لا أحد يستطيع أن يتخيل العيش بدون الهواتف الذكية اليوم. من اللعب إلى إجراء العمليات الحسابية البسيطة، تقوم الهواتف الذكية بكل شيء من أجلنا. لقد قللوا من مشاركة العقل البشري في العديد من الأشياء. كما أن الوصول إلى ملايين من مقاطع الفيديو والمحتويات عبر الإنترنت يجعلها مفيدة للغاية للأطفال.
ولكن، انتظري قبل تسليم أول هاتف ذكي لطفلك. هل فكرت يوماً ما إذا كانت هذه السن المناسبة لهم لامتلاكه؟
متى سمح بيل غيتس لابنه باستخدام الهاتف المحمول؟
ربما لن تصدقي هذا الخبر بأن بيل غيتس مؤسس أكبر شركة برمجيات في العالم قد فرض قيوداً على أبنائه في استخدام التكنولوجيا! وقد صرح بها بنفسه في مقابلة أجريت له من قبل موقع Mirror، حيث قال بيل جيتس إنه عندما كان أطفاله يكبرون، قلل من استخدامهم للتكنولوجيا وقال إنه وزوجته غالباً ما يقومون بتحديد وقت لشاشة الهاتف الذكي لأبنائهم لمساعدتهم علي النوم في وقت مبكر من اليوم.
وقال إنه دائماً يبحث عن كيفية استخدام أبنائه للتكنولوجيا بطريقة رائعة، والحفاظ على أدائهم ومساعدتهم في الواجبات المنزلية والبقاء على اتصال مع الأصدقاء.
وبحزم قال: "ممنوع استخدام هواتف خلوية على الطاولة عندما نكون على وجبة طعام، لم نعط أطفالنا الهواتف الخلوية حتى أصبحوا في سن 14 سنة، وأنهم اشتكوا من عدم امتلاكهم للهواتف في حين أن أصدقاءهم والأطفال الآخرين حصلو على هواتف في سن صغيرة جداً، حتى الهواتف التي حصلوا عليها بعد بلوغ 14 سنة كانت هواتف تقليدية جداً وعادية، وليست هواتف ذكية مثل التي صممتها شركة آبل كاللآيفون".
أضرار الهاتف المحمول على الأطفال
هل يمكنني إهداء أول هاتف ذكي لطفلي عندما يبلغ من العمر 10-12 عاماً؟
حسب رأي الاختصاصيين، "يعتبر الطفل من سن 10 إلى 12 على اتصال وثيق بوالديه عبر هواتفهم وفي أعمالهم، ويجدون أنه الوقت المناسب لتعريفهم بأداة الاتصال التي عليهم فهم قواعدها.
ولا تنسي أن الوباء جعلنا نعتمد على الهاتف الذكي، وعندما تم إغلاق المدارس والكليات وطُلب من الناس البقاء في منازلهم خلال أوائل عام 2020 لاحتواء انتشار فيروس كورونا القاتل، أبقت الهواتف الذكية العالم متماسكاً. وساعدت الأطفال على مواصلة عملية التعلم كالمعتاد. وتنمية مهاراتهم
بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، فإن الغرض من امتلاك هاتف ذكي محدود، ولكن بالنسبة للمراهق، يعد هذا أمراً ضرورياً. يجب أن يتحكم الآباء في استخدام الهاتف الذكي حتى لا يقع الطفل في أفخاخ الاحتيال. ويجب أن تكون الرقابة الأبوية، والحد الزمني للشاشة، والتحقق من سجل المتصفح من مسؤولية الوالدين بمجرد تسليم الهاتف لطفلهم.
نصائح فكّري بها قبل إعطاء طفلك الهاتف المحمول
أصبحت الهواتف المحمولة ضرورة مهمة في حياة الطفل، بسبب الخوف من العالم الغريب والمتنامي والرغبة في التواصل الدائم والاطمئنان عليهم أينما كانوا. ونظراً لأن الهواتف المحمولة أمر لا مفر منه، فإليك بعض نصائح الأمان التي يجب على الآباء معرفتها.
1 - اضبطي جدول الهاتف المحمول
من أجل التأكد من أن طفلك يستخدم الهاتف المحمول من دون المساومة على الأنشطة الأخرى، تحتاج إلى إعداد جدول للهاتف المحمول، والوقت الذي يسمح له باستخدامه، والتحقق دائماً مما إذا كان يتم اتباعه بشكل صحيح أم لا.
فالجدول الزمني المناسب سيجعل الطفل يتفهم أن لا مكان للتساهل، وسيؤدي هذا أيضاً إلى تقليل وقت الشاشة إلى حد كبير.
2 - حددي ما يجب فعله وما يجب تجنبه
هناك العديد من الأشياء المحظورة على الأطفال، وبعض الأمور الواضحة التي يجب القيام بها عندما نعطي الهواتف المحمولة للأطفال.
امنعي طفلك من استخدام الهواتف المحمولة أثناء الشحن. يستمر الأطفال والعديد من البالغين أيضاً في استخدام الهواتف المحمولة حتى أثناء الشحن. وهذا يجعل الهاتف بحاجة إلى مزيد من الوقت للشحن وقد ترتفع درجة حرارة الهاتف أثناء هذه العملية. يمكن أن تتسبب الحرارة المفرطة في الهواتف أثناء الشحن في حدوث انفجارات مفاجئة.
3 - شجعي طفلك على مناقشة تجربته معك
لا تتصفحي سجل البحث على الهواتف المحمولة بشكل سري، وبدلاً من ذلك قومي بإجراء مناقشة صحية مع طفلك حول تجربة الإنترنت. بهذه الطريقة يكون الطفل أكثر عرضة للانفتاح عليك بشأن المشكلات التي يواجهها عبر الإنترنت. حيث يعد التنمر الإلكتروني مصدر قلق خطيراً آخر هذه الأيام ويحتاج الآباء إلى توخي الحذر بشأنه.
4 – أبعدي طفلك عن المحتوى غير المناسب
لا بد من استخدم أدوات الرقابة الأبوية في الهاتف حتى لا يتعرض الطفل للمحتويات المخصصة للبالغين ومن هم فوق سن 18 عاماً. الإنترنت مكان شاسع به الكثير من المحتويات - الجيدة والسيئة. من المهم أن يراقب الآباء نوع المحتوى الذي يستهلكه أطفالهم.
5 - لا تكوني قاسية على طفلك
مما لا شك فيه أن الأطفال يتمردون عندما يتم تقييد أي شيء عزيز عليهم. لذلك، عندما تلاحظين أن طفلك ينغمس أكثر في الهاتف المحمول ساعديه على فهم عيوب ذلك. لا تصرخي في وجهه أو تؤنبيه. بل حاولي تشتيت انتباهه عن الهواتف وإشراكه في بعض الأنشطة الترفيهية الأخرى. وكوني أنت جزءاً من النشاط بنفسك.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.