اللعب بالنسبة للطفل في كل مكان، مغامرة مثيرة وتجربة مشوقة، يقوم بها دون ملل أو تعب أو إرهاق، يستغرق في نشاطها ويستمتع ناسياً كل ما يحيط به من أشياء وأفراد، والأبحاث والنظريات أكدت على أن هناك مراحل لتطور اللعب عند الأطفال ترتبط بنموهم. والذي يبدأ عند الولادة ويصل إلى منتهاه حتى بداية سن السادسة فالسابعة؛ ليمتد بعد ذلك لسنوات من بعد سنوات، ولكن تذكري أن كل طفل مختلف، وأن هناك ست مراحل من تطور اللعب عند الأطفال سنتعرف إليها بالتقرير التالي. اللقاء وخبيرة شؤون الطفل أميمة النجار أستاذة السلوكيات للشرح والتوضيح.
قيمة اللعب وأهدافه
- تنمية قدرة الطفل على التخيل والابتكار والإبداع.
- تمكين الطفل من اكتشاف ذاته الجسمية ومعرفة أعضاء جسمه.
- تمكين الطفل من التوافق العضلي العصبي والاتزان الجسمي.
- يساعد الطفل على التعبير السليم عن مشاعره أو عن حاجاته الخاصة.
- تمكين الطفل من توجيه الاستفسارات وإثارة التساؤلات الهادفة.
- إكساب الطفل المهارات الحياتية المخلفة.
- تدريب الطفل على التحكم والاتزان الانفعالي
- إشعار الطفل بالنجاح وتدريبه على تقبل الفشل.
- إكساب الطفل الاتجاهات السوية نحو الذات والغير.
- إكساب الطفل القدرة على المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والعناية بها.
- تعرّفي إلى المزيد: احتفالاً باليوم العالمي للادخار.. علِّمي طفلك كيف يتحكم في مصروفه؟
مراحل تطور اللعب عند الأطفال
1-اللعب العشوائي
- نعم اللعب يبدأ عند الولادة، بتلك الحركات العشوائية التي يقوم بها الرضع دون غرض واضح؛ حركات الذراعين والساقيين واليدين.. إلخ، بها يتعلمون ويكتشفون كيف يتحرك جسمهم، ليكون ذلك هو بداية اللعب.
- تعرّفي إلى المزيد: كيف أحمي طفلي من عمر 6-11 عاماً من رفاق السوء؟
2-اللعب الانفرادي/ المستقل
- وهذه المرحلة تظهر بوضوح في عمر 2 و3 سنوات، عندما يبدأ الأطفال في اللعب بمفردهم، فهم لا يزالون يركزون على أنفسهم، ولازالوا أيضاً يفتقرون إلى مهارات التواصل الجيدة مع الآخرين.
- وإذا انشغلوا باللعب مع أنفسهم فهم لا ينتبهون للأطفال حولهم؛ وهم يجلسون أو حتى كانوا يلعبون في مكان قريب.
- وعلى الآباء عدم الخوف أو الاعتراض، واستعجال مشاركة الطفل مع أحد في اللعب، اتركه يلعب بشكل انفرادي لبعض الوقت إلى حين تتطور لديه مهارة اللعب.
- وليدرك الآباء أن هذا النوع من اللعب مهم؛ لأنه يُعلم الطفل كيفية الحفاظ على الترفيه، مما يؤدي في النهاية إلى أن يصبح مكتفياً ذاتياً.
- تعرّفي إلى المزيد: كيف أربي طفلي الوحيد؟
3-اللعب المتفرج
- يدخل الطفل في مرحلة اللعب المتفرج في أغلب الأحيان خلال السنة الثانية، ولكن يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر.
- والمقصود باللعب المتفرج أن يشاهد الطفل الأطفال الآخرين يلعبون، ولكنه لا يشاركهم اللعب ويستمتع بالمشاهدة فقط.
- ولا تقلق فقد يحدث هذا، عندما يكون الطفل خجولاً أو غير متأكد من القواعد، أو ربما يكون الأصغر ويريد فقط التراجع لفترة من الوقت.
4-اللعب الموازي
- عادة ما يظهر اللعب الموازي مع الأطفال بداية من 3 سنوات، ويعني أنه من الممكن وضع طفلين في الثالثة من العمر في غرفة معاً، ستجد أن الطفلين يستمتعان باللعب جنباً إلى جنب ولكن كل واحد في عالمه الصغير.
- أنت تعتقد أنهم لا يتفاعلون، أو لا يحبون بعضهم البعض، والحقيقة أنهم ينتبهون لبعضهم البعض، ويتشاركون في اللعب الموازي.
- هذه بداية الرغبة لدى الطفل في أن يكون مع أطفال آخرين، فهذه المرحلة هي حجر الأساس لمراحل اللعب الاجتماعية الأكثر تعقيداً.
5-اللعب الجماعي
- تبدأ هذه المرحلة بعمر (3-4 سنوات)، حيث يصبح الأطفال أكثر اهتماماً بالأطفال الآخرين بدلاً من الألعاب، ويبدأ التفاعل أكثر مع الذين يلعبون معهم؛ يطرحون عليهم الأسئلة ويتحدثون معهم عن الألعاب وما يصنعونه.
- هي المرحلة العمرية التي يفهمون خلالها كيفية التوافق مع الآخرين، يجتمع الأطفال داخل المجموعة على أهداف متشابهة مثل بناء برج من المكعبات، ومع ذلك فهم لا يضعون قواعد للعبة.
- وإذا كان في اللعب الموازي يلعب الأطفال بشكل منفصل عن بعضهم البعض، ففي طريقة اللعب الجماعي. فإنهم يتشاركون في الأدوات.
- مثال: غالبية الأطفال يبنون مدينة بالمكعبات المرصوصة أمامهم. ما يحفز على تكوين مهارات اجتماعية خاصة بكل طفل في التعامل.
6-اللعب الاجتماعي/ التعاوني
- سيبدأ الأطفال حقاً في الاختلاط من (3-4 سنوات) ومشاركة الأفكار والألعاب، واتباع القواعد والمبادئ.
- يمثلون دور البائع والمشتري، يقومون بتوزيع المهن والأدوار، ويكتشفون من سيلعب أي دور، أو ربما تشاركوا في لعبة بسيطة معاً.
- هذه هي المرحلة التي تساعد الأطفال على تطور اللعب واكتساب مجموعة كاملة من المهارات مثل:
- التواصل الاجتماعي.. وحل المشكلات.. التعاون.. وتطوير اللغة.
- ومن خلال اللعب يبدأ الطفل في تكوين صداقات حقيقية، وتتطور مهارة اللعب لديه، لهذا يعد تضمين اللعب في روتين طفلك اليومي، وإعطاؤه وقتاً للعب أمراً مهماً جداً لنموه في حياته الدراسية والاجتماعية والسلوكية والنفسية أيضاً.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.