أيام قليلة ويمضي عام 2022، ليطل علينا العام الجديد 2023 مُمتلئاً بالأفراح والأحلام، مُزيناً بالطموحات والإنجازات، ومُلوناً بمشاعر الحب والود والوفاق، وبطبيعة الحال غالبية الأسر تستعد مع أطفالها للاحتفال برأس السنة الجديدة ولكلّ طريقته في ذلك. وتقرير اليوم عن هؤلاء الذين يحبون الاستمتاع بليلة رأس السنة في أجواء منزلية هادئة، احتفالية يصنعونها بأفكارهم المختلفة، وأياديهم أو أناملهم الصغيرة.. ممتزجة بكلمات الآباء المرحبة الحنونة.. والمحفزة للعمل والنجاح والإيجابية للعام الجديد.. اللقاء وحكايات على لسان بعض الآباء.
حيرة الآباء مع الاستعدادات
- جلس الآباء وسط أبنائهم حائرين، يفكرون ماذا سيفعلون استعداداً للاحتفال برأس السنة! هل يخرجون ويمضون سهرة صاخبة وسط الأهل والأصدقاء! أم يعدون حقائب السفر لتمضية أيام بإحدى المدن الساحلية، حيث البحر والشاطئ والرمال؟!
- الآباء قرروا وبعد اجتماع الآراء.. إن هذا العام سيكون مختلفاً، سوف نستعد لليلة رأس السنة بالجلوس بالمنزل؛ نحكي ونتكلم، نعد الألعاب بأيدينا، ونلعب بالصلصال، سنزين المنزل ونشارك في تنظيفه، وفي الليل سنشاهد فيلما نختاره.
- بعدها اقترحت الأم أن تجلس أمام شاشات النت؛ لتجمع الأقوال وتأخذ من تجارب الحكماء عن الأمل ونقل خطوات النجاح، لتحفز أطفالها على العمل والتفاؤل والإيجابية في الحياة.
- وفي وسط الحديث طلب الأب من كل طفل أن يختار قصة من كتاب الحكايات التي قرأها عليهم مرات، واشترط أن كل طفل يحكي القصة التي أعجبته بصوت عالٍ وبمفردات صحيحة، وبقدر من التمثيل المناسب.. والأفضل ستكون له جائزة.. وتوالت الأفكار.
- تعرّفي إلى المزيد: حصاد عام 2022: مؤتمر قمة المناخ يحذر الطفل والحامل من خطر التلوث
أقوال عن الأمل والنجاح والتفاؤل
- جمعتها الأم وقرأتها للأطفال:
- "بداية الشجرة تكون بذرة صغيرة، ثم تكبر بالرعاية والاهتمام".
- "من الأفضل التطلع للأمام ولا يجب النظر للخلف، ولا تندم على ما قد سلف".
- "يجب أن تكون إيجابياً تحت أي ظرف وتتغلب على أي مؤثر خارجي".
- "قد يكون المفتاح الأخير هو الذي يفتح الباب لذا لا تيأس أبداً".
- "لا تترك اليأس يسيطر عليك، بل اصبر وتحمل وسوف تلقى النجاح في النهاية".
- "عندما تلجأ لليأس وتفقد الأمل تصبح عجوزاً".
- إن بعد العسر يسر، هذا وعد الله لنا، فلا تيأس ولا تتبع خطوات الشياطين".
- "ليس هناك أفضل من أن تستيقظ كل صباح فيتجدد الأمل والنشاط".
- "المتشائم لا يرى سوى العتمة وإن كان النور يضيء العالم".
- "إنك تصنع يومك بيدك، سواء أردته كئيباً أو مليئاً بالأمل، فاختر لنفسك الأفضل".
- "الورود موجودة بكل مكان، لكن لا يراها إلا من كانت نظرته متفائلة".
- تعرّفي إلى المزيد: حصاد العام 2022: تزايد معارض الكتاب الدولية تُعرف طفلك قيمة الكتاب
استرجاع الذكريات
- نعم من أجمل اللحظات العائلية.. عندما يجلس الآباء وسط أبنائهم يضحكون ويلعبون وبين هذا وذاك، كل يحكي ذكريات طفولته ونوادره وهم سعداء فرحون.
- ومن الذكريات والمواقف يأخذ الطفل العبرة، ويتفتح ذهنه ويمتلك القدرة على التعبير عن مشاعره غداً ومستقبلاً، بلا خجل أو حرج، سلبية كانت أو إيجابية هذه الذكريات.
- ولا مانع من مشاهدة بعض الصور والتذكارات من السنة الماضية، إنّها طريقة رائعة لقضاء الوقت مع العائلة وبدء المحادثات الحميمة، ووسيلة جيّدة لتكريم الماضي حالة انتظار المستقبل.
- جرّبوا معاً بعض الألعاب العائلية
- ما المانع أن تستغلي ساعات اليوم في اختيار لعبة جماعية، بعد تقسيم العائلة إلى فريقين، الأب مع أحد الأبناء والأم تختار أحد الأبناء الآخرين، فتنعكس المنافسة في صورة ضحك ومرح.. وكلمات تروح وتجيء بين الفريقين تدفع للابتسام والتقارب.
- وما رأيك أيها الأب أن تعلن استعداداً للاحتفال برأس السنة عن مسابقة بين الأطفال؛ عن أجمل تكوينات تُشكل من الصلصال، أو أفضل تشكيلات يُستعمل فيها الورق والألوان.. والفائز سيكون من نصيب عمله أن يظل بمكان بارز بالبيت طوال عدة أيام، وبجانبه هدية كمحفز للأخوة الباقين.
دوّن توقعاتك الخاصة بشأن العام المقبل
- احتفالاً بالعام الجديد.. هيا أخبر أطفالك أن يسجل كل منهم أحلامه التي يرغب في تحقيقها، وأن يدون توقعاته الخاصة على مستوى الدراسة والرياضة أو الصحبة، ماذا يريد وماذا سيحدث السنة المقبلة؟
- ويمكن للطفل أن يكتب رسالة لنفسه يتصور فيها نفسه في المستقبل، ويرفقها بصورة له، ثمّ يضع كلّ هذه الأشياء في ظرف أو علبة، ويحكم إغلاقها، وكلّ ما عليه فعله هو الانتظار حتى الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر المقبل لفتحها.
- وسيكون من الممتع حقاً رؤية كيف تغيّرت حياته خلال عام واحد، ومدى التقدّم الذي أحرزه خلال السنة أو العكس، فإن كان نجاحاً وتوفيقاً تشجع على الاستمرار، وإن كان خسارة وإخفاقاً.. بذل المزيد من الجهد والتركيز حتى لا يتكرر الفشل.
المشاركة في عمل الحلوى
- قدم دعوة للطفل بأن يقوم بمشاركة أمه في تنظيف البيت استعداداً للاحتفال، أو مساعدتها بالمطبخ لإعداد بعض الحلويات، فيشعر بمعنى المشاركة والتعاون ويحس ببهجة الاحتفال.
- الأم لا تحتاج للمشاركة، ولكن دخول الطفل إلى المطبخ يعني إدراك الدور العظيم الذي تقوم به الأم، ويساهم في إعطاء الطفل الثقة في اختيار ما يريد، والقدرة على المشاركة والإنجاز والتحقيق.. ما يساعده على الإحساس بمعنى الأسرة والعائلة.
استعد لاستقبال العام الجديد
- بأن تخطّط مع أبنائك للعام المقبل، دوّن الخطوط العريضة لطموحاتك وطموحاتهم قبل نهاية السنة، ومن ثمّ العمل على كتابة تفاصيلها وطرق تحقيقها، فالقرارات التي لا تُكتب ينتهي بها الأمر تحت رمال النسيان.
- أطفالك سيتخذونها عادة، وسيكتبون أحلامهم وحدهم بعد ذلك، ويسجلون أهدافهم وطموحاتهم مهما كانت صغيرة أو بسيطة، وسيحرصون على متابعتها ومحاولة تنفيذها بقدر الاستطاعة، حتى لا ينسوها.