مع قدوم شهر رمضان الكريم، يبدأ الآباء في التفكير حول السن المناسبة لتدريب أطفالهم على الصيام، إلى جانب البحث عن الطريقة المثلى لتدريب أبنائهم على تحمل ساعات الصيام، ولاسيما لو كان العام الأول لبدء صيام الطفل.
السن المناسبة للتدريب على صيام شهر رمضان
ومن الضروري أن يبدأ الوالدان في تدريب الأطفال، قبل بلوغهم السن المكلفة به الصيام بشكل إلزامي، وبحسب دار الإفتاء المصرية "فإن المسلم مخاطب ومكلف من وقت بلوغه أن يلتزم بأركان الإسلام الخمسة ومنها صيام شهر رمضان مع البلوغ بالاحتلام أو بلوغ خمس عشرة سنة قمرية حتى لو لم يحتلم".
فيما حدد العلماء عمر الطفل من السابعة حتى العاشرة؛ ليبدأ الأهل في تدريب وتأهيل الطفل على الصيام، حسب دار الإفتاء المصرية.
نصائح لتدريب الطفل على صيام رمضان
ويتحير الآباء في الوصول إلى أفضل طريقة لتدريب أطفالهم على الصيام، ولا سيما أن العنف والتوبيخ يأتي بنتائج عكسية على ترغيب الطفل في هذه العبادة. إذ ينصح الآباء في هذه المرحلة باستخدام اللين والترغيب للطفل، عبر التحدث معه عن فضائل الصيام الدينية، والتأكيد على أنه أحد أسباب دخول الجنة.
كما يفضل استخدام التحفيز المادي والمعنوي مع الطفل، من خلال إخباره بأن صيام شهر رمضان الفضيل للناضجين، والتزامه بهذه العبادة يعني أنه صار صبياً بالغاً.
التحفيز بالجوائز المادية
ويفضل تحديد جائزة يومية يحصل عليها الطفل في حالة صيامه اليوم كاملاً، مع حرص الوالدين على تزكية روح المنافسة بين الطفل وبين أقرانه، مع تجنب التأنيب ووصم الطفل بأنه "فاطر"، فيصوم الطفل خوفاً من تعنيف الوالدين أو السخرية منه، وقد يأتي ذلك أيضاً بنتيجة عكسية فيتجه الطفل للكذب والتظاهر بالصيام، ولكنه يفطر بشكل سري.
التدريب على الصيام بالتدريج
ويمكن في اليوم الذي يتخلف فيه عن صوم اليوم كاملاً، منحه نصف الجائزة المحددة له وإخباره بأنه صام جزئياً، فالأمر يحتاج في الأصل إلى تدرج في تدريب الطفل على صيام شهر رمضان، ويكون ذلك من خلال جعله يصوم بعض ساعات النهار مع زيادة المدة تدريجياً.