كشفت السلطات المصرية السبت، عن اكتشاف مقبرة أثرية في مدينة الأقصر جنوبي البلاد، المشتهرة بكنوزها التي تعود إلى عهد الفراعنة.
وحول ذلك، أكد مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: "إن بعثة مصرية، بريطانية عثرت على المقبرة الملكية في موقع أثري على الضفة الغربية لنهر النيل بالأقصر، على بعد 650 كيلومتراً إلى جنوب العاصمة القاهرة".
وأردف أن الفحوص الأولية تظهر أن المقبرة تنتمي على ما يبدو إلى الأسرة الـ18 في مصر الفرعونية، التي امتدت من عام 1550 قبل الميلاد حتى عام 1292 قبل الميلاد.
جذب السائحين
ويعد اكتشاف المقبرة الواقعة الأحدث في سلسلة من الاكتشافات الأثرية التي تروج لها السلطات المصرية في السنوات الأخيرة على أمل جذب مزيد من السائحين، حيث تحاول السلطات المصرية إنعاش قطاع السياحة، الذي يعتمد بشكل كبير على كنوز البلاد الأثرية.
منطقة الاكتشاف
وبحسب علماء الأثار، تم اكتشاف المقبرة الجديدة بمنطقة تقع في منطقة الوديان الغربية بالجزء الجنوبي لمنطقة آثار القرنة بالأقصر، وهذه المنطقة لم يتم استخدامها للدفن إلا في عهد "تحتمس الثالث".
ورغم أن حكم "أخناتون" وزوجته "نفرتيتي" جاء بعد حكم "تحتمس" فإن تلك المنطقة لم تستخدم للدفن مطلقاً في عهد "أخناتون" ولا ابنه "توت عنخ آمون" من بعده ومن ثم مستحيل أن تكون المقبرة لـ"نفرتيتي".
تابعي المزيد: اكتشاف 30 تابوتًا فرعونيًّا بأكبر خبيئة أثرية مكتشفة منذ قرن
أعمال الحفر والتوثيق مستمرة
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الآثار قالت إن الدلائل الأولية التي تم الكشف عنها داخل المقبرة حتى الآن تشير إلى أنها ربما تعود لفترة حكم التحامسة، وهو ما سوف يتم التأكد منه خلال الفترة القادمة لحين الانتهاء من أعمال التوثيق الأثري للمقبرة.
ومن جانبه أكد الدكتور فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر والتوثيق الأثري للمقبرة بالكامل، الأمر الذي سيساهم في إزاحة الستار عن التخطيط المعماري للمقبرة بشكل أوضح وكذلك عناصرها الفنية.
حالتها سيئة
فيما أضاف الدكتور محسن كامل مدير موقع الوديان الغربية أن المقبرة المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ نتيجة السيول التي حدثت خلال العصور القديمة، التي غمرت حجراتها برواسب كثيفة من الرمل والحجر الجيري، مما أدي إلى طمس كثير من معالمها ونقوشها.
تخص إحدى الزوجات الملكيات
وأوضح الدكتور بيرز لذرلاند رئيس البعثة من الجانب الإنجليزي أن المقبرة المكتشفة ربما تخص إحدى الزوجات الملكيات أو الأميرات خلال فترة حكم التحامسة والتي لم يتم الكشف عن عدد كبير منها حتى الآن.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر