عادةً تؤثر الأفكار على الأشخاص الذين يعتنقونها، سواء كانت تلك الأفكار إيجابية أم سلبية، ومع صغر السن وخاصة الشباب يعتنق بعضهم عدداً من الأفكار التي تؤثر عليهم بالسلب ويتطلب منهم جهداً ويقظة لاستبدال الأفكار والسلوكيات غير المفيدة بأخرى أكثر صحة، فقط امنح نفسك الوقت الكافي لتأسيس عادات جديدة، واحتفظ بمفكرة أو دفتر يوميات لتخطيط تقدم. تقول الدكتورة أميرة حبارير الخبيرة النفسية لسيدتي يمكن لأفكارنا أن تضر بالصحة العقلية واحترام الذات، خاصة في مرحلة المراهقة، لذلك من المهم إدراك أنواع معينة من التفكير قد تكون مؤذية وتهدم الثقة بالنفس.
ويُطلق على هذه الأفكار مصطلح الأفكار السامة والتي تؤثر على شخصية الفرد، نماذج لمثل هذه الأفكار لتفاديها
-أنت تكره نفسك
هي الفكرة التي تشعرك بالكراهية لنفسك وعدم القدرة على مسامحتها عن أصغر الأخطاء، مع مشاعر الغضب والإحباط تجاه ذاتك وتصرفاتك. فسامح نفسك عن أخطائك. تحدى معتقداتك السلبية عن نفسك.-ترغب بأن تكون مثالياً
الكمالية هي واحدة من أكثر الأفكار تدميراً التى يسببها تدني احترام الذات، فحدد توقعات واقعية لنفسك، وفكر بوعي كيف أن أهدافك قابلة للتحقيق مع تذكر أن الحياة بشكل عام غير مثالية ولن تحقق الكمال.- تعتقد أنك ليس لك فائدة أو قيمة
جميعنا نشك في قدرتنا في بعض مجالات حياتنا، لكن الشعور العميق بعدم الجدوى يأتي من الاعتقاد أننا لسنا ذات قيمة مثل الآخرين.فتقبل أن كل شخص له موهبة معينة ميزه بها الله سبحانه وتعالى. توقف عن التفكير في أن الآخرين أفضل منك. أنت المسؤول عن طريقة معاملة الناس لك.-أنت شخص حساس للغاية
الحساسية الزائدة من بين المشكلات التى تسببها قلة الثقة بالنفس، وسواء كنت لا تحب أن ينتقدك أحد أو تشعر بالانتقاد من أى تعليق موجه إليك، فمن المهم أن تزيل حساسيتك.فإذا كان النقد غير حقيقي حاول أن تدافع عن نفسك؟ إذا كنت تعتقد أن النقد فيه شيء من الحقيقة يجب أن تأخذ هذه الانتقادات على محمل الجد وتجرى تغييرات لنفسك نحو الأفضل. امضِ للأمام ولا تفكر فيما قيل واستمر فى تحسين نفسك.
-الخوف والقلق
إن الخوف والاعتقاد بأنك عاجز عن تغيير أي شيء في عالمك مرتبطان بانخفاض احترام الذات.وللتغلب على الأمر يجب التمييز بين المخاوف الحقيقية والأفكار التي لا أساس لها. بناء الثقة من خلال مواجهة مخاوفك، ارسم ما يعرف بهرم الخوف، وضع أكبر مخاوفك في الأعلى ومخاوفك الصغيرة في الأسفل.
-افتراضات واستنتاجات
إن التوصل إلى استنتاجات عن نفسك أو الأشياء من حولك بناءً على العواطف هو نوع آخر من التفكير يمكن أن يعوقك عن فعل ما تريد وتحقيق أهدافك. ومع ذلك فإن شعورك قد لا يكون صحيحاً طوال الوقت، فإذا كنت تفكر بطريقة سلبية من البداية فأنت بذلك تجهز نفسك للفشل، لذلك من المهم التخلص من هذه المخاوف ومواجهتها، والتفكير بشكل أكثر إيجابية في قدراتك والثقة فيها.-سيطرة كلمة (يجب أن أفعل)
في بعض المواقف يعني استخدام حملة "يجب علي فعل" تحديد أهداف غير واقعية وحال عدم تحقيقها تشعر بالسوء حيال ذلك وترى نفسك فاشلاً، لهذا يمكن استبدال هذه الجملة عندما تقول لنفسك "يمكنني فعل ذلك"، في ذلك الحين لن تشعر بأن أفعالك مقيدة وستمنح نفسك مزيداً من الحرية في اختيار ما يمكنك القيام به وما تريد القيام به.-القفز إلى الاستنتاجات
لا يمكنك أبداً معرفة ما يفكر فيه الآخرون حيالنا ومع ذلك، قد يؤدي الشعور بالقلق أو عدم الأمان في بعض الأحيان إلى وضع افتراضات بشأن ما يعتقده الآخرون عنك، ونادراً ما يكون شيئاً إيجابياً في ذهنك.