"هل لدي طفل؟" هذا أول سؤال تبادر لذهن الكندية نيش بيلاي عقب استيقاظها من غفوة الظهيرة عندما فوجئت برجل بجوارها هو زوجها والذي ظنته بالخطأً أنه سائق أوبر (سيارة أجرة)، ولم تتذكر نيش أي شيء آخر من حياتها خلال الساعات القليلة التالية...!
• إصابة منذ الطفولة تتفاقم
وفقًا لموقع dailymail.co.uk، فقد تعرضت تعرض نيش بيلاي لفقدان الذاكرة نتيجة لإصابة في الرأس في حادث سيارة عندما كانت في جنوب إفريقيا في سن التاسعة مع عائلتها، ونتيجة لذلك، أصيبت بارتجاجات دماغية أخرى طوال حياتها، وكانت الأعراض تزداد سوءًا في كل مرة.
وفي أكتوبر من العام الماضي، وصلت صحتها إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، فقد عانت نيش التي تعيش في تورنتو، من تفاقم الأعراض الناتجة عن ضربة أخرى في الرأس، والتي تسببت هذه المرة في معاناتها من نوبة شديدة من فقدان الذاكرة، والنسيان حتى أنها نسيت أن لديها زوجًا وابنة تبلغ من العمر ست سنوات.
بدأت الحكاية في أحد الأيام بعدما استيقظت السيدة المقيمة بتورنتو، كندا، من قيلولة كانت "مرتبكة للغاية" و"لم تكن تعرف ما الذي يجري"، حيث وجدت صعوبة بالغة في تذكر زوجها البالغ من العمر 30 عاماً، وابنتها الصغيرة.
• عودة فقدان الذاكرة
شعرت نيش بالذعر، فقد كان من الصعب عليها عدم القدرة على التعرف على من حولها، كما أنها لم تتذكر أي شيء من حياتها الماضية، ولم تتعرف على زوجها، يوهانس جاكوب، أو ابنتها البالغة من العمر ست سنوات. حتى أن المرأة البالغة من العمر 32 عاماً اعتقدت أنها ليست زوجة وأم بل هي مجرد شابة صغيرة وأنها ما زالت في عمر السابعة عشرة.
وبعد الخضوع للفحوصات، أكدت طبيبة الأعصاب التي أشرفت على حالة نيش أنها مصابة بارتجاج في الدماغ أدى إلى فقدانها الذاكرة. وتولى زوجها يوهانس العناية بها، فقد أخذ إجازة من العمل ليكون بجانبها وبدأ بتعليمها العديد من الأمور التي نسيتها مثل تجديل شعرها بشكل صحيح.
في شرح الحادث، قالت نيش لموقع ديلى ميل: "لقد أخبرت عائلتي أنني صدمت رأسي، لكنني لا أتذكر".
كان هناك الكثير من زيارات الأطباء وزيارات المستشفيات والاختبارات، إلا أن نيش لم تكن تتذكر معظم الأشهر القليلة الماضية ، لكنها (حسب رأيها) بالتأكيد على طريق التعافي.
كما أوضحت نيش (لدايلى ميل) أنها كانت تشعر بالأمان مع زوجها (الذي لم تتعرف عليه في البداية) تقول: "كنت أحس بالأمان مع الشخص الذي يرافقني إلى مواعيد الطبيب أو يساعدني في الحياة، لذلك رغم الحالة التي أنا فيها فقد كنت أرغب في الزواج منه". (لم تتذكر أنها زوجته).
يبدو أن أغلب الرجل اوفياء فهذه قصة أخرى لوفاء رجل مع زوجة فقدت ذاكرتها منذ 7 سنوات
• رحلة العلاج
كانت رحلة نيش إلى الشفاء طويلة، ولحسن الحظ بدأت بتذكر الأشياء لمدة خمس دقائق، ثم أصبحت فترات تذكرها أطول بشكل تدريجي حتى باتت قادرة الآن على تذكر زوجها وابنتها بشكل دائم.
وحتى اليوم نيش، التي لا تزال تكتشف نفسها، فقد ظلت توثق تعافيها عبر موقع تبادل الفيديوهات TikTok لتشارك الآخرين حقائق الحياة بعد إصابة الدماغ الشديدة.
في سلسلة من المقاطع الصريحة، كانت توثق واقع الحياة بعد إصابة الدماغ وهي تكافح أعراضًا مثل الغثيان والقيء وكذلك الخوف والارتباك، حيث تؤكد عبر مقاطع الفيديو أن هذا الموقف علمها أن تقدر عقلها وذكرياتها وأن تقضي أكبر قدر ممكن من حياتها في صنع ذكريات جديدة.
تُظهر مقاطع أخرى صراعات نيش مع الرحلات "الساحقة" إلى المركز التجاري والتوتر الناتج عن تذكر ما يجب حزمه لقضاء الإجازة.
اكتسبت نيش مؤخرًا أكثر من 33000 متابع وسرعان ما أطلقت قصتها تحت اسم "خمسون قصة من الحياة الواقعية"
والآن، تتطلع نيش إلى المستقبل وتركز على تعافيها المستمر وبناء حياتها مع زوجها وابنتها، وتخضع حالياً لعلاج مستمر من أخصائي في الصحة العقلية، الأطباء حاليًا غير متأكدين مما تسبب في فقدان ذاكرة نيش ، لكنها تستمر في التعافي من فترة إلى أخرى، وهذه قصة مدهشة أخرى لسيدة أخرى مُسحت ذاكرتها تماماً بعد عملية جراحية معقدة
• ما هو فقدان الذاكرة طويل المدى؟
حسب موقع .healthline.com ، يتمثل العَرض الرئيسي لفقدان الذاكرة على المدى الطويل في "نسيان الأشياء التي حدثت في وقت سابق من حياتك ، والتي ربما كان لها بعض الأهمية أو الأهمية القصوى بالنسبة لك".
تشمل الأعراض الأخرى:
- نسيان الكلمات الشائعة
- الضياع في الأماكن المألوفة
- أن تستغرق وقتًا أطول للقيام بالمهام المألوفة
- تغيرات في المزاج والسلوك
- يمكن أن تتراوح الأسباب من شيء يمكن عكسه مثل الإجهاد إلى حالات أكثر خطورة مثل التهابات الدماغ والسكتات الدماغية... وهنا يمكنك التعرف على المزيد من أسباب فقدان الذاكرة المؤقت