التبول اللاإرادي حالة شائعة بين الأطفال بداية من عمر 5-6 سنوات وحتى 13عاماً.. وأحياناً تمتد حتى مرحلة البلوغ، وهي مشكلة تؤرق الأهل أكثر من الطفل، وفي كثير من الحالات تختفي بشكل تلقائي مع الوقت، ويُنصح بمراجعة الطبيب للسؤال عن أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال بعد عمر السادسة، إذ لا يُنصح بالعلاج قبل هذا العمر. اللقاء مع استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ للشرح والتوضيح.
التبول اللاإرادي
- هو الخروج اللاإرادي للبول خارج الجسم أثناء الليل، ويطلق عليه علمياً سلس البول الليلي، ولا تعني كلمة الليلي أن حدوث التبول اللاإرادي يحدث أثناء الليل فقط.
- يرتبط التبول الليلي اللاإرادي غالباً بالأطفال، ولكن تشير الأبحاث إلى أن الكبار أيضاً معرضون لتطوير التبول الليلي اللاإرادي، ولكن بنسب أقل.
- وعلى الرغم من عدم خطورة حالة التبول اللاإرادي، إلّا أنها تتسبب في ضغط كبير للآباء وقلق من قِبل الطفل نفسه، والتعامل مع هذه الحالة مُربك لكليهما.
- تعرّفي إلى المزيد: علاج احتقان الحلق عند الرضع
أنواع التبول اللاإرادي
- سلس البول الأولي الليلي: ويُعرف بأنه التبول اللاإرادي للطفل في حال لم يكن جافاً وقت النوم بشكل كامل لمدة ستة أشهر مُتتالية بعد تعلُّم استخدام الحمام.
- سلس البول الليلي الثانوي: وهو التبول اللاإرادي في الطفل الذي كان جافاً لمدة ستة أشهر مُتتالية، ومن ثَم بدأ التبول اللاإرادي مرة أخرى.
- تعرّفي إلى المزيد: كيف تعتنين بطفلك المصاب بالتهاب اللوزتين؟
أسباب جينية وراء التبول اللاإرادي
- تبلغ نسبة الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الأطفال من 44٪ إلى 77٪ في حال كان أحد الوالدين أو كلاهما يُعانيان من سلس البول الليلي في طفولتهما.
- وهناك صِغر حجم المثانة الذي قد يكون السبب وراء حالة التبول اللاإرادي عند بعض الأطفال.
- إذا كان الطفل يعاني من الإمساك، فإنه قد يُسبب ضغطاً على المثانة، وهذا يمكن أن يُربك الإشارات العصبية التي تذهب من المثانة إلى الدماغ مُتسببة في حالة سلس البول.
- تعرّفي إلى المزيد: أسباب التهاب السحايا عند الرضع
أسباب نفسية وراء التبول اللاإرادي
- قد يحدُث عند الأطفال سلس البول الثانوي بسبب بعض المواقف التي لها أثر نفسي سلبي على الطفل، مثل: قدوم مولود جديد في الأسرة، انفصال الأبوين، تعرض الطفل للضرب أو التحرش، أو وفاة أحد أفراد الأسرة.
- وقد تحصل حالات التبول اللاإرادي الليلي في حالات توقف التنفس أثناء النوم المصاحبة للسمنة، الإصابة بأمراض الخلايا المنجلية، أو الإصابة بالتهابات المسالك البولية، الإصابة بالسكري، أو المشاكل العصبية.
علامات تدُل على رغبة الطفل في التخلص من المشكلة
- أن يبدأ الطفل في ملاحظة أنه مُبتل في الصباح، ويُعبّر عن استيائه من ذلك.
- أن يقول الطفل إنه لا يُريد ارتداء الحفاضات وقت النوم بعد الآن.
- أن يقول الطفل إنه يريد أن يكون جافاً في الليل.. ويضبط ساعاته للقيام للتبول وحده.
- أن يسأل إذا كان أي من أفراد الأسرة كان يُبلل سريره خلال طفولته.
- أن يتحرّج الطفل من المبيت عند الأقارب بسبب مشكلة التبول الليلي اللاإرادي.
علاج التبول اللاإرادي.. خمسة أنواع
العلاج السلوكي
- بالعمل على الحد من تناول السوائل للطفل بعد العشاء؛ لمنع إنتاج البول في الليل، ويكون بالتقليل وليس المنع الكُلي.
- وتفادي السوائل المحتوية على الكافيين كذلك؛ مثل الشاي، القهوة، والمشروبات الغازية.
- ويُمكن للوالدين المُداومة على أخذ الأطفال إلى الحمام بعد ساعات قليلة من الذهاب إلى النوم.
- لمساعدتهم على البقاء جافين، ومصاحبتهم إلى الحمام لتجنب الإصابات أو الوقوع خلال المشي.
العلاج التحفيزي
- ويتم بتشجيع الطفل على تحمُّل بعض المسؤولية عما يحدث؛ مثل ضرورة التبول قبل النوم، ووضع الملابس الداخلية الرطبة في سلة الغسيل.. منح الطفل مكافآت أو جوائز للیالي الجافة، وتشجیع الطفل علی وضع تقویم لرصد تقدّمه وإعطائه مُلصقات للیالي الجافة.
علاج المثانة
- ويعتمد على حرص وتنبيه الأطفال على أهمية التبول بشكل مُنتظم خلال ساعات النهار، والتبول مُباشرة في حال الإحساس بالرغبة الأولى في التبول - عادة كل 3 ساعات- وتفريغ المثانة بشكل كامل في كل مرة يذهب فيها الطفل للحمام.
العلاج النفسي
- العلاج النفسي هو العلاج الأمثل للأطفال الذين يُعانون من سلس البول الليلي الثانوي؛ بسبب تغيير ما أو حادث مؤلم في حياتهم، أو لأولئك الذين يُعانون من مشكلة كبيرة مع احترام الذات.. بسبب حالة التبول اللاإرادي.
العلاج الدوائي
- يُمكن أن تُستخدم الأدوية في حالة التبول اللاإرادي بمُفردها، أو مُصاحبة بالعلاج السلوكي، والمعروف أن آثار العلاج الدوائي مُتفاوتة، وتعتمد على التشخيص الصحيح واستخدام الدواء المناسب لفترة مناسبة.. ويتم استخدام الأدوية لمدة 3 إلى 6 أشهر، ثم يتم إيقافها بالتدريج، وقد نحتاج إلى تغيير الجرعة خلال فترة العلاج في حال لم يستجب الطفل للجرعة الأولية.
ملاحظة من"سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.