تتعرض بعض النساء في أثناء فترة حملها للكثير من المتاعب، ومنها حدوث فقر الدم أو الأنيميا، ويعود ذلك لعدم امتلاك الدم لكريات حمراء كافية لنقل الأكسجين للأعضاء والأنسجة المختلفة في الجسم وللجنين، ولأسباب أخرى كثيرة ترتبط بنوعية غذائها، وعدد مرات حملها. عن أعراض فقر الدم وأسبابه والفحوصات اللازمة وطرق العلاج يدور التقرير. اللقاء وأستاذة طب النساء والولادة الدكتورة شيماء وهدان؛ للشرح والتفصيل.
1- احتياج الحامل للدم في أثناء الحمل
- يقوم الجسم بإنتاج كمية إضافية من الدم لدعم نمو الجنين في أثناء الحمل، وإذا لم تتلقَّ الأم التغذية الكافية الحاوية على الحديد والمكملات الغذائية المختلفة؛ فقد تعاني من فقر الدم.
- الطبيعي أن تعاني بعض النساء من النوع البسيط لفقر الدم في أثناء الحمل، لكن هناك النوع الشديد المصاحب لنقص كبير في مخزون الحديد وفيتامينات مهمة، وذلك لأسباب أخرى غير الحمل.
- يحدث فقر الدم عند الحامل عندما لا يملك الجسم كمية كافية من الحديد لإنتاج الهيموغلوبين، الذي يقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم المختلفة، وهو الأكثر شيوعاً.
تعرَّفي إلى المزيد: النفاس والتغيرات الجسدية والنفسية... المشكلة والحل
2- فقر الدم لنقص حمض الفوليك
- الفوليك أسيد هو عبارة عن فيتامين يوجد بصورة طبيعية في العديد من الأغذية التي تتناول بشكل يومي مثل الخضار الورقية المختلفة
- يحتاج الجسم إلى كميات إضافية من هذا الفيتامين لإنتاج كريات الدم الحمراء بشكل طبيعي خلال الحمل؛، حيث لا تستطيع الحامل تحصيلها من الأغذية المتناولة.
- وبالتالي لا يستطيع الجسم إنتاج كميات كافية من كريات الدم الحمراء؛ ما يؤدي إلى حدوث فقر الدم، لذلك تُعْطَى الحامل جرعات زائدة من حمض الفوليك.
- إن فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك قد يؤدي إلى مضاعفات عديدة تصيب الجنين منها داء السنسنة المشقوقة وانخفاض أوزان المواليد الجدد.
تعرَّفي إلى المزيد: فوائد توت البيلسان للحامل وأضراره
3- فقر الدم الناتج عن نقص في فيتامين «ب 12»
- يحتاج الجسم إلى فيتامين «ب 12» لتكوين كريات دم حمراء صحية، وعندما لا تحصل الحامل على كميات كافية من هذا الفيتامين تُصاب بفقر الدم.
- كما أن النساء اللواتي لا يتناولن اللحوم الحمراء والبيضاء ومشتقات الحليب والبيض؛ يكن أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع، الذي بدوره قد يؤدي إلى تشوهات جنينية عديدة في الأنبوب العصبي للجنين، كما قد يؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة.
تعرَّفي إلى المزيد: فوائد فاكهة الدوريان المذهلة للحامل وأضرارها
4- أسباب فقر الدم للحامل
- إن الحوامل يَكُنَّ أكثر عرضة لحدوث فقر الدم من غيرهن؛ بسبب حاجتهن إلى كميات أكبر من الحديد وحمض الفوليك، لكن تزداد الخطورة عند وجود بعض العوامل، ومنها:
- الحمل المتعدد: تقارب المدة الزمنية بين حمل وآخر.
- التقيؤ بكميات كبيرة: الحمل عند المراهقات.
- عدم تناول الأغذية الغنية بالحديد والفيتامينات والمعادن الضرورية.
- إصابة المرأة بفقر الدم قبل الحمل.
5- أعراض فقر الدم عند الحامل
- شحوب الجلد والشفاه والأظافر.
- الشعور بالتعب العام والإرهاق.
- الشعور بالدوار وضيق التنفس.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- وجود صعوبات في التركيز.
- قد لا تكون أعراض فقر الدم واضحة في بادئ الأمر، وقد تتشابه أعراض الحمل مع أعراض فقر الدم؛ لذلك يجب على المرأة الحامل اللجوء إلى الفحوصات الروتينية المتعددة لتشخيص فقر الدم فور حدوثه.
6- مخاطر فقر الدم للحامل
- الولادة المبكرة أو إنجاب مواليد ذوي أوزان منخفضة.
- الاضطرار إلى إجراء عمليات نقل الدم، وذلك لأن النوع الشديد لا يمكن علاجه عادة بالمكملات الغذائية المتوافرة.
- الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- إمكانية إصابة المولود بفقر الدم أيضاً.
- إصابة الطفل بتأخر في التطور والنمو.
- فقر الدم بسبب نقص حمض الفوليك.
- حدوث ولادة مبكرة مع انخفاض في وزن المولود.
- إصابة الجنين بتشوهات خطيرة في الحبل الشوكي والدماغ ناتجة عن اضطرابات في تكوين الأنبوب العصبي.
7- الفحوصات اللازمة لتشخيص فقر الدم
- في أثناء الزيارة الروتينية الأولى للطبيب في فترة الحمل يسحب الطبيب عينة من الدم لإجراء فحوصات مختبريه مختلفة؛ للتأكد من سلامة المرأة الحامل من فقر الدم وغيره من الأمراض، ومن هذه الفحوصات:
- اختبار الهيموغلوبين: الذي يُستعمل لقياس كمية الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء، وبالتالي يقيس قدرة كريات الدم على نقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية الأنسجة.
- اختبار الهيماتوكريت: الذي يُستعمل لقياس نسبة كريات الدم الحمراء في عينة الدم المسحوب، إذا وجد أن المرأة تعاني من فقر دم عوز الحديد أو أي نوع آخر، قد يطلب الطبيب تحاليل مختبريه إضافية.
8- علاج فقر الدم للحامل
- عند الإصابة بفقر الدم في أثناء الحمل ينصح الأطباء بتناول المكملات الغذائية الحاوية على الحديد وحمض الفوليك، إضافة إلى الفيتامينات والمعادن الأخرى، وتُنصح المرأة الحامل بالعودة خلال فترة زمنية محددة لإجراء التحليلات المختبرية لمتابعة تحسن مستويات الدم.
- لهذا تُنصح المرأة الحامل بتناول المزيد من المنتجات الحيوانية التي تشمل:
- اللحوم بأنواعها، والبيض، ومنتجات الألبان.
- الالتزام بتناول الأغذية الغنية بالحديد.
- الالتزام بتناول ثلاث وجبات في اليوم.
- أطعمة غنية بالحديد.
- اللحوم الحمراء ولحم الدجاج والسمك.
- تناول الخضروات الورقية مثل السبانخ والبروكلي والكرنب.
- تناول الحبوب الغنية بالحديد.
- الفاصوليا والعدس والتوفو.
- المكسرات والبيض.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.