إن الأبوة والأمومة مسألة شخصية. من حق الوالدين أن يقرروا كيفية تربية طفلهم. ومع ذلك، يعتبرها الباحثون من أهم قضايا الصحة العامة التي تواجه مجتمعنا، لأنها إذا كانت سيئة فلها تأثير خطير ليس فقط على الطفل ولكن أيضاً على المجتمع ككل.
حيث يمكن أن تسبب الأبوة غير الفعالة القلق أو اضطرابات الشخصية، والعدوان والعنف عند الطفل، لذلك يقدم الخبراء والمتخصصون 7 علامات للأبوة والأمومة السيئة، والتي تؤثر تماماً على شخصية الطفل ونموه.
1. يطلبون الطاعة العمياء
يطلب الأهالي الاستبداديون من الأطفال الانصياع دون أسئلة، لكنهم آباء وأمهات غير فعالين، على الرغم من أنهم قد يفسرون ما يفعلونه على أنه انضباط، في حين أن هناك أوقاتاً نحتاج فيها إلى أن نستمع للأطفال ونحترم آراءهم، فإن إجبار الطفل على اتباع جميع الأوامر بشكل أعمى يمنعه من القدرة على التفكير النقدي والتمييز بين الصواب والخطأ، أو على التعرف إلى الخيارات السيئة.
2. يستخدمون الترهيب في الانضباط
الانضباط يعني التدريس. هذا لا يعني معاقبة. فالعقوبة ليست الطريقة الوحيدة للتدريس، واستخدامها كإجراء تأديبي هو عملية الأبوة والأمومة الكسولة. يستخدم بعض الآباء العقوبة بشكل عشوائي لأنه من السهل إيقاف السلوك السلبي في الوقت الراهن، مع أن التأديب بالعقاب يخيف الطفل أولاً ويجعله يتبنى موقفاً عقابياً أو عنيفاً. ويتعلم أن العدوان حل مقبول للمشاكل.
لقد وجدت الدراسات أن الأطفال الذين لديهم آباء عقابيون هم أكثر عرضة للانخراط في التنمر في المدرسة، كمعتدين أو ضحايا أو كليهما.
3 - يغضبون بسرعة
ومن خلاله يظهرون مثالاً سيئاً على عدم التنظيم العاطفي لأطفالهم بدلاً من تعليمهم كيفية التنظيم الذاتي، مع أن بعض الآباء والأمهات المسيطرين يعانون من القلق. فيريدون توفير الحماية الأفضل لأطفالهم، لديهم النوايا الحسنة في القلب ولكنهم يستخدمونها بطريقة خاطئة لأنهم لا يعرفون التصرف الصحيح، فيظهرون كأنهم صارمون. وغير مرنين. لديهم رغبة قوية (بخلاف رفاهية أطفالهم) للسيطرة على أطفالهم. وبما أنهم يعانون من نقص بالتعاطف، فإن هذا يفقد الأطفال الثقة بالنفس عند اتخاذ القرارات.
4- لا يراقبون أو يتحكمون في السلوك السيئ للطفل
الأطفال الذين لديهم آباء وأمهات متساهلون لسلوك أطفالهم أو لأنشطتهم هم أكثر عرضة للانحراف، فهم لا يضعون حدوداُ وإذا فعلوا ذلك، فإنهم لا يطبقون العواقب. لديهم القليل من الانضباط أو ليس لديهم أي انضباط.
لا يُظهر هؤلاء الآباء والأمهات أيضاً اهتماماً بالعمل المدرسي أو أداء أطفالهم. وهذا يوصل الأطفال إلى أسوأ النتائج الدراسية.
تعرّفي إلى المزيد: كيف تغيرين أسلوبك الصارم في تربية طفلك؟
5. يبحثون عن طرق جديدة لجعل الحياة أقل صعوبة
إن الآباء والأمهات الذين يختارون دائماً ما هو أسهل على الأفضل لا يفكرون في الأفضل لأطفالهم، وأحد الأمثلة على ذلك هو كيفية التعامل مع نوبات الغضب التي يعاني منها الطفل خصوصاً خلال فترة السنتين الأوليين، ورغم أن الآباء الجيدين يساعدون أطفالهم على تعلم التنظيم العاطفي، لكن لسوء الحظ أن أغلبهم يستخدمون الضرب والعقاب للحد من نوبات الغضب بدلاً من تقديم الدعم العاطفي. فيختارون ما يبدو أنه أسهل من الأفضل.
وقد يُصاب هؤلاء الأطفال بمشاكل سلوكية معادية للمجتمع، ويصبح أداؤهم ضعيفاً في المدرسة.
6. ينكرون مسؤولياتهم... عندما تسوء الأمور
أي ينكر آباؤهم وأمهاتهم أي مسؤولية عن الفظائع التي ارتكبها طفلهم. فيما ينسبون لأنفسهم كل نجاح، وهذا ما يؤثر سلبياً على نمو الطفل وكأنه لا ينتمي للبيئة التي نشأ فيها.
هذا لا يعني أننا يجب أن نلوم الآباء على كل شيء يحدث بشكل خاطئ في حياة الطفل. ولكن في أغلب الأحيان، يتقاسم الوالدان بعض المسؤوليات بطريقة ما. سوف يتحمل الوالد المسؤول حصته ويضع الأمور في نصابها الصحيح.
7. محبطون يطلبون المساعدة في المنتديات
أي يصفون حالهم للملأ ويسألون دائماً: "ما العواقب التي يجب أن أضعها؟" أو "كيف يمكنني وضع حد لذلك؟"، غير مدركين أن هذه الحقائق قد تزيد الأمر سوءاً، حيث تُعتبر العلاقات بين الوالدين والطفل خاصة، لكنها لا تختلف كثيراً عن الأنواع الأخرى من العلاقات. وهذا أمر يزعج الطفل إذا كان مدركاً لما يدور حوله، ويدعوه للتمرد أكثر ورفض كل ما حوله.
تعرّفي إلى المزيد: أسباب عدم ثقة الطفل بنفسه
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.