يرجع أمر ترك العمل في أي مضمار، إلى سبب شائع هو الإدارة السيئة. لكن، هذه الأخيرة ليست الوحيدة، التي تجعل الموظف يغيّر الوظيفة.
متى يجب عليك أن تترك وظيفتك؟ سؤال يجيب خبير عنه، في السطور الآتية.
أسباب مسؤولة عن ترك العمل
بحسب مستشار المشاريع التجارية خالد الشليل، فإن بعض الأمور يحتم على الموظف ترك العمل، لا سيما حينما يشعر أن طموحه ورغبة النمو لديه، هما أكبر ممّا تحققه له الوظيفة. تنطبق الحالة على الطموح المادي والرغبة في التوجه للتجارة والعمل الخاص، أي على قاض، مثلًا، يترك السلك، أو موظف حكومي يتحول إلى تأسيس مكتب استشارات خاصة.
من جهة ثانية، هناك الطموح المعنوي أي الرغبة بالترقي، كأن يكون الفرد موظفًا في إدارة الموارد البشرية بمؤسسة صغيرة، ويرى أن إمكاناته أكبر من هذه الشركة، لذلك هو يبحث عن الانتقال إلى شركة أكبر، وحتى قد يتنازل عن جزء من الراتب في مقابل الإثراء النفسي والمعنوي، إذ أن الإثراء الوظيفي في السيرة الذاتية حين يلتحق بشركة كبيرة ورائدة، سيجعله ينتقل بعد ذلك إلى شركة أخرى براتب أعلى.
هناك أسباب موجبة أخرى لترك الوظيفة في أي مضمار عمل، يعدّدها الشليل، لـ"سيدتي. نت"، مثل: التهميش في العمل، أي عندما يمتلك الموظف خطة وأفكارًا لتطوير العمل، بيد أن الإدارة لا تولي أفكاره أدنى اهتمام، فهو في هذه الحالة يفقد الرغبة في الوظيفة والترقيات المتعلقة بها، ويسعى إلى الاتجاه إلى تحقيق المشاريع التي يعتقد صوابيتها في وظيفته. ويضرب مثلًا عن هذه الحالة، متعلق بموظف يريد تطوير المبيعات في قسمه من أجل تسهيل العمل، إلا أن المدير يرفض ذلك لأسباب شخصية (الغيرة، مثلًا) أو من دون أي أسباب. لذا يبحث الموظف عن قطاع أو شركة أخرى تتبنى أفكاره وتقدر مبدأ تطوير العمل لديه. إلى ذلك، هذه علامات تدل على إنه حان وقت تغيير العمل.
في السياق عينه، هناك السبب الشائع الذي يحتم على الموظف ترك العمل، والمتمثل في الفريق غير المتجانس، أي حينها توكل إلى هذا الموظف مهام كثيرة لا يمكن أن يؤديها وحده، مثل: مدير التسويق في شركة ما، والذي يضع ميزانية للتسويق ويريد تشكيل فريق عمل لبناء الموقع الإلكتروني وإجراء الحملات الإعلانية، بيد أنه لا يجد تعاونًا من مدير المالية أو الموارد البشرية، فلم تخصّص ميزانية لذلك أو يعين أفراد أكفاء من أجل تنفيذ تلك الخطط، كما لم يقدم له المدير التقني أيضًا تحليل البيانات. عندئذ، يجد الموظف نفسه، محملًا بعبء سيتكفل وحيدًا تبعاته، لذا يفضل ترك الوظيفة. إلى ذلك، قد يهمّك أيضًا، الاطلاع على الآتي: كيف يتغلب الموظف على الخوف من ترك الوظيفة؟
الاستقالة من العمل شائعة في هذه الحالات...
تشتمل الأسباب الموجبة لترك الوظيفة في أي مضمار عمل، بحسب موقع The Balance Money، المتخصص في الشؤون المالية، على:
- فرصة العمل الجديدة: هي من الأسباب الشائعة لترك العمل، لكن يجب الأخذ بالاعتبار كل القواعد، أي الحصول على خطاب عرض وظيفي مؤكد، وإخطار المسؤولين بترك العمل قبل فترة، من دون الإغفال عن كتابة خطاب استقالة المحترف.
- بيئة العمل الصعبة: يمكن لزملاء العمل والرؤساء وبيئة المكتب السلبية أن تصعّب أداء المهام، وتجعل مقر العمل مكانًا لا يريده الموظف. عندئذ، لا مناص من المغادرة!
- الجداول الزمنية والدوام: عندما يصبح من الصعب عليك الموازنة بين العمل والحياة، مع غياب القدرة على التكيف، قد يؤثر ذلك في نفسيتك وصحتك الجسدية. عندئذ، يصبح ترك العمل والبحث عن وظيفة أكثر ملاءمة لجدولك الزمني هو الخيار الأفضل. إلى ذلك، هذه 10 أسباب تدفعك لترك عملك والبحث عن وظيفة جديدة.