أجمع أساتذة التربية وعلماء الطب النفسي أن تربية الأبناء في بيئة نفسية سوية ومحاولة غرس القيم والأخلاق والسلوكيات الحميدة، تعتبر الخطوة الأولى في بناء الطفل القادر على مواجهة الحياة، والتميز خلقياً وعلمياً واجتماعياً، ولتحقيق ذلك؛ كانت هناك خطوات بسيطة. اللقاء مع الدكتور حامد عبد الله، أخصائي علم النفس السلوكي، لتقديم "9 نصائح للآباء في تربية الأبناء".
1- أولى الخطوات التمهيدية
- التواصل بين الأب والأم يخلق علاقة تربوية ووصالاً جيداً بينهم وبين الأبناء، ويتيح لهم الفرصة لتوجيههم ودعمهم بشكل صحيح، لذلك من المهم جداً تخصيص وقت للتحاور مع الأبناء بشكل يومي، مهما كانت درجة انشغال الأب.. ومهما كانت العلاقة بين الوالدين.
- ولهذا يجب على الآباء الإنصات لأبنائهم؛ حتى يشعروا بالطمأنينة، بدلاً من إملاء الأوامر عليهم بشكل مستمر.. ويحذر على الآباء توبيخ أو نقد تصرفات الأبناء أمام الآخرين؛ لأن هذا يسبب لهم عقداً نفسية خطيرة، تتمثل في شعورهم بالرهاب، وعدم القدرة على مواجهة المجتمع لاحقاً.
تعرّفي إلى المزيد: كيف أتعامل مع غيرة صغيري من المولود الجديد؟
2- اكتشاف شغف الأبناء
- لكل طفل شغف أو هواية معينة يتقنها، لذلك على الأب والأم اكتشاف هذه الهواية ودعم وتشجيع الطفل بشكل مستمر.
- انتبهي.. الضرب لا يمكن القبول به كأسلوب تربوي، وبدلاً من ذلك؛ يمكن عقاب الطفل بطرق أخرى مختلفة على الأخطاء المتكررة.
- مثل حرمانه من ميزة معينة، أو حجب المصروف عنه ليوم أو أكثر.
تعرّفي إلى المزيد: أسباب تجعلك تتوقفين عن تدليع طفلك
3- الأبناء كيان مستقل.. ويجب عدم انتهاك خصوصيتهم
- الطفل مثل الشخص الناضج له خصوصياته التي يجب على الوالدين احترامها، فلا يصح التدخل في علاقات الأبناء بأصدقائهم، بشكل مباشر ودائم.. يجب على الآباء أن يعلموا بوضوح أن الأبناء لهم كيان مستقل، ويعاملونهم على هذا الأساس، فلا يصح أبداً أن يفرضوا عليهم هواية معينة أو دراسة معينة أو كلية معينة، لمجرد أن الأب أو الأم يعتقدان أن هذا هو الاختيار المناسب لأبنائهما.
- تعرّفي إلى المزيد: نقاط لتوعية الطفل عند استخدام الإنترنت
4- القدوة الحسنة
- يجب على الأب والأم أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم، فلا يصح أبداً أن ينتهجوا مثلاً سلوك الكذب ويطلبون من الأبناء أن يتعاملوا بصدق مع الآخرين.. ومن أهم النصائح التي يجب اتباعها: تعليم الأطفال العبادات ومكارم الأخلاق منذ سن الطفولة المبكرة، ما يعزز بداخلهم روح الفضيلة والالتزام بالأخلاقـ التي هي مصدر نجاحهم واحترام المجتمع لهم.
5- حل المشكلات بدلاً من العقوبة
- حل مشكلات الطفل هو الأفضل من أجل تطوير سلوكه ليصبح مسؤولاً ومحترماً، بينما العقوبة أسلوب يستخدم لحمل الأطفال على القيام بما تريده الأم، ولا يضيف شيئاً لتطوير شخصية الطفل وتعاطفه... إلى جانب أن الأطفال لا يتعلمون من خلال الخوف والقوة، وسلوكهم غير المقبول يشير إلى أنهم يواجهون مشكلة ما، فيجب على الأم استخدام أسلوب حل المشكلة بدلاً من العقاب، وإشراك الطفل في هذه العملية ومساعدته.
6- مدح ومكافأة حسن سلوك الطفل
- إن الأطفال يريدون إرضاء والديهم، ولا شيء يجعل الطفل أكثر سعادة من الفخر الذي يشعر به عند تلقي المديح من والدته، عندما يقوم بفعل سلوك حسن، وبهذا ستتمكن من تشجيعه لتعلم العديد من الأشياء الجيدة؛ ليحصل على المدح والتقدير منها.
7- الاعتذار للطفل عند الخطأ
- إذا أخطأت الأم بحق طفلها، فكل ما عليها أن تفعله هو تقديم اعتذار جيد له، حيث سيُعلّم هذا الطفل أنه لا بأس في ارتكاب خطأ بسيط ما دمت تعترف به، وعند ارتكاب الخطأ يجب عليه الاعتذار، وبهذا يتعلم الطفل ثقافة الاعتذار عن أخطائه بدلاً من تجاهلها وإخفائها.
8- الإجابة عن جميع أسئلة الطفل
- يسأل الطفل أمه العديد من الأسئلة على كل ما يراه جديداً في الحياة، ومن واجب الأم أن تجيب طفلها بجواب منطقي عن كل ما يخطر في باله، حيث إن الأطفال الصغار لديهم فضول لمعرفة كل شيء، وإذا توقفت الأم عن الرد على استفساراتهم، فقد يتوقفون عن السؤال والاستكشاف.
9- تعليم الطفل كيفية التواصل مع الناس
- يجب على الأم تعليم طفلها كيفية التواصل البصري والابتسام والترحيب بشخص جديد في أماكن مختلفة، بتدريبه على هذا الأمور والقيام بها معه، فهذا مهم جداً لحياته المستقبلية، كما أنه يعلمه العديد من مهارات التواصل البشري.
ملاحظة من"سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.