تعد عملية الرضاعة الطبيعية عملية متكاملة من الناحية الصحية والنفسية للطفل والأم على حد سواء؛ ولذلك فعلى الأم أن تحرص على استمرارها ويمكن البدء بالرضاعة قبل نزول المشيمة فيوضع المولود على صدر الأم وذلك يحفز نزول المشيمة بسرعة ويزيد من إقبال المولود على صدرها، ولكي تحقق الأم أهداف الرضاعة علاوة على فوائدها لصحة الرضيع من حيث تعزيز نموه ورفع مناعته فهناك جوانب نفسية تشرح عنها الدكتورة نجود رضوان؛ استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة حيث أشارت للآتي:
طرق تحقيق الأهداف النفسية للرضاعة الطبيعية
- من الطرق والنصائح التي توجه للأم التي تمارس عملية الرضاعة الطبيعية كخيار أول لتغذية الطفل أن تهتم بالتواصل البصري والسمعي والحسي مع الرضيع.
- يمكن تحقيق التواصل البصري مع الرضيع خلال عملية الرضاعة الطبيعية عن طريق بقاء واستمرار الأم على تواصل مع عيني الرضيع فتنظر باتجاهه مباشرة ولا تنشغل بأي شيء أثناء عملية الرضاعة، فالتواصل البصري خلال عملية الرضاعة يؤدي إلى تعزيز مهارات الطفل الاجتماعية لاحقًا.
- كما يمكن تحقيق التواصل عن طريق توجيه كل انتباه الأم للطفل وتبقيه قريباً منها أثناء الرضاعة فلا تضعه على السرير وتميل عليه إلا في حالات تعبها الشديد، مما يزيد من استمتاعه بالرضاعة من الأم.
- والتواصل الحسي عن طريق ملامسة جلد الأم لجلد الرضيع يحفظ إفراز هرمون الحب الذي يدفئ جسم الطفل ويمنحه الصحة والعافية ويمنحه أيضاً الهدوء والاسترخاء ويجلب له النوم.
- كما أن التواصل السمعي مع الرضيع يكون عن طريق الحديث مع الرضيع خلال الرضاعة، ومن الممكن أن تقوم الأم بالغناء للرضيع أثناء الرضاعة؛ مما يساعد في تطوير مهاراته اللغوية والعقلية وزيادة قدرته على التفكير وتحفيز الذكاء لديه.
تعرفي إلى المزيد: قواعد هامة عند شفط وتخزين حليب الأم العاملة
العوامل التي تؤدي لنقص حليب الأم
- يؤثر العامل النفسي في كمية حليب الأم، فيجب ألا تتعرض للتوتر والقلق والحزن.
- سوء تغذية الأم يلعب دوراً كبيراُ في قلة حليب الأم.
- عدم تقديم الأم حليبها للطفل بمجرد أن ينزل إلى الحياة، وتأخير الرضاعة الطبيعية.
- تقديم الرضاعة الصناعية على سبيل المساعدة للمولود يجعله يكره حليب الأم فيقل من إدراره.
- وتلعب بعض العوامل الاخرى دوراً في كمية حليب الأم مثل الهرمونات وكذلك التاريخ المرضي للأم وتناولها لبعض الأدوية.
تعرفي إلى المزيد: أسباب توقف الأمهات عن الرضاعة الطبيعية
نصائح للحفاظ على الرضاعة الطبيعية
- من الضروري أن تحصل الأم على التغذية الجيدة و المتكاملة لكي تكون قادرة على الرضاعة فيجب أن يحتوي طعامها على البروتين سواء من اللحوم أو الأسماك، وكذلك البيض والحليب بشكل يومي، وكذلك أن تنال حصتها من الكالسيوم الذي يكثر في الحليب أيضاً واللبن والجبن، ويجب أن تحصل المرضعة على عنصر الحديد من الفواكه المجففة مثل التمر وكذلك من صفار البيض والمأكولات البحرية.
- يجب أن تشرب الأم المرضعة الكمية المناسبة من السوائل مثل الماء والحليب والأعشاب الطبية المفيدة التي تزيد من إدرار الحليب مثل الشومر، والبعد عن المشروبات المنبهة التي تؤدي لحدوث المغص والأرق عند الرضيع.
- يجب على الأم المرضعة أن تجلس جلسة صحية وسليمة وفي مكان هادئ لكي تكون مهيأة للرضاعة ولتبادل المشاعر مع وليدها وتوثيق علاقتها النفسية به.
- يجب على الأم تدليك الحلمة أثناء الحمل بزيت الزيتون لكي لا تبقى غائرة خاصة إذا كانت حاملاَ للمرة الأولى.
- عدم تأجيل الرضاعة الطبيعية لبعد الولادة بساعات بحجة راحة الأم بل تقديم صدر الأم بمجرد الولادة لأنه يساعد على نزول المشيمة وتقلص الرحم وعودته إلى طبيعته.
- ليس صحيحاَ أن الحليب بمجرد نزوله بعد الولادة يكون ضاراَ بالمولود بل على العكس فهو يحتوي على مضادات حيوية هامة للمولود يجب أن يحصل عليها من أجل مناعته.
- عدم تقديم الرضاعة الصناعية ليلاُ لأن إدرار الحليب يزداد ليلاَ وبالتالي يجب أن يرضع الطفل من أمه لكي ينام فالرضاعة الصناعية ليلاَ تؤدي لعسر الهضم لديه وتقلل من حليب الأم.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.