الاعتذار، من الأفعال المحمودة عموماً، بشرط أن يكون في مكانه الصحيح.. لكن ثَمة مواقف لا تستدعي الاعتذار أبداً مهما كانت محرجة، ولا ينبغي أبداً تقديم أيّة مبررات لها! فإذا أردتِ أن تكوني امرأة قوية ومستقلة بقراراتها، ولها شخصيتها الاعتبارية التي يحسب الجميع حسابها، عليكِ أن تتجنبي الاعتذار في أوقات لا تستدعيه.. لأنكِ بذلك تفتحين مجالاً لمن هبّ ودبّ أن يستغلّك، ويعتبر اعتذارك ضعفاً في موقفك وشخصيتك.. لهذا، قولي كلمة الحق المناسبة للموقف، ولا تعتذري إلا عن شيء يستحق هذا.
تقول الدكتورة هبة علي، خبيرة التنمية البشرية لـ«سيدتي»: اعتذار المرء المتكرر ينم عن قلق زائد بالانطباع الذي يتركه للآخرين، يجب أن تعلم كيف ومتى تستخدم الاعتذار؛ لأن كلمة آسف، كثرة استعمالها يؤدي للاستخفاف بها.. واحترامك لذاتك والرفع من مقياسك يجعلك شخصاً ناجحاً صاحب كاريزما لا تقاوم.
مواقف لا تعتذري عليها
- لا تعتذر على حبك لشخص ما:
لا يهم من تحب أو من اختار قلبك، لست ملزماً على الاعتذار على من اختار قلبك، إن الشيء الجميل أنك مهيّأ وقادر على الحب، لا تخف من الحب أو من إظهار حقيقة مشاعرك أمام الناس، وكن شجاعاً؛ فذلك أبسط حقوقك.- لا تعتذر على قول (لا):
لا تعتذر لعدم قبولك لأمر ما، إن احترامك لحدودك وآرائك، هو علامة على ارتفاع احترام الذات.. إن كنت غير قادر على إظهار القبول تجاه أمر ما؛ فأنت حتماً غير ملزم على الاعتذار لرفضك.. تذكر أن معرفة متى وكيف تقول لا، هي علامة على الشخصية القيادية.- لا تعتذر على حلمك:
إن رغبتك بحُلم معين ورغبتك بتحقيق هذا الحُلم، مهما ظن الناس أنه ليس مهماً، أو أنك غير مؤهل لتحقيقه؛ فهذا حُلمك أنت، وهو يعبّر عنك أنت؛ فلا تعتذر لمن لم يتقبل حُلمك.. فحلمك هو أنت.- لا تعتذر على وقتك الخاص بنفسك:
لن تكون ناجحاً وذا قدرة على تحقيق أهدافك وإنجازاتك، ما لم تأخذ وقتك الخاص بالاعتناء بنفسك، والاهتمام بحوائجك الشخصية.. دائماً اتجه للأشياء التي تجعل منك سعيداً وراضياً.- لا تعتذر على أولوياتك:
لا تدع أحداً يشعرك بالذنب تجاه أولوياتك واختيارك لها، إن أولوياتك تستحق الاحترام والتحقيق؛ لأنك أنت من اخترتها.. تأكد أن الأشخاص المهمين في حياتك، هم من سيحترمون أولوياتك واختياراتك.- لا تعتذر على إنهائك لعلاقة سامة!:
لا تعتذر لابتعادك عن شخص أصابك بالأذى، علاقة غير مفهومة وغير صحية، وبالتالي هي ليست علاقة تستحق الاعتذار أو البقاء فيها حتى.- لا تعتذر على عيوبك:
عيوبك هي ما يميزك ويجعلك جميلاً.. لا تعتذر على الناقص الذي جعلك كاملاً.- لا تعتذر على دفاعك عن معتقداتك:
إن آراءك الدينية والقومية تجاه ما اخترته ودفاعك عنها بحدود الاحترام وبحدود عدم التعدي على أخلاق وأديان وحريات الآخرين، هو حق من حقوقك؛ فلا تعتذر تجاه حقك بالدفاع والإيمان بقضيتك الخاصة.- لا تعتذر على نقص معلوماتك:
ليس بالضرورة أن تكون مُلماً بكل الأمور، ليس بالضرورة أن تملك جميع الإجابات.. إن قولك إنك لا تعلم، هو أفضل من مراوغتك تجاه الجواب، لا تعتذر تجاه نقص معلوماتك.- لا تعتذر على التوقعات العالية:
لا تعتذر أبداً عن توقع نفس الشيء من الآخرين كما تتوقعه من نفسك.. وجود توقعات عالية يعني فقط، أنك تهتم بما يكفي بالآخرين لدفعهم ليكونوا في أفضل حالاتهم.- لا تعتذر على إنفاق الأموال على نفسك:
شراء شيء لطيف لنفسك، يحسّن من مزاجك ومن احترامك لذاتك.. الأشخاص السعداء يقدّرون رغباتهم.- لا تعتذر على تصرفات شخص آخر:
كل شخص هو مسؤول عن تصرفاته، أنت لست ملزماً بالاعتذار على تصرفات الآخرين؛ حتى ولو اتخذوها بناء على أفعالك.- لا تعتذر على رقصك السيّئ:
رقصك السيّئ وعدم معرفتك لممارسة الرقصة الصحيحة، لا يحتاج لاعتذار.. فقط مارس الرقص واستمتع.- لا تعتذر على ردك المتأخر:
الأشخاص الناجحون الذين يمتلكون أهدافاً وأعمالاً، لا يضعون الرد على الرسائل في الأولويات.. لذلك، لا تعتذر على ممارسة حقك الطبيعي بالرد في الوقت المناسب لك.- لا تعتذر لقولك الحقيقة:
قولك الحقيقة بلا وقاحة، هو من سمات الشخصية القوية.. لا تعتذر لكونك صريحاً وصادقاً مع نفسك والآخرين.