ثبت علمياً أن مشكلات الخصوبة والحمل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحالة النفسية للمرأة، وجديد الدراسات أن النكد الزوجي وتبعاته من عصبية زائدة وتقلبات مزاجية وعاطفية لها تأثيرها في صحة الحامل والأطفال بعد الولادة؛ حيث إن السيدات اللاتي تعرضن للإجهاد العصبي والنفسي خلال أشهر الحمل، قد ارتفعت لديهن بعض المواد الكيميائية، ومن ثَم كن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم، واحتمالات أخرى كثيرة. اللقاء واستشاري النساء والولادة الدكتور أحمد إبراهيم؛ للشرح ومزيد من التوضيح.
معلومات تهمك
- العوامل الوراثية ليست وحدها التي تحدد الطباع المزاجية للجنين، ولكن الأهم يبدأ بالبيئة النفسية المستقرة، التي توفرها الأم لجنينها وهو ما زال في رحمها.
- بالإضافة إلى الغذاء المتوازن للحامل، الذي يحتوى على كل العناصر الغذائية، مع الحرص على ممارسة الرياضة المناسبة للحمل قبل الولادة؛ فالحامل تحتاج أيضاً لملاحظة حالتها النفسية.
- إن التعرض للكثير من المشكلات الأسرية مع شريك العمر؛ يؤدى إلى إفراز هرمونات معينة تضر بصحة الحامل، التي تمر إلى الجنين من خلال المشيمة لتؤثر سلباً في تكوينه، وتعرضه للقلق والضغط النفسي مستقبلاً.
تعرفي إلى المزيد: هل أقلق من زيادة حركة الجنين؟
تأثير تقلب المزاج في الحامل
- الزوجة غير السعيدة في زواجها -لا يدعمها زوجها عاطفياً- تعاني أكثر في حملها، وربما تقودها هذه المعاناة إلى الإجهاض؛ فالضغط النفسي هو أحد الاحتمالات التي تسبب الإجهاض.
- وهناك مراكز أخرى في الجسم غير الدماغ تستهدف الخلايا البدنية بشكل خاص، وهذه الخلايا تحتوي على هرمونات التهابية تنفجر في الرحم في أثناء الضغط النفسي؛ ما تسبب الإجهاض.
تعرفي إلى المزيد: طرق لإدارة قلق الحمل وردت في حسابات الأمهات على إنستغرام
تأثير الانفعالات النفسية في الحامل
- القيء والغثيان المستمر في أثناء الحمل.
- اضطرابات إفراز الغدد الصماء في الدم، ينشأ عنها اضطرابات سيئة في حياة الأم الحامل والجنين.
- الإجهاض المتكرر نتيجة الصراعات النفسية.
- الولادة المتعسرة أو الولادة المبكرة.
- القلق النفسي الذي يتمثل في: الأرق، العصبية المستمرة، فقدان الشهية، الاكتئاب النفسي البسيط، الحزن، الرغبة في البكاء، الإرهاق النفسي والجسدي، والدموع المنهمرة دون سبب واضح.
- الاكتئاب النفسي الشديد: الرغبة في التخلص من الحياة، الإحساس الشديد باليأس والرغبة في الانتحار، الإحساس بالألم النفسي، عدم القدرة على التركيز أو العمل.
- مرض الفصام: هلوسة سمعية وبصرية، اعتقادات خاطئة، كلام غير مترابط، أفكار اضطرابية ضد المحيطين ولا سيما الزوج، عدم الاهتمام بمسئوليات الأسرة، والحقد على الزوج.
تأثير النكد الزوجي في صحة الجنين
- تنعكس العلاقات الأسرية السيئة، وما يرتبط بها من صراعات بين الزوجين على الحالة الصحية للجنين، كما يتوقف اتجاه المرأة الحامل نحو حملها على حالتها الانفعالية في أثناء الحمل؛ إذ يلاحظ أن المرأة التي تكره أن تكون حاملاً لكراهيتها للزوج، تكون أكثر ميلاً إلى الاضطراب الانفعالي الذي يصاحبه في العادة نوع من الغثيان والتقيؤ.
- وقد يؤدي الاضطراب الانفعالي -في بعض الحالات- إلى الولادة المبتسرة أو غير الناضجة التي تحدث قبل أن يتم الجنين فترة الحمل بالكامل؛ ما يجعله يخرج إلى الحياة وهو على غير استعداد لها.
- بل بسبب هذه التوترات النفسية التي تعاني منها الأم؛ يتعرض الجنين لقدر كبير من الشدة والعناء داخل الرحم، وكذلك في أثناء خروجه إلى الحياة. ومثل هذا الوليد يكون وزنه أقل من وزن الطفل الطبيعي الذي يُولد في موعده.
- ونتيجة للولادة المبتسرة، أو لنقص وزن المولود، أو لاستخدام الآلات في مساعدة الوليد على الخروج من بطن أمه؛ يكون هناك احتمال كبير لإصابة مثل هذا الوليد بالخلل العقلي.
- وقد يعاني من صعوبات كلامية ونقص في التآزر الحركي، وتطرف النشاط، إما بالزيادة أو بالنقصان، فضلاً عن الصعوبات المرتبطة بعملية ضبط الإخراج.
- ومن الممكن كذلك الإصابة بحالة التشتت، وعدم التركيز الذهني؛ ما يؤثر في النمو التعليمي للطفل، وغالباً سيكون طفلاً عصبياً، لا ينام بسهولة، ويعاني من نشاط مفرط، وقد يعاني أيضاً من نوبات مغص.
النكد الزوجي يقلل من ذكاء الجنين
- علمياً، تحدد الجينات الطاقة العقلية الوراثية، التي تأتي مع الطفل في جهازه العصبي، ثم تتولى البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل بعد ذلك تنميته وتدريبه، وما ينجم عنه من نمو وتطور عقلي.
- وهذا النمو «الذكاء» الذي تختلف معدلاته من بيئة إلى أخرى؛ يختلف أيضاً حالة وجوده مع أبوين متفاهمين يساعدان ابنهما في دراساته، وفي استثمار أوقاته ونشاطاته بصورة إيجابية.
- بينما طفل آخر يعيش مع أبوين متشاكسين يفضلان قضاء أوقاتهما بعيداً عن النكد المنزلي؛ ما يقلل من قدر الرعاية التي يحتاجها طفلهما، ومن هنا فإن ذكاء الطفل الأول ينمو ويتقدم، بينما ذكاء الطفل الثاني يخبو ويتقدم ببطء شديد.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.