استقبل "نايلا جاليري" في الرياض، العاصمة السعودية، خلال ديسمبر الجاري معرض "المارية" الثاني، الذي قدَّم تجارب فنية مبهرة، حاكت حواس المشاهد بصورٍ متحركةٍ وثابتة، إضافةً إلى الصوت والضوء، ونفَّذه أربعة فنانين سعوديين.
"سيدتي" التقت الفنانة فاطمة النمر، التي حدَّثتنا عن أعماله، وأكدت أنه سيجول العالم بمحتوياته، كما تطرَّقت إلى فكرة عملها.
وبدايةً، أوضحت فاطمة، أنها تشاركت مع الفنان زمان جاسم، والفنانة نجلاء السليم في تنفيذ أعمالٍ متكاملة، ركز فيها كل فنانٍ بأسلوبه على تكامل العناصر الأربعة الرئيسة في حياة سكان الجزيرة العربية قديماً، وحرصوا على تقديم قصصٍ منسية من تراثهم، وقالت: "تزامن المعرض في العام الجاري مع أسبوع مسك للفنون، واستضفنا فيه ضيف شرفٍ من عُمان، وهو الفنان حسن مير".
وأضافت: "كان من المقرَّر أن ينظَّم الحدث بين 5 و17 ديسمبر الجاري، لكن وبسبب الإقبال الهائل، تمَّ تمديد أعماله إلى 22 ديسمبر في الرياض، وفي العام المقبل ستجول أعماله العالم عبر محطاتٍ مختلفة، منها عُمان، والبحرين خليجياً، والأردن عربياً، وفرنسا وبريطانيا عالمياً".
وعن مشاركتها في المعرض، ذكرت فاطمة: "قدَّمت عملاً بأسلوبٍ مختلف، وهو حسناء النار، ويتكوَّن من 700 قطعةٍ من الدفوف، واستوحيته من تحمية الطيران في المناسبات، والصراع الداخلي الذي تعيشه الفنانة الشعبية أثناء العزف عليها، عبر مجسَّمٍ ضوئي تركيبي، تضمَّن تسع سكتشاتٍ وتخطيطاتٍ لشخصياتٍ فنيةٍ حقيقيةٍ من منطقة القطيف بعد أن وثَّقت بنفسي فنَّ هؤلاء المغنيات، وهناك أيضاً عملٌ تركيبي على الجدار".
يذكر أن الفنان زمان الجاسم جسَّد خلال المعرض تجربة الملاذ، والسعي اللانهائي إلى الوصول للطمأنينة عبر ثلاث قطعٍ فنية، بينما شاركت الفنانة التشكيلية نجلاء السليم بمجموعةٍ فنية، جسَّدت فيها رحلة حياة الطين وتحوُّلاتها، وتعاملت معه بوصفه عنصراً حياً، في حين رصد الفنان العُماني حسن میر معجزة تكامل العناصر الأربعة في الصحراء، تاركاً المشاهد عالقاً بين السماء والأرض.
