من المعروف أن هناك بكتيريا تتواجد في الأمعاء والمشيمة وأجزاء أخرى من جسم الحامل تتأثر بالحمل، ومرور فتراته ما بين الأولى وحتى الولادة، حيث تؤثر البكتيريا الموجودة في الأمعاء على إنتاج الأجسام المناعية المضادة لدى الجنين، كما تفرز بعض المواد المفيدة، وقد تؤثر هذه المواد عند المرأة الحامل على صحة طفلها المستقبلية واستعداده لبعض أنواع الحساسية، لذلك من الضروري أن تعرف الأم تأثير بكتيريا أمعاء الحامل على الجنين، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باختصاصية التغذية مزنة عبد الله؛ حيث أشارت للآتي:
ما هو الميكروبيوم؟
- يطلق هذا المصطلح على التركيب الوراثي للكائنات الدقيقة التي تنتشر في أنحاء معينة من الجسم.
- وهناك ما يقدر بنحو 100 تريليون منها تعيش في الأمعاء.
- وهذه الكائنات تشمل البكتيريا والفيروسات والفطريات والكائنات الحية الأخرى لها فوائد عديدة لصحة الإنسان.
- فهي تساعد في عملية هضم الطعام.
- كما أنها تساعد على الحفاظ على صحة الإنسان بدءاً من وجود الجنين في الرحم؛ حيث تعمل على التغلب على مسببات الأمراض المحتملة عن طريق إفراز مواد مفيدة للصحة، ولكن هذه الكائنات قد يحدث بها خلل يؤدي إلى أن تتأثر صحة الأم الحامل وكذلك الجنين في مرحلة الحمل.
- ومن هذه العوامل النظام الغذائي للأم الحامل في حال كان سليماً ومتوازناً أم لا.
- وكذلك طريقة الولادة هل هي ولادة طبيعية أم قيصرية.
- والبيئة التي تعيش بها الأم تؤثر على نسبة هذه الكائنات وجودتها وتوازنها.
- كما يلعب عمر الأم الحامل دوراً، وكذلك العامل الوراثي في كمية وجودة هذه الكائنات.
- وتعرض الأم للالتهابات المختلفة وتناول المضادات الحيوية.
- والنظافة الشخصية ونظام الحياة المرتب ونوع المنظفات التي تستخدمها الحامل.
هل المضاد الحيوي يضر الحامل؟
تأثير بكتيريا الأمعاء على صحة الجنين
- بينت الدراسات أن بكتيريا أمعاء الحامل يختلف تأثيرها في الثلث الأول والثالث على الجنين أي في بداية الحمل والجنين.
- ترتبط هذه التغييرات بالحاجة إلى نقل الطاقة، والمواد الغذائية إلى الجنين الذي يتطور، وينمو ويكبر مع مرور شهور الحمل حتى الوصول إلى مرحلة الولادة.
علاقة غذاء الأم بتغير بكتيريا الأمعاء وصحة الجنين
- تبين من خلال الدراسات أن غذاء الأم غير الصحي يؤثر على بكتيريا الأمعاء لدى الطفل سواء في المرحلة الجنينية، أو حين يأتي إلى الحياة.
- فعلى سبيل المثال فتجنب الأم الحامل بعض الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز والقمح والذرة والسكريات المكررة على تجويع البكتيريا الضارة في الأمعاء وتثبيط نشاطها.
- كما بينت الدراسات أن غذاء الأم الذي يحتوي على الثوم، والبصل، والهليون، والكراث، والنخالة يزيد من البكتيريا النافعة في أمعاء الأم، والذي يتسرب إلى الجنين ويستفيد منه.
- كما تبين أن الأنظمة الغذائية ذات القيمة الغذائية العالية تزيد من البكتيريا الجيدة في أمعاء الأم.
- كما تبين أن الأغذية التي تحتوي على البروبيوتيك أي الأطعمة المخمرة التي تحتوي على بكتيريا حية داخلها مثل الزبادي، العسل، المكدوس، المخللات تزيد من نشاط البكتيريا النافعة للأم والجنين.
- كما أن نظام الأم الحامل الغذائي الخالي من الجلوتين يعمل على زيادة عدد نوع من البكتيريا النافعة يسمى ببكتريا أكرمنسيا، وبكتيريا المتقلبات في أمعاء الأطفال الذين يحظون بهذا النظام الغذائي؛ مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري والالتهابات المتكرره لديه.
- يصاب الرضع بخلل في التمثيل الغذائي في طفولتهم المبكرة في حال تعرضهم لسوء التغذية.
كيف تزيد بكتيريا الأمعاء من مناعة طفلك؟
العلاقة بين طريقة الولادة وبكتيريا الأمعاء وأثرها على المولود
- تبين أن الطفل الذي يولد عن طريق الولادة القيصرية يكون معرضاً للإصابة بحساسية الألبان أكثر من الطفل الذي يولد ولادة طبيعية.
- فالولادة الطبيعية تعمل على زيادة الميكروبات العصية عند المولود.
- فيما أن الطفل الذي يولد عن طريق العملية الجراحية، فهو يكتسب ميكروبات مماثلة للميكروبات الموجودة على جلد الأم، وهي بشكل رئيسي تتكون من المكورات العنقودية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.