامحك، يقوم بثرثرة ثم ينتظر رد فعلك عليه.
- يلمس أصابع يديه وقدميه.. يهز الأشياء لمعرفة ما يمكنها فعله.
- يسحب الشعر الطويل أو الأقراط.. يستخدم الأصوات وتعبيرات الوجه والإيماءات لجذب انتباهك.
- يضع الأشياء في فمه.. وينتظر ردة فعلك بالقبول أو الرفض.
- تعرّفي إلى المزيد: 11 طريقة تعالجين بها ضعف شخصية طفلك
4-الأم الواعية ومستويات تفكير الطفل
- معظم الأمهات الواعيات يدركن أهمية تنمية مهارات وتفكير الطفل، والانتقال به من مرحلة البساطة والعفوية في التفكير، إلى درجة أعلى من الفهم والاستيعاب ومجاراة الجديد والأحدث.
- خاصة في هذه الأيام والظروف الصعبة.. لضمان مستقبل مشرق للطفل.. وهذا الاهتمام لا يقتصر على ما يتلقاه الطفل في الحضانة والمدارس الابتدائية.. إنما خير ما يتمثل في أسلوب الأم الخاص بالمنزل.
- قومي بتقديم بعض الأشياء المثيرة للانتباه، كي تساعديه على الاستكشاف مرة أخرى؛ بتقديم قطع من القماش أو كرة أو أى ملعقة خشبية، أو ألعاب لاصقة ذات ألوان مبهجة، ويفضل أن تنتظري ماذا يفعل وتحرصي على مراقبة أفعاله.
- خطوات الانتقال من التفكير البسيط إلى التفكير العصري الحديث، مهمة سهلة وبسيطة ويمكن تحقيقها.
5-خطوات للانتقال من التفكير البسيط
- ساعدي طفلك في حل مشاكل ألعابه.. أشعريه أنها مشاكلك أيضاً وتستحق الاهتمام.
- ..وعندما يكبر قليلاً.. قومي بتقديم المساعدة لطفلك، حال إذا واجهته مشكلة مع إحدى ألعابه مثل فك الغطاء، يفضل أن تساعديه بطريقة سهلة وتحرصي على التوضيح والخطوات كيف تمت.
اجعلي القراءة روتيناً يومياً لطفلك
- اختاري القصة المناسبة لعمر الطفل ومستواه المعرفي، بحيث تدور أحداث القصة حول الأشياء التي توجد في بيئة الطفل فعلياً، وأن تكون أحداثها سريعة.
- وللأعمار الأكبر يمكن أن نجعلهم يختارون نهاية مختلفة للقصة، أو نطلب منهم تبديل بعض الكلمات، بحيث يُبدع من ذاكرته كلمات جديدة تحمل نفس المعنى.
- وما المانع أن نطلب منه أن يختار كلمة من القصة، ويبحث عن معلومات حولها بشكل موسّع.. فيتعامل مع النت.. ما يجذبه للمزيد من المعرفة.
6-علمي طفلك مهارة حل المشكلات
- لا تعطي طفلك حلاً لأي مشكلة وقع بها، بل اتركي له الفرصة كي يفكر ويجد حلوله الخاصة به، وفي الغالب ستفاجئين بقدرته على ابتكار حلول لم تخطر في بالك.
- وعندما يعجز، اطرحي عليه بعض الأسئلة أو التلميحات، حتى يجد الجواب بنفسه، ما يزيد من ثقته بنفسه وتطوير مهارة حل المشكلات لديه أيضاً.
تكلمي مع طفلك.. حاوريه
- اجعلي الحوار مبسّطاً، بحيث تسمحين من خلاله لطفلك أن يقول رأيه من دون خوف، ما يساعد على تقوية شخصيته وإدراك ما يدور حوله.
- اطرحي عليه أسئلة تحفز وتنشط تفكيره، مثل: هل أعجبتك الرحلة.. ولماذا أعجبتك؟ ما أوجه التشابه والاختلاف بين الماء والنار؟ لماذا لا نستطيع الطيران؟
7-علمي طفلك كيف يرسم ويلعب بالألوان
- جهزي أدوات الرسم وراقبي تفاصيل ما يحدث أمامك، تمّعني فيما يضيفه الطفل على الرسومات.. ما يشير إلى ملاحظته لبعض تفاصيل الحياة الواقعية.
- كما أن خطوط رسوماته تدل على موقفه من الحياة، ورؤيته لنفسه وللآخرين، ممارسة الرسم يزيد عند الطفل من مهارة التحليل والتدقيق، والوعي بالعلاقات.
- وتنمي لديه الحاسة الفنية في استغلال الفراغات، وابتكار أشكال جديدة غير موجودة في الواقع، وكلما ازداد نضج الطفل تزداد قدرته على إدراك النسب.
- لا تمنعي طفلك من اللعب.. يتعرض الطفل من خلال اللعب للكثير من المواقف والمعارف، ما يزيد الروابط داخل دماغه، ويزيد عنده حب البحث والاستكشاف.
- وكذلك فإن اللعب الذي يتضمن المحاكاة، يرفع عند الطفل دقة الملاحظة، ويعرّفه كيف يتصرف في المواقف المختلفة، ويساعد على نمو دماغه وجهازه العصبي.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذ ا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.