أشعل أسبوع مسك للفنون إبداع الفنانين، وحفز حس الزوار الفني بالتواصل مع الفنانين ورؤية منتجاتهم ولوحاتهم المختلفة، واحتضنت الفعالية برنامجاً حافلاً، تنوع مابين عروضٍ فنية، ومنتدى إبداعي، ودوراتٍ متخصِّصة، وورش عملٍ، وسوقٍ للفن والتصميم، وفقراتٍ موسيقية وأدائية.
وقد تجولت من بينهم كاميرا "سيدتي" في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون في
الرياض، لتسلط الضوء على منتجاتهم وأكثر اللوحات التي لفتت الزوار، والوقت الذي استغرقوه أثناء العمل عليها، إلى جانب أدواتهم، فلتتعرفوا عليها.
الرسم بالفحم
بدايةً قالت هبة عبد الرحمن، رسامة بورتريه واقعي بالفحم: الرسم بالفحم يحتاج صبراً، ويأخذ جهداً، ولكنني أنصح الجميع به لأنه جميل وممتع، ويعطي الرسومات واقعية، ومن لوحاتي الرسم بالفحم الأبيض على الورق الأسود أو الفحم الأسود على الورق الأبيض، وأكثر ما لفت انتباه زوار اليوم لوحة للأمير محمد بن سلمان استغرقت مني 180 ساعة، وهناك لوحتان للخيول عملت عليهما لمدة 100ساعة.
جرافيك
والتقينا أيضاً محمد الزهراني، فنان جرافيك، ليحدثنا عن عمله، وقال: نقلت الفن الإسلامي في الخطوط والنقش من المدرسة التقليدية للجرافيك، وخلاله أختار ألواناً من التسعينيات والثمانينيات والطابع القديم، وأدمجها بخط آيات قرآنية تمس الإنسان وترفع من معنوياته وتزينها زخارف نباتية على غير المعتاد، وقد تعرفت بمشاركتي على أشخاص كثيرين سأسعى للاستفادة منهم. وعن أكثر اللوحات التي لفتت انتباه الزوار قال: جسدت آية "وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ" بمساحة ممتلئة في جميع جوانبها بالأزرق والأصفر والبرتقالي على خلفية زرقاء داكنة، وعملت عليها على مدى أسبوعين بإطار مشابه من الأعلى والأسفل.
الرسم بالحبر
وتحدث مهند بحاري، رسام بالحبر بدأ مسيرته من 2016 في مدرسة الفن الحديث “آرت نوفو” وهي من الفنون المعمارية التي بدأت في أوروبا وانتشرت إلى العالم، وتأتي فكرتها بدمج النباتات والزخارف والأشكال الطبيعية، حيث قال: سعيت بلوحاتي لإضافة هويتنا بأشكال تاريخية إسلامية وأشكال أندلسية وأموية إلى جانب الحروف العربية، وتستغرق مني اللوحة أسبوعين كحد أقصى.
هوية السعودية
وجسّد فيصل الخالد، فنان تجريدي، الهوية السعودية بفنه المختلف، وعنها قال: أجسد بأسلوبي الهوية السعودية بطابع تجريدي، وألواني أستوحيها من السعودية ونقوشها، كالقط العسيري والسدو والأشكال الهندسية في الشمال والمثلثات النجدية وملايسها كالدقلة النجدية، وكذلك مدنها كالدرعية التي شكلت بداية الدولة قبل 300 عام. وعن لوحاته التي لفتت أنظار الجمهور قال: شكلت بداية القط العسيري مع السيدة العسيرية قبل 300 سنة ومراحل تزيينه بالبيوت بطرق عصرية وتطوره فيما بعد للرجال، وفي لوحة أخرى جسدت التراث السعودي ونقله لأجيال المستقبل والأطفال لتطويره فيما بعد، كما شكلت في لوحة ثقافة المجتمع السعودي بالأزياء بالرجل والمرأة اللذين يكملان بعضهما ويشكلان المجتمع ويحملان القهوة السعودية، وتضمنت اللوحة القط العسيري والسدو.