اتفق أساتذة طب النسا والولادة على ان جميع حالات الحمل السهلة والصعبة منها، لابد ان تتعرض لقدرٍ من الآلام والأعراض المؤلمة والمرتبطة بالحمل، والتي تختفي مع تقدم مراحل الحمل، اللقاء وأستاذ أمراض النسا والولادة الدكتور عبد الحليم التهامي لمعرفة عدد من هذه الأوجاع والآلام الأكثر شيوعاً؛ ابتداءً من صداع الرأس وآلام الظهر وصولاً إلى دوالي الساقين، وطرق تعامل الحامل معها؛ لجعل حملك أكثر راحة والآلام أقل ألماً.
آلام الظهر
- يُعتبر الجهد والضغط الواقع على عضلات ظهرك مع كبر حجم طفلك، وتزايد وزنه شيئاً فشيئاً من المسببات الأكثر شيوعاً لآلام الظهر.
- كما أن انتقال مركز الثقل تدريجياً إلى الجزء الأمامي من جسمك، قد يدفعك لمحاولة الحفاظ على توازنك؛ عن طريق إمالة الجسم إلى الوراء.
- الأمر الذي يضع ضغطاً إضافياً على عضلات الظهر، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث الألم والتصلب وأوجاع الظهر.
- هذا بالإضافة إلى أن عضلات البطن تتمدد هي الأخرى وتضعف خلال فترة الحمل، وبذلك لا يحصل ظهرك وعمودك الفقري على الدعم الذي يحتاجانه.
- ومع ذلك بإمكانك اتخاذ تدابير للحد من الألم، مثل؛ الحرص على الوقوف باستقامةٍ وهيئة جيدة، وكذلك الجلوس أو التحرك بالأسلوب الصحيح.
أهمية ممارسة الرياضة أثناء الحمل
التشنجات أثناء الحمل
- قد تعانين من حدوث تشنجاتٍ في المراحل النهائية من الحمل، حيث تبدأ انقباضات براكستون هيكس بالحدوث.. والتي يستعد بها الجسم للولادة، كما تحدث أيضاً انقباضات خفيفة في الشهر الأول.
- وبعد أسبوعين تقريباً من الحمل قد تشعرين ببعض التشنجات الخفيفة المصحوبة بنزفٍ خفيف؛ عندما تنغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وهو ما يعرف باسم نزيف انغراس البويضة.
- وقد تشعرين أيضاً بألمٍ حاد أو ما يشبه التشنجات في العضلات وفي منطقة الحوض، ويعود ذلك إلى تمدد الأربطة حول الرحم.
- أما في نهاية الثلث الثاني من الحمل وكذلك الثالث، فقد تشعرين بانقباضاتٍ كاذبة، تُعرف باسم انقباضات براكستون هيكس، والتي يمكن أن تصبح أقوى مع اقتراب موعد الولادة.
- وتتوقف هذه الانقباضات عادةً عند المشي أو الراحة، لكنها إذا أصبحت أكثر اقتراباً من بعضها البعض وأكثر قوةً فانتبهي لوجود أي علاماتٍ أخرى للولادة، واستشيري الطبيب إن شعرت بالقلق.
أبرز المشاكل الصحية التي تعاني منها الحامل
آلام الأسنان وحساسيتها
- تصبح اللثة في الثلث الثاني من الحمل أكثر حساسية أثناء تنظيف الأسنان، ويمكن حتى أن تنزف قليلاً، إذ يؤثر الحمل أحياناً على الأسنان مسبباً مشاكل مثل التهاب اللثة الحملي، وهو شكلٌ خفيف من أمراض اللثة.
- وهناك أيضاً تورم اللثة واحمرارها، وحدوث نزيفٍ أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة، وكذلك الالتهاب حول اللثة، وهو عدوى تصيب اللثة وتسبب أضراراً في الأنسجة الرخوة والعظام التي تدعم أسنانك.
- لهذا لابد من مراجعة طبيب الأسنان في حال لاحظت أي مشاكل، مثل الاحتقان أو الألم في اللثة، ويمكنك تخفيف الانزعاج عن طريق شطف الفم بالماء المالح أو استعمال فرشاة أسنان أكثر نعومة.
الصداع وآلام الرأس
- مع ارتفاع مستويات هرمونات الحمل، قد يؤثر هرمونا الأستروجين والبروجسترون على المواد الكيميائية ذات الصلة بالصداع في الدماغ.
- ورغم أنه قد تشعرين بالحاجة إلى تناول حبتي مسكنٍ للألم لتخفيف الألم، إلا أنه يتوجب عليك سؤال الطبيب؛ لتخفيف الصداع بصورةٍ صحية آمنة.
- ولا يُنصح عموماً بتناول الأسبرين أثناء الحمل، أو الأسيتامينوفين أو غيره، أو دواءٍ آخر لتخفيف الصداع، وقد يفضل التعامل بطرق أخرى:
- استعمال كماداتٍ باردة.. الاسترخاء.. تجنب محفزات حدوث الصداع، مثل الأطعمة أو الروائح التي تتسبب في حدوث الصداع النصفي
- أخذ قسطٍ أكبر من النوم.. القيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة إلى المعتدلة.
- التعامل مع مسببات القلق والتوتر.. تناول وجباتٍ غذائية منتظمة وصحية.
حرقة المعدة وعسر الهضم
- تؤدي هرمونات الحمل، وبشكلٍ خاص في الثلثين الأول والثالث، إلى استرخاء الصمام بين المريء والمعدة، مما يسمح لحمض المعدة بالتسرب والرجوع مرةٍ أخرى والتسبب بحرقة المعدة.
- لهذا حاولي تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام لمدة ثلاث ساعات، للمساعدة في منع حرقة المعدة، ومن الأفضل تناول العشاء في وقتٍ مبكر مساءً وليس مباشرةً قبل النوم.
- وإذا وجدت أن حرقة المعدة ما زالت تستمر في فترة الليل، يمكنك رفع رأس سريرك عند موضع الرأس، فالوسائد وحدها لن تكون كافيةً بالقدر ذاته.. مع تجنب الأطعمة المقلية أو الحارة والحمضيات والشوكولاته، تناول وجبات صغيرة متكررة.
تشنج عضلات الساقين
- تشنجات الساق هي إحدى آلام الجسم الأكثر شيوعاً والتي تصيب الحوامل في الثلث الثاني من الحمل، ويمكنك منع حدوثها، بالقيام بعددٍ قليل من تمارين شد وتمديد العضلات قبل النوم، والحفاظ على نمط الحياة النشطة جسدياً وشرب الكثير من السوائل خلال النهار.
- كما يساعد ارتداء الأحذية المريحة المزودة بدعمٍ للقدم، وقومي بتمديد وشد العضلات عن طريق ثني قدمك إلى أعلى ومن ثمّ إلى الوراء، لتخفيف حدة الألم والانزعاج.. ويمكن أخذ حمامٍ دافئ أو تدليك العضلات.
آلام أسفل البطن
- مع ازدياد حجم الرحم أثناء الحمل، تتمدد الأربطة التي تثبته في مكانه، وتسبّب ألماً حاداً وسريعاً يشبه تشنج العضلات في منطقة البطن السفلى، وقد يستمر أحياناً لفترة أطول مع بقاء بعض الوجع، كما يمكن أن يحدث على أيٍ من الجانبين.
- يمكنك منع وتخفيف هذه الآلام أثناء الحمل، عن طريق التحرك ببطءٍ أكثر من المعتاد، وعدم النهوض بطريقة سريعة من السرير أو الكرسي، وحاولي تجنب الحركات المفاجئة.
تورم الكاحلين والقدمين
- يُعتبر انتفاخ القدمين والكاحلين أمراً شائعاً خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، وسبب ذلك.. احتفاظ جسم الحامل بكميةٍ أكبر من السوائل، كما أن الرحم الذي ينمو يقوم بالضغط على الأوردة، ما يدفع السوائل إلى ترك الدم والانتقال إلى الأنسجة المحيطة فيحدث التورم.
- وسيختفي هذا التورم بعد الولادة، لكن يمكنك تخفيفه والحصول على راحة أكبر إذا قمت بتخفيف الضغط على قدميك بتقليل الوقوف، ورفع الساقين كلما أمكن.
- النوم على جانبك الأيسر لتخفيف الضغط عن الوريد الكبير الذي يعيد الدم إلى القلب.. ارتداء الجوارب الضاغطة.. مع الحرص على النشاط والتمارين اليومية.
- ارتداء ملابس فضفاضة.. وضع قدميك في الماء البارد.. مع الوقوف أو المشي في حوض السباحة؛ للمساعدة على ضغط أنسجة الساقين.
- الدوالي والبواسير.
- تتعرض بعض النساء للإصابة بدوالي الأوردة أثناء الحمل، بسبب زيادة حجم الدم أثناء الحمل، في حين يقل تدفق الدم من ساقيك إلى منطقة الحوض، مما يسبب ضغطاً على الأوردة.
- قد تظهر دوالي الأوردة أيضاً في منطقة الفرج أو حول فتحة الشرج والمستقيم السفلي، وتُعرف باسم البواسير، ورغم أنك لا تستطيعين التحكم بهرموناتك أو الدورة الدموية أثناء الحمل، إلا أنك تستطيعين تقليل آثار دوالي الأوردة.
- بالجلوس ورفع قدميك كلما أمكن.. تغيير هيئة جسمك باستمرار أثناء الوقوف.. الانتباه لوزنك أثناء الحمل.
- ارتداء الجوارب الداعمة.. شرب الكثير من السوائل، وإضافة الألياف إلى نظامك الغذائي.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.