يعاني عدد كبير من الأشخاص من السمنة المفرطة، مما قد يسبّب لهم العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، الأمر الذي يضطرّهم للخضوع إلى عمليات إنقاص الوزن للتخلص من الأمراض المزمنة المرافقة للسمنة كالسكري، ضغط الدم المرتفع والكوليسترول.. بالإضافة إلى التمتع بجسم رشيق. ولكن مع كل عملية جراحية تبرز عدة مخاطر ومضاعفات سنتعرّف إليها من خلال الحوار الذي أجراه "سيدتي نت" مع رئيس قسم الجراحة في "مركز بلفو الطبي" الدكتور أنطوان يونان، الذي أكدَّ على ضرورة اتباع نظام حياة صحي وسليم للمحافظة على الوزن المثالي بعد إجراء العملية الجراحية، مشيراً إلى أن هذه العمليات تحسّن من القدرة على أداء الأنشطة اليومية الروتينية للشخص، ويمكن أن تساعده كذلك على تحسين جودة الحياة.
بداية يشير الدكتور أنطوان يونان إلى أنه توجد عدة عمليات جراحية لخسارة الوزن الزائد أو إنقاصه، نذكر منها:
أثناء إجراء تكميم المعدة يؤدي تقليل حجم المعدة إلى تحديد مقدار الطعام الذي يمكن للشخص أو للمريض استهلاكه أو تناوله.
يقرر الطبيب الجرّاح ما هو نوع العملية الجراحية المناسبة للمريض لإنقاص الوزن تبعاً لعدة عوامل صحية وبهدف تقليل مخاطر المشاكل الصحية المحتمَلة المتعلِّقة بالوزن والتي تهدِّد الحياة، ومنها أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول، انقطاع النفس الانسدادي النومي، مرض السكري من النوع الثاني، السكتة الدماغية.. وعادة لا يتم إجراء تكميم المعدة إلا بعد محاولات عدة للمريض من أجل فقدان وزنه عن طريق تحسين نظامه الغذائي والتمارين الرياضية. وبشكل عام يمكن أن تكون جراحة تكميم المعدة خياراً صحياً مثالياً بالنسبة لكل شخص في حال كان مؤشر كتلة الجسم BMI يبلغ 40 فأكثر.
كما هي الحال مع أي عملية جراحية كبرى، تنطوي جراحة تكميم المعدة على مخاطر صحية محتملة، سواء على المدى القريب أو البعيد، يمكن أن تشتمل المخاطر المرتبطة بهذه الجراحة: النزيف الحاد، الإصابة بالعَدوى، رد فعل عكسي للتخدير أو الإصابة بالحساسية، الجلطات الدموية، المشاكل في الرئة أو التنفس والتسرّبات من حافة المعدة المقطوعة. كما يمكن أن تشتمل المخاطر والمضاعفات طويلة المدى المتعلّقة بهذه الجراحة على الإنسداد المَعدي المَعوي، حالات فتق، الارتجاع المعدي المريئي، نقص سكر الدم، سوء التغذية، القيء، الغثيان، ومن النادر جداً أن تؤدي مضاعفات جراحة تكميم المعدة إلى الوفاة.
بعد جراحة تكميم المعدة، يبدأ المريض باعتماد نظام غذائي يركّز بدرجة كبيرة على السوائل الخالية من السكر، ثم يتطوّر لتناول الطعام المهروس، ثم إلى تناول طعام عادي كما يحدد الطبيب؛ مع المواظبة على تناول الفيتامينات المتعدّدة والمكملات الغذائية المحتوية على الكالسيوم والحديد (كل هذا تحت إشراف الطبيب المختصّ). بالإضافة بالطبع إلى المتابعة والمراقبة المستمرة وخضوع المريض إلى عدد من الفحوص الطبية المتكررة لمراقبة حالته الصحية خاصة في الأشهر الأولى التي تلي خضوعه لجراحة فقدان الوزن، وقد يحتاج إلى فحوص مخبرية، وفحوص دم..
من الممكن ألا يفقد الشخص الوزن بدرجة كافية بعد الخضوع لجراحة إنقاص الوزن، كما يمكن أن يستعيد الوزن مرة أخرى. ويمكن أن تحدث هذه الزيادة في الوزن، إذا لم يتّبع تغييرات نمط الحياة الموصى بها. فعلى سبيل المثال، إذا كان يتناول وجبات خفيفة ذات سعرات حرارية عالية باستمرار، فلن يفقد الوزن بدرجة مناسبة. وللمساعدة على تجنّب استعادة الوزن، يجب عليه إجراء تغييرات صحية دائمة في نظامه الغذائي وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام. ومن الضروري الحفاظ على جميع مواعيد المتابعة المحدّدة الخاصة به بعد جراحة إنقاص الوزن حتى يتمكّن الطبيب من متابعة تحسّن حالته. وإذا لاحظ أنه لا يفقد الوزن، أو في حال الشعور بأي نوع من المضاعفات بعد الجراحة، ينبغي زيارة الطبيب على الفور دون أي تأخير أو تردّد.
إن سوء الامتصاص هو واحد من المخاطر في تحويل مسار المعدة، وبسبب سوء الامتصاص، فإنَّ المرضى الذين اختاروا تحويل مسار المعدة يكونون أكثر عرضة لنقص المواد الغذائية وخصوصاً إذا لم يتم تعويض النقص بتناول المكملات الغذائية، التي وصفها الطبيب، بشكل دائم.
تابعي المزيد: اكتشفي الفارق بين عمليتي التكميم وتحويل المسار وفق طبيب مختص
يجيب الدكتور أنطوان يونان أن المضاعفات والمخاطر تكاد تكون مشتركة، كما أن حالة كل مريض الصحية والمشاكل التي يعاني منها وعمره، عوامل تلعب دوراً كبيراً في تعرضه للمضاعفات إلى حدّ كبير. ويجب أن أشير إلى نقطة مهمة جداً في هذا المجال وهي أن حسنات هذه الجراحات أكبر وأكثر بكثير من السيئات في حال التزم المريض بالتعليمات وبتناول الأدوية الموصوفة في أوقاتها المحدّدة والابتعاد عن كل المخاطر التي يحذر منها الطبيب.
وتحمل عمليات إنقاص الوزن الجراحية مخاطر على الصحة قد تتطوّر لتصبح حالات خطيرة إن لم تُتخذ الإجراءات السليمة بعد الخضوع إليها، بالإضافة إلى ضرورة إجراء تغييرات في النظام الغذائي والصحي لضمان نجاح العمليات على المدى البعيد. ومن هذه المخاطر تجلط الدم، من هنا تبرز أهمية تلقي علاج معين للحدّ من خطر الجلطات الدموية بعد إجراء الجراحة للمساعدة على ترقّق الدم، لكن يظل احتمال حدوث التجلطات وارداً. ومن الأعراض التي قد يشعر بها المريض؛ الألم الحادّ (أشبه بالوخز في الصدر ويزداد عند التنفس)، أنفاس قصيرة ومصحوبة بالكحة، الشعور بالإغماء والدوار.
ومن المضاعفات نذكر أيضاً تسرّب الأمعاء في الأيام أو الأسابيع التي تعقب عملية استئصال المعدة أو تفريغ المعدة، حيث يمكن أن يكون هناك احتمال بسيط لتسرّب الطعام إلى البطن، والذي يمكن أن يسبّب عدوى خطيرة داخل المعدة؛ والأعراض تكون عبارة عن أنفاس سريعة، نبضات قلب سريعة، آلام البطن.. كذلك انسداد القناة الهضمية الذي يمكن أن يحدث أحياناً بعد جراحة فقدان الوزن، والذي يحدث لعدة أسباب منها التصاق الطعام أو وجود ندبات في الأنسجة في المعدة، وتشمل أعراض انسداد القناة الهضمية صعوبة في البلع، القيء المتكرّر وآلام البطن..
ولن يعود التبرز في كثير من الأحيان كالمعتاد، لذلك يجب أن يحرص المريض على تقطيع الطعام إلى قطع صغيرة، والمضغ جيداً وعدم الشرب خلال وجبات الطعام للمساعدة في الحدّ من خطر الانسداد.
ولأنه من الصعب امتصاص الفيتامينات والمعادن من الأطعمة بسبب هذا النوع من العمليات، لذلك هناك خطر أن يصاب المريض بسوء التغذية الذي يؤدي إلى الشعور بالتعب وفقدان الطاقة طوال الوقت. في حين أن تناول نظام غذائي متوازن يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بسوء التغذية، وقد يحتاج البعض إلى أخذ مكملات غذائية بعد العملية، كما يخضع المريض بعد العملية لفحوص دم منتظمة لقياس مستوى الفيتامينات والمعادن، وعلاج أي مشكلة باكراً.
وقد يحصل نزيف حادّ لغاية 48 ساعة من بعد إجراء العملية، بسبب المعدات الطبية أو التقنية الجراحية. أما النزيف الذي يحصل بعد هذا الوقت يكون جرّاء عدم التزام المريض بالنصائح الطبية من حيث تناوله للأدوية الموصوفة، وعدم تناول الطعام غير المسموح به.. وفي الحالتين يجب التشخيص والتدخّل السريع لإنقاذ المريض.
ومثلها مثل جميع الجراحات الكبرى، يكون مريض السمنة تحت تأثير التخدير العام عند إجرائه عملية إنقاص الوزن، وفي بعض الحالات يقوم المريض بردود أفعال تحسسية تجاه بعض الأدوية التي تُستخدم في عملية التخدير.
هذا ويشكل التسرب أحد المخاطر المحتملة لعملية تكميم المعدة بشكل خاص، غير أنه مع اعتماد الجراحين على دباسات متطوّرة، في السنوات الأخيرة، انخفض خطر التسرّبات بشكل لافت. ويحدث خطر التسربات في غالبية الأحيان، بسبب عدم التئام نقطة من خط التدبيس. وتتمثل أعراض التسربات في شعور المريض بآلام مستمرة وقوية في البطن، فضلاً على ارتفاع في درجة حرارة جسمه، بالإضافة لزيادة معدل ضربات قلبه، وأيضاً حصول ضيق في التنفس، إلى جانب حصول في انتفاخ في منطقة البطن.
وأخيراً عندما تكون معدة مريض السمنة شديدة الالتصاق بالطحال، فقد يتسبّب ذلك في حصول إصابات في الطحال، خصوصاً إذا كان الجراح غير متمرّس ولا يتمتّع بالخبرة الكافية والمطلوبة.
تابعي المزيد: نظام غذائي بعد عملية قص المعدة
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
ما هي أنواع عمليات إنقاص الوزن؟
بداية يشير الدكتور أنطوان يونان إلى أنه توجد عدة عمليات جراحية لخسارة الوزن الزائد أو إنقاصه، نذكر منها:
1-عملية تكميم المعدة:
هي إجراء جراحي لإنقاص الوزن. وعادة ما يتم تنفيذ هذا الإجراء باستخدام المنظار غالباً، الذي يتضمّن إدخال أدوات دقيقة عبر شقوق صغيرة متعدّدة في الجزء العلوي من البطن. في حين يتمّ إجراء بعض عمليات تكميم المعدة عن طريق صنع شقوق (فتحات) كبيرة تقليدية في البطن.أثناء إجراء تكميم المعدة يؤدي تقليل حجم المعدة إلى تحديد مقدار الطعام الذي يمكن للشخص أو للمريض استهلاكه أو تناوله.
يقرر الطبيب الجرّاح ما هو نوع العملية الجراحية المناسبة للمريض لإنقاص الوزن تبعاً لعدة عوامل صحية وبهدف تقليل مخاطر المشاكل الصحية المحتمَلة المتعلِّقة بالوزن والتي تهدِّد الحياة، ومنها أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول، انقطاع النفس الانسدادي النومي، مرض السكري من النوع الثاني، السكتة الدماغية.. وعادة لا يتم إجراء تكميم المعدة إلا بعد محاولات عدة للمريض من أجل فقدان وزنه عن طريق تحسين نظامه الغذائي والتمارين الرياضية. وبشكل عام يمكن أن تكون جراحة تكميم المعدة خياراً صحياً مثالياً بالنسبة لكل شخص في حال كان مؤشر كتلة الجسم BMI يبلغ 40 فأكثر.
كما هي الحال مع أي عملية جراحية كبرى، تنطوي جراحة تكميم المعدة على مخاطر صحية محتملة، سواء على المدى القريب أو البعيد، يمكن أن تشتمل المخاطر المرتبطة بهذه الجراحة: النزيف الحاد، الإصابة بالعَدوى، رد فعل عكسي للتخدير أو الإصابة بالحساسية، الجلطات الدموية، المشاكل في الرئة أو التنفس والتسرّبات من حافة المعدة المقطوعة. كما يمكن أن تشتمل المخاطر والمضاعفات طويلة المدى المتعلّقة بهذه الجراحة على الإنسداد المَعدي المَعوي، حالات فتق، الارتجاع المعدي المريئي، نقص سكر الدم، سوء التغذية، القيء، الغثيان، ومن النادر جداً أن تؤدي مضاعفات جراحة تكميم المعدة إلى الوفاة.
بعد جراحة تكميم المعدة، يبدأ المريض باعتماد نظام غذائي يركّز بدرجة كبيرة على السوائل الخالية من السكر، ثم يتطوّر لتناول الطعام المهروس، ثم إلى تناول طعام عادي كما يحدد الطبيب؛ مع المواظبة على تناول الفيتامينات المتعدّدة والمكملات الغذائية المحتوية على الكالسيوم والحديد (كل هذا تحت إشراف الطبيب المختصّ). بالإضافة بالطبع إلى المتابعة والمراقبة المستمرة وخضوع المريض إلى عدد من الفحوص الطبية المتكررة لمراقبة حالته الصحية خاصة في الأشهر الأولى التي تلي خضوعه لجراحة فقدان الوزن، وقد يحتاج إلى فحوص مخبرية، وفحوص دم..
من الممكن ألا يفقد الشخص الوزن بدرجة كافية بعد الخضوع لجراحة إنقاص الوزن، كما يمكن أن يستعيد الوزن مرة أخرى. ويمكن أن تحدث هذه الزيادة في الوزن، إذا لم يتّبع تغييرات نمط الحياة الموصى بها. فعلى سبيل المثال، إذا كان يتناول وجبات خفيفة ذات سعرات حرارية عالية باستمرار، فلن يفقد الوزن بدرجة مناسبة. وللمساعدة على تجنّب استعادة الوزن، يجب عليه إجراء تغييرات صحية دائمة في نظامه الغذائي وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام. ومن الضروري الحفاظ على جميع مواعيد المتابعة المحدّدة الخاصة به بعد جراحة إنقاص الوزن حتى يتمكّن الطبيب من متابعة تحسّن حالته. وإذا لاحظ أنه لا يفقد الوزن، أو في حال الشعور بأي نوع من المضاعفات بعد الجراحة، ينبغي زيارة الطبيب على الفور دون أي تأخير أو تردّد.
2-عملية تحويل المسار:
وهي إجراء يعتمد على إزالة الجزء الأكبر من المعدة وخلق الحقيبة الصغيرة التي ستكون قادرة على الاحتفاظ بأجزاء صغيرة فقط من الطعام في أي وقت، وهذا يعني أنه بعد هذا الإجراء سوف يحتاج المريض إلى تناول أجزاء صغيرة من الطعام لأن معدته قد تمّ تغييرها لاستيعاب كميات أقل من الطعام. كما سيتم امتصاص كمية أقل من الطعام وبالتالي سعرات حرارية أقل تدخل الجسم. توجد ميزة واحدة لعملية تحويل المسار، وهي سرعة فقدان الوزن مقارنة بعملية تكميم المعدة؛ فهي مثالية للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والمعتدلة ويرغبون في الحصول على حلّ دائم للبدانة.إن سوء الامتصاص هو واحد من المخاطر في تحويل مسار المعدة، وبسبب سوء الامتصاص، فإنَّ المرضى الذين اختاروا تحويل مسار المعدة يكونون أكثر عرضة لنقص المواد الغذائية وخصوصاً إذا لم يتم تعويض النقص بتناول المكملات الغذائية، التي وصفها الطبيب، بشكل دائم.
3-عملية الحلقة حول المعدة:
كانت هذه العملية سائدة لفترة من الزمن، ولكنها لم تعد رائجة كما في السابق. هي إجراء جراحي يعتمد على وضع رباط (حلقة) من السيليكون القابل للتعديل حول الجزء العلوي من المعدة، حيث يتكوّن بسببه جراب صغير للطعام بمساحة امتصاص محدودة ويعطي شعوراً بالشبع السريع الذي يدوم لفترة طويلة. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يؤخّر مرور الطعام إلى باقي أجزاء المعدة، وبالتالي يقلّل كمية الطعام المتناولة. وتُجرى هذه العملية عن طريق المنظار. تعتبر هذه العملية أقلّ فعالية مقارنة بغيرها من إجراءات فقدان الوزن، إذ قد تتطلّب اتباع نظام غذائي صارم، كما قد يعاني المريض من مضاعفات على المدى الطويل، مثل انزلاق الرباط وتوسّع المريء وغيرها من المشاكل التي قد تظهر فيما بعد. كذلك قد يعاني من زيادة الوزن بعد فترة من إجرائها، لذلك لم تعد تلك العملية منتشرة كما كانت من قبل.تابعي المزيد: اكتشفي الفارق بين عمليتي التكميم وتحويل المسار وفق طبيب مختص
ما هي مضاعفات ومخاطر تكميم المعدة وغيرها من جراحات إنقاص الوزن؟
يجيب الدكتور أنطوان يونان أن المضاعفات والمخاطر تكاد تكون مشتركة، كما أن حالة كل مريض الصحية والمشاكل التي يعاني منها وعمره، عوامل تلعب دوراً كبيراً في تعرضه للمضاعفات إلى حدّ كبير. ويجب أن أشير إلى نقطة مهمة جداً في هذا المجال وهي أن حسنات هذه الجراحات أكبر وأكثر بكثير من السيئات في حال التزم المريض بالتعليمات وبتناول الأدوية الموصوفة في أوقاتها المحدّدة والابتعاد عن كل المخاطر التي يحذر منها الطبيب.
وتحمل عمليات إنقاص الوزن الجراحية مخاطر على الصحة قد تتطوّر لتصبح حالات خطيرة إن لم تُتخذ الإجراءات السليمة بعد الخضوع إليها، بالإضافة إلى ضرورة إجراء تغييرات في النظام الغذائي والصحي لضمان نجاح العمليات على المدى البعيد. ومن هذه المخاطر تجلط الدم، من هنا تبرز أهمية تلقي علاج معين للحدّ من خطر الجلطات الدموية بعد إجراء الجراحة للمساعدة على ترقّق الدم، لكن يظل احتمال حدوث التجلطات وارداً. ومن الأعراض التي قد يشعر بها المريض؛ الألم الحادّ (أشبه بالوخز في الصدر ويزداد عند التنفس)، أنفاس قصيرة ومصحوبة بالكحة، الشعور بالإغماء والدوار.
ومن المضاعفات نذكر أيضاً تسرّب الأمعاء في الأيام أو الأسابيع التي تعقب عملية استئصال المعدة أو تفريغ المعدة، حيث يمكن أن يكون هناك احتمال بسيط لتسرّب الطعام إلى البطن، والذي يمكن أن يسبّب عدوى خطيرة داخل المعدة؛ والأعراض تكون عبارة عن أنفاس سريعة، نبضات قلب سريعة، آلام البطن.. كذلك انسداد القناة الهضمية الذي يمكن أن يحدث أحياناً بعد جراحة فقدان الوزن، والذي يحدث لعدة أسباب منها التصاق الطعام أو وجود ندبات في الأنسجة في المعدة، وتشمل أعراض انسداد القناة الهضمية صعوبة في البلع، القيء المتكرّر وآلام البطن..
ولن يعود التبرز في كثير من الأحيان كالمعتاد، لذلك يجب أن يحرص المريض على تقطيع الطعام إلى قطع صغيرة، والمضغ جيداً وعدم الشرب خلال وجبات الطعام للمساعدة في الحدّ من خطر الانسداد.
ولأنه من الصعب امتصاص الفيتامينات والمعادن من الأطعمة بسبب هذا النوع من العمليات، لذلك هناك خطر أن يصاب المريض بسوء التغذية الذي يؤدي إلى الشعور بالتعب وفقدان الطاقة طوال الوقت. في حين أن تناول نظام غذائي متوازن يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بسوء التغذية، وقد يحتاج البعض إلى أخذ مكملات غذائية بعد العملية، كما يخضع المريض بعد العملية لفحوص دم منتظمة لقياس مستوى الفيتامينات والمعادن، وعلاج أي مشكلة باكراً.
وقد يحصل نزيف حادّ لغاية 48 ساعة من بعد إجراء العملية، بسبب المعدات الطبية أو التقنية الجراحية. أما النزيف الذي يحصل بعد هذا الوقت يكون جرّاء عدم التزام المريض بالنصائح الطبية من حيث تناوله للأدوية الموصوفة، وعدم تناول الطعام غير المسموح به.. وفي الحالتين يجب التشخيص والتدخّل السريع لإنقاذ المريض.
ومثلها مثل جميع الجراحات الكبرى، يكون مريض السمنة تحت تأثير التخدير العام عند إجرائه عملية إنقاص الوزن، وفي بعض الحالات يقوم المريض بردود أفعال تحسسية تجاه بعض الأدوية التي تُستخدم في عملية التخدير.
هذا ويشكل التسرب أحد المخاطر المحتملة لعملية تكميم المعدة بشكل خاص، غير أنه مع اعتماد الجراحين على دباسات متطوّرة، في السنوات الأخيرة، انخفض خطر التسرّبات بشكل لافت. ويحدث خطر التسربات في غالبية الأحيان، بسبب عدم التئام نقطة من خط التدبيس. وتتمثل أعراض التسربات في شعور المريض بآلام مستمرة وقوية في البطن، فضلاً على ارتفاع في درجة حرارة جسمه، بالإضافة لزيادة معدل ضربات قلبه، وأيضاً حصول ضيق في التنفس، إلى جانب حصول في انتفاخ في منطقة البطن.
وأخيراً عندما تكون معدة مريض السمنة شديدة الالتصاق بالطحال، فقد يتسبّب ذلك في حصول إصابات في الطحال، خصوصاً إذا كان الجراح غير متمرّس ولا يتمتّع بالخبرة الكافية والمطلوبة.
تابعي المزيد: نظام غذائي بعد عملية قص المعدة
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.