ما الأشياء التي تقومين بها في العيد؟

عيد الفطر يحتفلُ فيه المسلمون بإتمامهم صيام شهر رمضان المبارك كاملاً كما أمرهم الله عز وجل، شاكرين الله على إعطائهم القدرة والقوة على تحمُّل مشقة الصوم؛ فكلمة عيد تُطلَق على يوم الاحتفال والفرح والبهجة، وعيد الفطر يضفي أجواءاً إيمانية وروحانية فريدة ممزوجة بفرحة المسلمين من الأعمار كافة في كل مكان من أرض المسلمين؛ حيث تسعد النفس، وتبهج الروح، ويحيا القلب، وفي ظل هذه الأجواء الفريدة «سيدتي» تشاركك فرحة عيد الفطر وتتعرف إلى الأشياء التي تقومين بها في العيد؟

• شعائر وطقوس لا بد أن يفعلها المسلمون بالعيد

بداية، الشيخ عماد عبد الخالق الإمام والخطيب بالأوقاف المصرية وأحد علماء الأزهر الشريف يخبرنا عن شعائر وطقوس التي يفعلها المسلمون بعيد الفطر، يقول لـ«سيدتي»: تبدأ شعائر عيد الفطر المبارك بالذهاب إلى المساجد لصلاة العيد، ومشاركة جموع المصلين أداء الصلاة وتكبيرات العيد، حيث تصدح المآذن في كل مكانٍ بأصوات التكبيرات الرائعة، التي تملأ الدنيا سحراً، وتُعطي للعيد نكهته الخاصة؛ فالمصلون يجلسون جميعاً في مُصلَّاهم يُكبِّرون الله سُبحانه بصيغ التَّكبير المعلومة فرحاً بالعيد، وشكراً لله سُبحانه أن وفقهم لصيام رمضان وقيامه وطاعاته، إلى أن يقوموا لأداء صلاة العيد، لتكون درس إيماني رائع تسمو فيه النفوس والأرواح إلى بارئها؛ فتشيع أجواء الفرح والخير والبهجة بكل مكان.

• ماذا كان يفعل رسول الله في عيد الفطر؟

يقول الشيخ عماد إن رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: «إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا»، ومن هدي الرسول في العيدين أنه يظهر الفرح والسرور، ويجتهد في إدخال الفرح في نفوس المسلمين خصوصاً الصبيان منهم والنساء، وقد كان صلى الله عليه وسلم يلبَس للخروج إلى العيد أجملَ ثيابه؛ فكان له حُلَّة خاصة يلبَسُها للعيدين والجمعة، ومرة كان يَلبَس بُردَين أخضرين، ومرة برداً أحمر، وليس هو أحمرَ مُصمَتاً، أيضاً من هدي النبي عليه السلام وسنته أنه كان يخرج إلى المصلى ليصلي العيد، كما قال أبو سعيد الخدري كان الرسول يخرج يوم عيد الفطر وعيد الأضحى إلى المصلى، ومن السنة الخروج إلى المصلى ماشياً فإن عاد ندب له أن يسير من طريق آخر غير التي أتى منها، فعن جابر رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد خالف الطريق».

• أعمال يُستحب للمسلم القيام بها فى عيد الفطر

يقول الشيخ عماد عبد الخالق: يوم العيد هو يوم فرح وسرور، وأفراح المؤمنين في دنياهم وأخراهم إنما هي بفضل مولاهم كما قال الله تعالى: « قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ» صدق الله العظيم، ويتميز عيد الفطر بأنه آخر يوم يمكن قبله دفع زكاة الفطر الواجبة على المسلمين ويؤدي المسلمون في صباح عيد الفطر بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريباً صلاة العيد، ويلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني ويزورون أهلهم وأقرباءهم، وهذا ما يُعرف بصلة الرحم ، وقد جرت العادة في كثير من البلدان الإسلامية بأن يأكل المسلمون في العيد بعض التمرات أو كعك العيد الطيب المحشو بالتمر أو الملبن، وفي هذه الأيام المباركة على المسلم أن يقابل الناس بفرح وبهجة وابتسامة تبعث الأمل وراحة النفوس، والقيام بأعمال البر والتصدق ومساعدة الفقير والمحتاج، كما تجب عليه زيارة الأهل من باب البر وإدخال السرور على النفوس، والتوسعة المالية على الأهل وتوفير مطالبهم من مأكل وملابس.

• ماذا تفعل في يوم العيد؟

فرح أحمد علام -طالبة بكلية التربية جامعة الإسكندرية- تقول لـ«سيدتي»: لنا طقوس أقوم بها مع أفراد أسرتي؛ فنقوم بإعداد الكعك والبسكويت مع الوالدة، وأتحدث في الموبايل مع أفراد العائلة وأصدقائي الذين لم أستطع مقابلتهم منذ فترة طويلة، بالصوت والصورة، في أثناء استماعي لبعض أغاني العيد في المنزل في صباح أول أيام عيد الفطر، ثم أقوم بإعداد الطعام والحلوى لاستقبال ضيوف العائلة، ثم آخذ العيدية من الوالد أنا وإخوتي، ثم بعد ذلك نذهب معاً أنا وأفراد الأسرة للتنزه والخروج الى الحدائق في جو أسري جميل.
سحر إسماعيل -ربة منزل- تقول لـ«سيدتي»: قبل يوم عيد الفطركلنا نلتف مع الوالدة حول طاولة إعداد العجين لنقش الكعك وعمل البسكويت احتفالاً بعيد الفطر، وفي يوم العيد نقوم بتوزيعه على الجيران والأهل وكبار السن من العائلة، ثم نتناول طعام الغداء مع الوالدة وننطلق مع الصغار للنزهة، ومن الممكن أن نذهب للسينما لمشاهدة أحدث أفلام العيد، وقد نذهب للسيرك لكي يستمتع الصغار بأجوائه الفريدة، أو قد نذهب لأحد الملاهي الموجودة بالمولات فنستمتع بأجواء الفرح والمرح مع أطفالنا. هبه على شتيوي - باحثة في الدراسات والعلوم السياسية تقول لـ«سيدتي»: عيد الفطر من أكثر الأعياد التي تبعث البهجة في نفوسنا؛ فهو يأتي بعد شهر رمضان وما به من روحانيات، وأحرص في عيد الفطر على إعداد الكعك والبسكويت الذي يميز العيد لأهادي بها أصدقائي وإخوتي، وأحرص على التجمع مع إخوتي وأبنائهم؛ فهم العيد بالنسبة لي، إلى جانب أنني أقوم بزيارة مع مجموعة من الصديقات إلى دار المسنات لإسعاد الأمهات المسنات بإعطائهن الهدايا وعلب كعك العيد، والبسكويت؛ لإدخال البهجة والسرورعليهن، ونعيش معهن هذه الأجواء، ونستمع لأحاديثهن المشوقة، نستذكر معهن أجمل اللحظات التي عشنها برفقة أسرهن المسافرين أوالمفقودين، ونستفيد من مواقفهن ونصائحهن الحكيمة، وإحاطتهن بالحب والحنان؛ كونهن يفتقدن الكثير من المشاعر التي اعتادوا عليها، خصوصاً في فترة العيد، إحساس جميل نعيشه واعتادنا عليه أنا ومجموعة من الأصدقاء، بعد ذلك أذهب مع الأسرة للزيارات العائلية والخروج للتنزه مع الأسرة.
إنجي محمود -ربة منزل- تقول: أذهب أنا وزوجي وأولادي مع بعض الجيران والأصدقاء المقربين إلى المسجد معاً لصلاة العيد وسط جو من الفرحة والبهجة؛ ففي هذا اليوم المسجد يتزين بالإضائة الملونة، كما يقوم بتوزيع الهدايا المتنوعة على الأطفال، وكذلك توزيع الحلوى على كبار المصلين، طقوس جميلة اعتدنا عليها عندما كنا صغاراً مع الأسرة الخاصة بي، وعند عودتنا أقوم بتقديم الإفطار من الكعك والبسكويت والغريبة للجميع، ونبدأ بالاتصال بالآباء والأمهات، لزوجي ولي، وتقديم التهاني لهم، وبعد ذلك نرتدي الملابس الجديدة ونتزين، ونقوم بالجولة المعتادة على الأجداد والجدات؛ ليروا الأحفاد، وليأخذوا العيدية منهم.
وإذا كانت هذه بعض الأشياء التي يفعلها بعض منا بالعيد؛ فماذا عنكِ.. أخبرينا ماذا تفعلين بيوم العيد!