تكتشف الأم أن رضيعها يريد أن يبقى بالقرب من صدرها وممسكاً به طيلة الوقت حتى لو لم يكن جائعاً؛ وذلك لأن الرضاعة الطبيعية هي علاقة روحانية نفسية في المقام الأول، ولأن الأم لا تستطيع أن تبقى ملاصقة للرضيع طيلة الوقت، وعليها أن تقوم ببعض الأعمال المنزلية والخلود إلى الراحة؛ فقد ظهرت اللهاية بوصفها وسيلة من وسائل صرف الطفل عن الأم ولأسباب أخرى، ما يجعل الطفل يتعلق بها وتجد الأم صعوبة في فطامه عنها، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك»، في حديث خاص بها؛ الدكتورة عايدة أبو راضي، استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة، حيث أشارت إلى أفكار بسيطة تساعد طفلك على التخلص من اللهاية كالآتي.
مساوئ الإفراط في استخدام اللهاية
- تؤدي اللهاية لأضرار صحية للطفل على المدى البعيد.
- تسبب اللهاية تشوهات في الأسنان الأمامية للطفل.
- تشغل الطفل عن الرضاعة الطبيعية، وتكون وسيلة من وسائل خداع الطفل.
- يتعود الطفل عدم النوم من دون وجود شيء في فمه؛ ما يصعب فطامه حين يكبر.
- ترتفع فرصة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال الذين اعتادوا اللهاية.
كيفية اختيار اللهاية الأفضل لطفلك
شروط تعويد الطفل على اللهاية
- يجب عدم تقديمها في الأسبوع الأول من الولادة؛ لأن ذلك يعني فطام المولود عن الرضاعة الطبيعية وبأسرع وأقصر الطرق، كما أن بعض الأطباء لا يفضلون تقديمها للطفل قبل عمر شهر؛ لكي يعتاد صدر الأم.
- يجب على الأم اختيار حجم اللهاية المناسب للطفل؛ فهناك من يختنق بلهاية كبيرة، ومن يبتلع لهاية صغيرة.
- يُفضل أن تُربط اللهاية بسلسلة خاصة؛ لكي لا يبتلعها الطفل.
- يجب أن ترفعي اللهاية من فم الطفل بمجرد نومه.
- يجب غسلها وتعقيمها على الدوام.
- لا تضعيها في فمه بعد أن تقع أرضاً بحجة أنها مصنوعة من مادة لا تلتقط الأوساخ كما يروج صناعها.
- اللهاية حسب الدراسات الحديثة تقلل من الموت المفاجئ لدى الرُّضَّع.
- لا تغلفي اللهاية بالسكر؛ لكي لا تضر لثته ويكره حليب الأم.
طريقة فطام الطفل عن اللهاية
أفكار لتخليص الطفل من اللهاية
- يمكن أن تقوم الأم بقص طرف اللهاية، وتضعها أمام نظر الطفل وتخبره بأنها تلفت وسوف يشمئز الطفل من منظرها ولن يقبل عليها.
- ويمكن للأم أن تستخدم الفطام التدريجي عنها؛ لكي لا يبكي ويطلبها بكثرة، فاعتمدي أخذها بعيداً عنه لفترات تزيد في كل مرة حتى ينساها.
- ويجب أن تعرف الأم أنه ليس صحيحاً أن فطام الرضيع عن اللهاية يختلف عن فطامه عن الرضاعة الطبيعية.
- ويجب أن تعرف الأم أنه يجب ألا تزيد مدة استخدام اللهاية على سنتين بالنسبة للطفل مثلها مثل الرضاعة الطبيعية.
- يجب منذ بدء استخدامها منع الطفل عن النوم واللهاية في فمه مهما كان منزعجاً.
- كما يجب عدم وضعها في فمه بديلاً عن الرضاعة الطبيعية أو الصناعية؛ لأن ذلك يمثل خداعاً للطفل ويؤدي لنتائج صحية بعيدة الأثر، بل يجب أن يكون الطفل قد اعتاد أن تكون وسيلة تكميلية.
- يمكن تطبيق دهان اللهاية بأي سوائل مرة مثلها مثل حلمة الثدي؛ لكي يعرض عنها الطفل.
- قومي بغمس اللهاية في القهوة المرة مثلاً أو أي طعام مر، ولكن من المهم ألا يكون ضاراً بالطفل.
- لا تستجيبي إلى بكاء الطفل مهما بكى؛ لأنه سوف يكف عن البكاء بعد مدة، بمعنى أن يكون الفطام عنها بلا تراحع، فلا تعودي إلى وضع اللهاية في فم الطفل بعد تركه لها بفترة؛ لأنك بعد ذلك سوف تجدين صعوبة في فطامه عنها مرة ثانية.
- وإذا كان طفلك قد تجاوز العامين، وما زال يستخدم اللهاية؛ فهذه مشكلة كبيرة، ويجب أن تطرقي باب عواطفه؛ لكي تخلصيه منها مثل أن تخبريه أن اللهاية مخصصة فقط للرُّضَّع، وأنه أصبح طفلاً كبيراً، وسوف يكون لطيفاً أن يقوم بعمل جيد أي أن يتبرع بها إلى طفل رضيع سوف يفرح بها.
- ويمكن أن تحكي الأم للطفل حكاية عن الأرنب الجميل الذي يحب اللهايات، وقد جاء ليلاً وأخذ لهايته فسوف يفرح كثيراً وينساها بسهولة.
- لا تقومي بتخزين كمية كبيرة من اللهايات في البيت؛ لأن الأمهات يقمن في العادة بتخزين اللهايات وقناني الرضاعة الصناعية لأنها من الأشياء التي تُترك في أماكن غريبة وبعيدة وتتعرض للضياع، ولذلك تخلصي من كل اللهايات في البيت مرة واحدة، وعليكِ بالإبقاء على واحدة؛ لأنها سوف تضيع لا محالة، ولا تجتهدي كثيراً في البحث عنها، ولكن قومي بالبحث عنها قليلاً أمام الطفل، ثم أعلني ضياعها بكل أسف، وهذه فكرة جميلة ومجدية مع الأطفال فوق سن العامين.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.