على كل فرد ناضج أن يتحلّى بفن الإنصات عند تبادل الأحاديث مع الآخرين، وذلك من أجل تكوين وجهة النظر السليمة. في هذا الإطار، تُجيب خبيرة الإتيكيت والمظهر هند المؤيد عن السؤال الآتي: كيف أتعلم فن الإنصات؟ معددة مجموعة من القواعد الهامة.
ما هو فن الإنصات؟
تقول خبيرة الإتيكيت والمظهر هند المؤيد إن "فن الإنصات عبارة عن موهبة لا تتمتّع غالبية الناس بها، لكن كل منا يقدر على تدريب نفسه باستمرار على الإنصات لوقت طويل من أجل القدرة على التركيز أثناء المناقشات". وتضيف أن "فن الإنصات من ضروريات السلوك، سواء في الحياة العملية أو الاجتماعية، كما هو سبب في نجاح الشخص، كما في زيادة الثقافة والإتزان والقبول من المحيطين". وتوضّح الفروق بين السماع والإنصات، وبين الصمت السلبي والإيجابي، قائلة إن "سماع كلام أي شخص قد يتم فيما المرء غير منتبه له، إلا أن الإنصات يتطلب درجات عالية من الانتباه والاهتمام"، وتضيف أن "الصمت السلبي هو الاستماع من دون تركيز أو الانتباه للحديث، فيما الصمت الإيجابي هو من أكثر المهام الصعبة وذلك لتطلبه زيادة التركيز في الأمور المناقشة وتحليلها للرد عليها".
وتصف الخبيرة شخصية المستمع الجيد، فتقول إن "الأخير يكون مميزًا للغاية ومدركًا للأمور بطريقة أوضح وأكثر انتباهًا وذكاءً، الأمر الذي يقي من مشكلات عدة، بالإضافة إلى عدم التسرع".
قواعد أساسية في فن الإنصات
تشتمل القواعد الأساسية لفن الإنصات، على:
- الاستماع باهتمام وقراءة لغة الجسد المتحدث والنظر في عينيه.
- لا يصح أن ينشغل المُنصت بأي أمر آخر (الهاتف المحمول، مثلًا).
- مقاطعة المتحدث أثناء الكلام تخرج عن قواعد الإتيكيت؛ عند الرغبة في المناقشة، يجب الانتظار حتى انتهاء الحوار من أجل الرد عليه، لأن خلاف ذلك يتسبب بعدم تركيز الطرف الآخر في الحديث.
- فن الإنصات يسمح ببناء قرارات جيدة وبالحماية من ردود الفعل الخاطئة أو الأفعال غير الصحيحة نتيجة للفهم الخاطئ.
- فن الإنصات، يتطلب التدريب أي التركيز على الشعر أو الأحاديث التلفزيونية الهامة وذلك بصمت، مع جمع المعلومات الهامة. إلى ذلك، قد يهمّك أيضًا، الاطلاع على قواعد في إتيكيت التعامل في 9 مواقف حرجة.