جراحة التكميم هي عبارة عن "قص" المعدة أو تصغيرها، بهدف التحكّم في كميَّة الطعام المتناولة، وبالتالي إنقاص الوزن وحماية الجسم من الأمراض المتصلة بالسمنة.
"سيدتي نت" التقى اخصائيَّة التغذية وجدان قطب، فتحدثت عن عمليات تكميم المعدة؛ فوائدها ومخاطرها في الحوار الآتي:
لماذا يتم اللجوء إلى جراحة تكميم المعدة؟
الجميع يعلم بأنَّ من يعانون السمنة المفرطة، خصوصاً السيدات منهم، يشعرون بالإحراج الشديد من المظهر الخارجي، ومن انتقادات الآخرين لهم. وتعاني النساء البدينات عدم ملاءمة غالبية الملابس المعروضة في المحال التجارية لهنَّ، ما يُضطرهنّ للذهاب إلى محلات مخصصة للمقاسات الكبيرة من أجل شراء الملابس.
وهؤلاء النساء البدينات، قد جرّبن خيارات عدّة للتخلص من الوزن الزائد لديهن، بدءا من الحميات الغذائيّة المتعددة، وصولاً إلى ممارسة الرياضة القاسية، لكن من دون نتائج تُذكر، لأنهنّ لم يثابرنَ على ذلك، فيفشلن. ما يجعلهنّ يخترنَ الطريق القصير وهو تكميم المعدة، غير مدركين لخطورتها وغير آبهين بتكلفتها.
هل من فوائد معينة لهذه الجراحة؟
جراحة "تكميم" المعدة تجعل الشخص البدين يفقد الكيلوغرامات الزائدة شيئاً فشيئاً، فتتحسّن نفسيته ويصبح بمنأىً عن الأمراض التي تتصل بالسمنة مثل: السكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط دم، والكولسترول وغيرها.
ما هي المخاطر أو المضاعفات السلبيَّة لـ"تكميم" المعدة؟
قد تحدث للمريض مضاعفات عديدة بعد انتهاء الجراحة بأيام عدّة، مثل آلام شديدة في البطن، والشعور بعدم الارتياح أثناء النوم، وضيق التنفس، وحدوث تورم وألم في القدمين، وقيء من دم، وارتفاع في درجة حرارة الجسم...ولكن هذه المضاعفات سرعان ما تزول وهي لا تدعو للقلق.
لكن ثمّة مضاعفات أخرى لا بد من أخذها على محمل الجدّ، وهي:
_ الجفاف: من المهم شرب نحو 2 ليتر من السوائل يومياً، خلال الأشهر القليلة الأولى من فقدان الوزن السريع، بعد جراحة "تكميم" المعدة. مع العلم أنه قد يكون من الصعب شرب هذه الكميَّة من السوائل في الأسابيع القليلة الأولى التي تلي الجراحة.
_ تساقط الشعر: تساقط الشعر لدى بعض المرضى نتيجة انخفاض نسبة فيتامين "بي6" B6 في الجسم، أو اتّباع نظام غذائي فقيربالزنك، وحمض الفوليك، والأحماض الدهنيّة.
_ الشعور بالبرد: يحدث عند البدء في مرحلة فقدان الوزن لدى بعض المرضى.
_ رفض الطعام وعدم تقبّله: بعض المرضى قد يرفض بعض أنواع الأطعمة بعد الجراحة، لأنّها يجب أن تؤكل بأجزاء صغيرة جداً. في حين يمكن حلّ هذه المشكلة باتّباع نظام غذائيّ يعتمد على السوائل.
هل من إجراءات وقائيّة معيّنة يُطلب إلى المريض القيام بها أثناء فترة النقاهة في المنزل؟
_ يُمنع بذل أيّ مجهود بدني أو رياضي في أول شهر من النقاهة، حتى لا تتعرض المنطقة المصابة، للفتح أو لبعض التسريبات.
_ تناول المشروبات السائلة الشفافة لمدَّة أسبوع، يلي ذلك أسبوع من الغذاء السائل .
_ تناول الطعام المهروس أو الطريَّ الذي يسهل مضغه، على أن يكون غنيّاً بالبروتينات والعناصر المغذيّة .
_ يُمنع تناول المشروبات التي تحتوي على مادَّة الكافيين والمشروبات الغازيَّة والكحوليَّة .
نصيحة الأخصائيّة وجدان: يجب التأكيد على المرضى، بأنَّ من المحتمل العودة إلى وزنه الطبيعي، الذي كان عليه قبل الجراحة، إذا لم يلتزم بتناول الأطعمة الصحيَّة، إلى جانب ممارسة بعض التمارين الرياضيَّة المنتظمة. لذلك نعمد إلى إخضاع المريض لنظام غذائيّ صحي ومتوازن ومفيد للصحة.