لا يمكن لأي أم أن تغفل دور وأهمية اللغة العربية، وهي لغة القرآن الكريم أولاً واللغة الأم ثانياً، في التواصل والتعلم لدى الطفل، كما أن اللغة العربية هي سيدة اللغات في العالم؛ لأن القرآن الكريم قد نزل بها، وقد تم تخصيص يوم عالمي لها لعظم مكانتها، ولذلك، وبمناسبة هذا اليوم، على الأم أن تعرف طرق تعزيز تعلم اللغة العربية، وأهم هذه الطرق وأقصرها وأكثرها فائدة للطفل، وقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، ومن منطلق تكريم اللغة العربية بيوم عالمي خاص بها، بمعلم التربية الدنيا وسيم يوسف، حيث أشار إلى ما يمكن للأم أن تتبعه لتعليم طفلها اللغة العربية، وتعزيز مكانتها لديه، في الآتي:
علميه منذ الصغر
- لا شك أننا نعرف جيداً كآباء وأمهات مقولة إن "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"؛ لذا علينا تربية الأطفال منذ الصغر على أهمية اللغة العربية، فحب اللغة العربية يجب أن يغرس في نفوس الآباء قبل الأبناء.
- ويجب أن تعرف الأم أن لغة الطفل تتكون في عمر مبكر، حيث يبدأ في التقاط المفردات من المجتمع المحيط به، وعليها أن تقوم بتعليمه المفردات الصحيحة ونطقها السليم منذ أن يبدأ تعلم الكلام.
- فاهتمام وإصرار الأم على توصيل المفردات الأصلية والصحيحة للطفل يعد جزءاً من طرق تعزيز حبه لها، وركناً أساسياً من رسالة الأم نحو الأبناء.
تعرفي إلى المزيد: كيف أجعل طفلي يتحدث بطلاقة؟
علميه بالتجربة
- تعرف الأمهات أن الطفل يتعلم بالمشاهدة، والاستماع، وليس بالتلقين والحفظ، ولهذا لن يستخدم الطفل مفردات ومصطلحات عربية لا يستخدمها الآباء والمعلمون.
- في البداية، يمكن للأم أن تساعد طفلها على تهذيب لغته وأن تثريها؛ عن طريق ممارسة بعض الألعاب في المنزل أو في السيارة.
- يجب أن تحرص الأم على استخدام لغة وصفية في الحديث مع طفلها؛ مما يثري لغته، ويغنيها، ويجعله قادراً على التخيل والابتكار في المفردات.
- اطرحي على طفلك أسئلة يستطيع من خلالها أن يتحدث، ويبتكر أساليب جديدة في الحوار بينكما.
تعرفي إلى المزيد: أفضل وسائل تعليم الأطفال الحروف
تحدثي معه بالفصحى
- يجب أن تحاول الأسرة أن تستخدم اللغة العربية الفصحى الصحيحة في محاوراتها وتعاملاتها مع الآخرين؛ مثل الرد على الهاتف.
- فالطفل الذي تستخدم أسرته الفصحى، تكون مألوفة لديه الجمل والتراكيب العربية الصحيحة، بل ويلجأ لها للتعبير عن نفسه، على عكس الطفل الذي يتحدث أهله العامية.
- وعلى الأم أن تجعل طفلها يشعر بالاعتزاز بلغته العربية، فهي لغة مُصطفاة من بين اللغات، وهي لغة القرآن بفصاحتها، وترادف مفرداتها وبلاغة تصويرها.
- كما أن طفلك حين يستخدم اللغة الفصيحة في يومه العادي، سوف يكتشف رحابة كلماتها، وأن الكلمة يختلف معناها حسب موضعها في الجملة، بعكس اللغات الأخرى.
شجعيه على القراءة باللغة العربية
- على الأم أن تهتم منذ الصغر بأن تجعل لصغيرها نصيباً من اهتمامها ووقتها؛ لحكاية القصص وقراءتها له بالفصحى؛ لتعتاد مسامعه على ذلك.
- فعليها القيام بتشجيع الطفل على القراءة منذ الصغر بالعربية، وتحفيزه على ذلك، وتعزيزها لديه؛ بالتشجيع المعنوي أو المادي.
- فتخصيص الوقت لتعزيز اللغة العربية، من خلال عادة القراءة بالعربية، يجعل الطفل يحبها ويستخدمها بسلاسة وبلا حرج، خاصة أن عقله الصغير يكون قادراً على استيعابها.
دعيه يتذوق الشعر العربي
- على الأم أن تهتم بتعريف طفلها إلى فنون العرب في الأدب؛ مثل الشعر والخطابة والرسائل الأدبية التي كان يتبادلها الوجهاء مثلاً، وكذلك حكاوي المقاهي والقصص وسير الأبطال.
- عرّفي طفلك إلى أنواع الشعر العربي بصورة عامة وبدون تفاصيل؛ مثل أن نقول له إن شعر الحماسة الذي يحث على الشجاعة والفروسية قد اشتهر به عنترة بن شداد.
- ويجب أن تحرصي على الشعر المنظوم باللغة العربية الفصحى، التي هي المدخل الأساسي للبلاغة والفصاحة عند العرب.
- استبدلي كل الأشياء التي توجد حول طفلك بمسميات غربية إلى مسمياتها العربية الأصيلة والأصلية، وأدخلي الشعر في وصف بعض الأمور وتعليمه الحكمة.