كثرة البصق هو إفراط في إفراز اللعاب في الفم، وهو ليس مرضاً ولكنه عادة عارض من أعراض حالة كامنة أخرى. واللعاب سائل صافٍ تفرزه الغدد اللعابية في الفم، يرطب الطعام ويساعد على البلع، كما أنه يحتوي على إنزيمات تساعد على الهضم، ويمكن أن يساعد اللعاب في التئام الجروح وإزالة الجراثيم من الفم، وكذلك يمنع الجفاف ويعمل كحاجز ضد المهيجات والسموم. في المتوسط ينتج الشخص السليم ما بين 0.75 و1.5 لتر من اللعاب كل يوم، ويبلغ إنتاج اللعاب ذروته عندما يأكل الشخص، فيما يكون في أدنى مستوياته أثناء النوم. ويمكن أن يسبب الكثير من اللعاب مشاكل في الكلام والأكل، إلى جانب تشقق الشفاه والتهابات الجلد، كما يمكن أن يسبب سيلان اللعاب أيضاً قلقاً اجتماعياً وتقليل احترام الذات. ويؤدي انخفاض البلع في رمضان أثناء ساعات الصيام إلى زيادة في إفراز اللعاب، وهي الحالة التي تختفي بمجرد تناول الطعام.
أسباب كثرة البصق
هناك العديد من الأسباب المحتملة لفرط اللعاب وكثرة البصق، فقد ينتج اللعاب عن:
-عدم القدرة على ابتلاع أو إزالة اللعاب من الفم بشكل جيد.
-صعوبة في إبقاء الفم مغلقاً.
-غثيان الصباح أو الغثيان أثناء الحمل.
-التهابات الجيوب الأنفية أو الحلق أو الصفاق.
-ارتداء طقم أسنان.
-تقرحات أو التهاب أو ألم في الفم.
-نظافة الفم السيئة.
-الالتهابات الحادّة مثل داء الكلب أو السل.
-ألم شديد أو مفاجئ.
-الحموضة المعوية.
-كسور الفك أو الخلع.. هل ترغبين في التعرّف على علاج انحسار اللثة؟
أعراض زيادة اللعاب
تظهر بعض الأعراض نتيجة زيادة اللعاب في الفم، وهي:
-تشقق الشفتين؛
-لين وتلف الجلد حول الفم؛
-عدوى الجلد حول الفم؛
-رائحة الفم الكريهة؛
-الجفاف؛
-اضطراب الكلام؛
-ضعف حاسة التذوق.
كثرة البصق.. ما العلاجات المتاحة؟
قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من فرط اللعاب من المساعدة في شكل الجسم والتحكم في الرأس، كما يمكنهم أيضاً تعلم تقنيات إغلاق الشفاه وتحسين التحكم في اللسان والبلع. والهدف من علاج اللعاب هو تقليل إنتاج اللعاب، لذلك يمكن استخدام الأدوية، ويمكن أن يشمل العلاجات حاصرات بيتا أو توكسين البوتولينوم (البوتوكس). كما يساعد شرب الكثير من الماء في تقليل إفراز اللعاب.
ويمكن أن يؤدي غسل الأسنان بالفرشاة والشطف بغسول الفم أيضاً إلى جفاف الفم مؤقتاً إلى حين انتهاء الصيام.
وفي الحالات الشديدة يمكن علاج كثرة البصق واللعاب بجراحة في الغدد اللعابية الرئيسية، حيث يلجأ الطبيب إلى إزالة الغدد تماماً أو نقلها بحيث يتم إطلاق اللعاب في الجزء الخلفي من الفم حتى يستطيع المريض ابتلاعه بسهولة.
وإذا لم تكن الجراحة خياراً، فقد يوصي الطبيب بالعلاج الإشعاعي على الغدد اللعابية الرئيسية، إذ يُسبب الإشعاع جفاف الفم مما يخفف من اللعاب. ما رأيك بالتعرف على الفرق الحساسية والإنفلونزا وكورونا؟
المصادر:
medicalnewstoday.com
healthline.com
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.