لمناسبة ذكرى يوم التأسيس السعودي حيث تستحضر المملكة العربية السعودية، قيادة وشعبًا، مسيرة 3 قرون مضت على تأسيس البلاد، يرافقك "سيدتي. نت" بجولة في قصر المصمك المبني من الطوب الطيني المحفوظة جيدًا في وسط العاصمة الرياض التي لا تعتبر فقط العاصمة الإدارية والسياسية للبلاد ولكن يشار إليها أيضًا باسم العاصمة الثقافية للمملكة بسبب المراكز الثقافية المختلفة في المدينة مثل مركز الملك عبد العزيز التاريخي (المتحف الوطني).
لمحة تاريخية
يشهد قصر المصمك على تاريخ البلاد الغني والأحداث العظيمة في تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية.
تعني كلمة المصمك العربية مبنى سميكًا قويًا كان يستخدم سابقًا كمخزن للأسلحة والذخيرة حتى تحول إلى معلم تاريخي ثم متحف.
شيد القصر في القرن الرابع عشر الهجري في عهد الإمام عبد الله بن فيصل. القصر عبارة عن حصن قوي ضد الأعداء بجدرانه العالية الصلبة، مزود بمدخلين وفتحتين صغيرتين. واليوم يقف القصر كرمز لتاريخ استعادة السلطة والحكم للبلاد، ويظهر في ممراته ملامح تلك الحقبة بعد أن تحول إلى متحف يعرض مختلف القطع الأثرية التاريخية والأعمال الفنية والأسلحة والخرائط وغيرها من المعروضات التي تشتمل على صور فوتوغرافية تعود إلى أوائل القرن العشرين، وأعمال فنية، وعروض سمعية بصرية.
عوامل الجذب
يمكن لزوار المتحف مشاهدة فيلم وثائقي يعرض استعادة السيطرة على القلعة من قبل المملكة. تؤدي بوابة شجرة النخيل إلى المتحف من ساحة مفتوحة تُعرف باسم الخوخة، والتي تسمح فقط لشخص واحد بالمرور في كل مرة لإجراءات أمنية. تشمل بعض المعالم السياحية الرئيسية في المتحف ساحة الفناء الفسيحة خارج القلعة التي تعد نقطة استكشاف مشتركة للسياح، وأبراج المراقبة التي تطل على المدينة، والأعمال الفنية التاريخية التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين وحتى قبل ذلك، والعديد من آبار المياه العذبة. يقع سوق الزال الشهير، بجوار المتحف مباشرةً، وهو مكان مثالي للحصول على الهدايا التذكارية التي تمثل الثقافة السعودية على شكل مجوهرات ومشغولات يدوية.
يستقبل قصر المصمك الزائرين طيلة أيام الأسبوع، للتعرف إلى تاريخ المملكة، من الثامنة صباحًا حتى التاسعة مساءً.
