تهتم الأم بتطور نمو الطفل بشكل سليم من الناحية الصحية، وكذلك من الناحية النفسية، والنمو النفسي للطفل يعني أن يتواصل اجتماعياً مع مجتمعه المحيط، بداية من الأم ثم الأسرة، وما بعد ذلك من مجتمع يبدأ في التوسع حوله، مما يصقل شخصية الطفل، ولذلك فقد التقى "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص به، بالمرشد التربوي عارف عبد الله، حيث أشار إلى كيفية التواصل بفعالية مع طفلك الصغير كالآتي:
التواصل المبكر مع الطفل
-
يجب على الأم التبسم في وجه الرضيع على الدوام.
-
الحديث مع الرضيع وحتى قبل أن يأتي للحياة، فيجب على الأم أن تتحدث مع طفلها وهو لا زال جنيناً في رحمها.
-
قلّدي أصواته أو كلماته وأضيفي إليها أصواتاً وكلمات أخرى.
-
رددي الأغاني على مسامع طفلك.
-
اقرئي لطفلك كروتين يومي؛ حيث أثبتت الدراسات أن الحديث مع الرضيع قبل عمر السنة قبل النوم عن طريق القراءة يكون مفيداً له، وتعتقد الأمهات أن الرضيع لا يفهم، ولكنه في الحقيقة يسجل بعض المفردات اللغوية، وتجد الأم أنه ينطق الكلمات الأولى بسرعة وفي عمر أقل من الأطفال الآخرين، كما أنه يخلد إلى النوم بسرعة، وقد لوحظ أن الرضيع الذي تقرأ له أمه يسترخي سريعاً؛ مما يقلل من أعراض المغص الليلي المزعج.
-
لا تتردي عن الحديث مع الرضيع أثناء تغيير الحفاض وكأنه يفهم ما تقولينه حول تأنيبه على بلل الحفاض وغير ذلك، فهو سوف يحقق تطوراً ملحوظاً في نموه العقلي حين يتجاوز العام الأول من عمره.
طرق مختلفة للتواصل مع الطفل
علّميه التعبير عن مشاعره
-
يجب على الأم أن تقوم بتمرين الطفل على التعبير عن أشكال العواطف المختلفة التي يمر بها أي إنسان عادي، مثل مواقف الفرح والحزن الغضب والتعب والرعب والخوف. ويمكن للأم تمرين الطفل القيام بذلك؛ عن طريق رسم الوجوه المختلفة، وتعليمها للطفل، وكيفية قراءة إيماءات الوجه وحركات الجسم، والنظر لألعابه أثناء الحديث معها، أو النظر إلى الأم خلال قراءتها له قصص الأطفال المتنوعة. فعن طريق النظر والمراقبة أثناء الحديث، يستطيع الطفل تمييز التعابير المختلفة لمن يتحدث معه ويتجاوب ويتواصل معه بالمقابل.
التواصل عن طريق اللعب
-
يعد اللعب من أفضل الوسائل التعليمية التي تساعد الطفل على اكتساب مهارات التواصل السليمة مع المجتمع. فمن خلال اللعب مع الآخرين يتعلم الطفل أن ضرب الآخرين هو سلوك خاطئ وسيء، وينم عن الضعف. كما أنه يتعلم أن مشاركة اللعب تجلب المرح أكثر وتوسع دائرة السعادة وتشعب العلاقات الجميلة بالمحيطين. إذا كان طفلك خجولاً، فالأفضل أن يشارك اللعب مع طفل واحد آخر قريباً منه، وبالتدريج يمكن للأم أن تعرّفه على صديق ثالث وهكذا.
-
أما إذا كان أكثر انفتاحاً على المحيط من حوله، وهذا في بعض نماذج الأطفال وليس كلهم، فيمكنه مشاركة أطفال آخرين باللعب، وتكوين صداقات جديدة، ولكن ضمن حدود العائلة والمدرسة مثلاً، أو الحضانة؛ لكي لا يسيء الاختيار.
مهارات تنمي التواصل عند الأطفال
التواصل بالتقليد
- تلاحظ الأم أن طفلها يتعلم الكثير من الخبرات؛ من خلال ملاحظته لما يدور حوله.
- كما يتعلم عن طريق مراقبة تصرفات المقربين منه، خاصة الأب والأم.
- فمثلاً عندما يرى الطفل أحد الوالدين يتعمد الانشغال عن إجابة الهاتف، أو لا يرد تحية الآخرين، أو يتذرع بحجج واهية لكي لا يرتبط بمن حوله في علاقات اجتماعية؛ فهذه التصرفات النابعة من الأب ستجعل الطفل يعتقد أنها هي التصرفات الصحيحة ويبدأ في تقليدها.
- وبالمثل عندما يرى الطفل أن الأب أو الأم يقومان بمساعدة الآخرين، وتتصرف الأم مثلاً معهم بلطف وتهذيب، كما تفعل مع متسول أو فقير أو بائع جائل، فذلك سوف يجعل تلك السلوكيات تكبر وتنمو وتستمر مع الطفل كجزء طبيعي من تعاملاته الاجتماعية مع الآخرين، مهما كانوا.
- إذا كانت الأم تريد من طفلها أن يثق بالآخرين، فعليها أن تعلمه كيف يفعل ذلك.
- والثقة بالآخرين يمكن أن تكون عن طريق التواصل البصري مع الآخرين، والنظر لهم أثناء الحديث معهم كنوع من الاحترام.
- والتأكيد على ضرورة مناداة الأشخاص بأسمائهم المحببة، ومصافحتهم بودّ وترحاب وتواضع.
كيف أتعامل مع طفلي في عمر9 أشهر
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.