عندما تتحدثين مع طفلك، هناك الكثير من مشكلاتك الشخصية التي غالباً ما تعوق تواصلك التام معه؛ حيث تقف هذه الحالة وراء الانفصال بين «أنا» و«هو».
في هذا المقال النفسي ندعوكِ لطرح أسئلة مع نفسك يومياً؛ لأنها ستغير مفهوم علاقتك بطفلك.
ماذا أريد من التحدث مع طفلي الآن؟
أهو للتواصل والفهم حقاً أم هو فقط للوصول إلى النتيجة التي أريدها ربما بغض النظر عن الاتصال؟ قد يؤدي عدم التركيز على التواصل إلى نتائج عكسية؛ ما يجعل كل شيء أكثر صعوبة ويستغرق وقتاً أطول في النهاية.
ما الذي سيخلق المزيد من الاتصال بيني وبينه؟
أولاً وقبل كل شيء، كيف يمكنني فهم العالم الداخلي لطفلي ومعرفته أكثر؟ كيف يمكنني احترام مراحل نمو طفلي؟ ثانياً، كيف تمكنني مشاركة كل ما يمر به من دون أن أزعجه؟ هل تمكنني مساعدته/ مساعدتها على فهم نيتي بشكل أفضل حتى لو لم يتم تقبلها بشكل جيد؟
ما الذي أحتاج إلى تغييره في طريقة تواصلي معه؟
بدلاً من أن تسألي نفسك: «لماذا يعاملني طفلي بعدوانية كما لو أنني لست والدته؟!»، حوِّلي السؤال إلى: «ما الذي أحتاج إلى تغييره في الطريقة التي أتعامل بها معه؟»؛ فهذا سيساعدك على معرفة الأشياء الخاطئة التي تقومين بها في أثناء تعاملك معه، وما إذا كانت طريقتك هي السبب في سلوكه العدواني أو غير اللائق.
تعرَّفي إلى المزيد: كيف أجعل طفلي قيادياً؟
لماذا لا يمكنني تحمل سلوكه السيئ؟
تسألين نفسك: «لماذا يكرر طفلي هذا السلوك وهو يعلم أنه يضايقني؟»، هذا إذا فعل طفلك شيئاً ما طلبتِ منه ألا يفعله أكثر من مرة، ولكن بدلاً من ذلك، اسألي نفسك: «لماذا لا يمكنني تحمل هذا السلوك؟»، قد يكون سلوك ابنك طبيعياً وغير مزعج، لكنه يزعجك لأنك لا تعرفين كيف التصرف معه بشكل صحيح، أو لأنك تمرين بأوقات عصيبة ولا يمكنك معها تحمل أي سلوك خاطئ.
كيف تمكنني مكافأة نفسي؟
من الطبيعي أن تسأل كل أم: «لماذا لا يتم تقدير كل ما أفعله من أجله؟»، وذلك عندما تشعرين بأن التضحيات التي تقدمينها لأطفالك غير مرئية ولا تحظى بالتقدير الكافي، ولكن بدلاً من ذلك، اسألي نفسك: «كيف يمكنني أن أكافئ نفسي؟»، وتذكري أنك تقومين بأصعب عمل في العالم، ويجب أن تفخري به وهو الأمومة.
تعرَّفي إلى المزيد: أسباب تصرفات الطفل السيئة