الربو حالة صحية تؤثر على الشعب الهوائية في الرئة، حيث يعاني المريض من مجاري هوائية حساسة تلتهب عند تعرّضه للمحفزات. ويؤدي التهاب الممرات الهوائية إلى صعوبة التنفس، مما ينتج عنه أعراض مثل الصفير والسعال وضيق التنفس، وفي بعض الأحيان يمكن أن يزداد الربو وتصبح أعراضه أسوأ من المعتاد، وهو ما يُعرف بنوبة الربو.
وفي اليوم العالمي للربو الموافق الرابع من مايو، يحتفي العالم بهذا الحدث للتوعية بطبيعة مرض الربو والتعريف بأسبابه وأعراضه وطرق العناية بالمريض وإسعافه في حال تعرضه لنوبة الربو التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية عديدة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
ما هي أعراض الربو؟
بينما تختلف أعراض الربو من شخص إلى آخر، إلا أن العلامات الأكثر شيوعاً للربو الخفيف، هي:
-صعوبة في التنفس؛
-الأزيز؛
-ضيق الصدر؛
-نقص الطاقة؛
-السعال.
وقد تواجهين أيضاً صعوبة في التنفس إذا شعرت بضيق في التنفس حتى أثناء فترات الراحة، فقد لا تستطيعين إنهاء الجمل الكاملة قبل الحاجة الماسة إلى أخذ نفس آخر.
يمكن أن يحدث سعال متعلق بالربو في أوقات محددة من اليوم، على سبيل المثال في الصباح الباكر أو أثناء الطقس البارد، وبعد أداء أنشطة معينة مثل التمرين.
وفي أثناء نوبة الربو الشديدة قد تلاحظين أعراضاً أكثر خطورة مثل:
-صعوبة الكلام؛
-شفاه زرقاء؛
-الشعور بالضيق الشديد أو الإرهاق من كل مرة تحاولين خلالها التنفس.
أسباب الربو
لم يتأكد الخبراء بعد من سبب إصابة بعض الأشخاص بالربو وعدم تعرّض البعض الآخر للإصابة، ولكن يزداد احتمال الإصابة بالربو إذا كان أحد أفراد عائلتكِ المقربين يعاني من الربو أو حمى القش أو الحساسية أو الإكزيما. ويكون الأطفال أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالربو إذا:
-وُلدوا قبل الأوان أو بوزن منخفض عند الولادة.
-كانت الأم تُدخن خلال فترة الحمل.
- يعيشون مع أشخاص مُدخنين.
-تعرضوا لتلوث الهواء أو العفن.
كما يمكن للبالغين الأصحاء أيضاً أن يصابوا بالربو بعد التعرّض الطويل لما يلي:
-تلوث الهواء مثل الأدخنة التي تهيج الرئتين.
-الغبار الذي لديهم حساسية تجاهه.
كما يمكن أن يصاب الرياضيون بالربو إذا كانوا يتدربون بقوة باستمرار أثناء استنشاق هواء ملوث أو بارد أو جاف.
ومن أبرز المسببات الشائعة للربو ما يلي:
-مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار والمواد الغذائية والعفن (الربو التحسسي).
-دخان السجائر وحرائق الغابات والتلوث المروري.
-المهيجات الأخرى مثل منتجات التنظيف والعطور ومنتجات الهباء الجوي وبعض المواد الكيميائية في مكان العمل.
-النشاط البدني.
-الإصابة بالفيروسات.
ما رأيك بالاطلاع على أعراض ماء الرئة؟
طرق علاج الربو
يساعد علاج الربو على الحفاظ على الرئة ومنع أعراض الربو من التدخل في الحياة الطبيعية، ومنع النوبات. وقد يصف الطبيب أو يقترح العلاجات التالية لتحقيق النتائج السابق ذكرها:
1-الدواء
هناك نوعان رئيسيان من أدوية الربو:
-المسكنات؛
-الموانع أو أجهزة التحكم.
وعادة ما يتم تناول أدوية الربو على شكل أقراص أو جهاز استنشاق، ويعتمد العلاج على مدى شدّة الربو وسن المريض ونمط الحياة الذي يتبعه.
واستخدام أجهزة الاستنشاق بشكل صحيح يتطلب الممارسة، لذلك من المهم أن تتعلمي كيفية استخدامها بشكل صحيح للحصول على الكمية المناسبة من الدواء.
2-مسكنات الربو
يساعد دواء مسكن الربو على فتح مجرى الهواء بسرعة لتخفيف الأعراض التي تُصيب المريض أثناء نوبة الربو، وهو يعمل في غضون دقائق، ويمكن أن يستمر تأثيره لساعات بعد تلقي الجرعة.
3-مانعات أو ضوابط الربو
يساعد الدواء الوقائي للربو على منع نوبات الربو والسيطرة على الربو بشكل جيد، حيث تحتوي الأدوية الوقائية عادة على الكورتيكوستيرويدات التي تشبه المنشطات التي ينتجها الجسم، وهذه العلاجات مضادة للالتهابات تُحدث نتائج فعّالة لدى مرضى الربو.
وعادة ما يأتي هذا العلاج في شكل بخاخ يتم أخذه يومياً اعتماداً على مدى شدّة الربو لدى المريض، وتشتمل العديد من أجهزة الاستنشاق الوقائية على مزيج من الكورتيكوستيرويد ودواء مسكِّن طويل المفعول.
4-تجنّب مسببات الربو
تسبب محفزات الربو تضييق مجرى الهواء مما يؤدي إلى ظهور أعراض الربو، وتختلف هذه المحفزات من شخص لآخر ولكن تجنبها أو تعلم التعامل معها بشكل صحيح يمكن أن يساعد في السيطرة على الربو.
هل يمكن منع الربو؟
الربو من الأمراض التي لا يمكن منع الإصابة بها، ولكن هناك بعض الطرق الوقائية التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بنوبات الربو والتعايش بشكل جيد مع المرض، أبرزها ما يلي:
-التطعيم ضد الإنفلونزا، إذ تُعد الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى من العوامل الشائعة للربو.
-التحكم في الحساسية، لأن الربو والحساسية مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، كما يساعد علاج التهاب الأنف التحسسي (حمى القش) وتجنّب مسببات الحساسية في علاج الربو.
-الإقلاع عن التدخين وتجنّب التعرّض لأي تدخين غير مباشر (التدخين السلبي).
-تناول طعام جيد، إذ يساعدك النظام الغذائي المتوازن في الحفاظ على الوزن، علماً بأن زيادة الوزن لدى مريض الربو تؤدي إلى صعوبة التحكم في المرض ونوباته.
-الحرص على الاهتمام بالصحة النفسية، لأن الصحة النفسية والربو مرتبطان ببعضهما البعض بشكل وثيق، فإذا كنتِ تشعرين بالحزن أو القلق تزداد أعراض نوبات الربو لديكِ.
-مراجعة الطبيب بانتظام إذ يحتاج الربو إلى تقييمه وإدارته بانتظام، كما قد تتغير احتياجات المريض من الأدوية بمرور الوقت.. هل تودين قراءة أفضل 7 أعشاب لعلاج التهاب الجيوب الأنفية؟
المصدر: healthdirect.gov.au
ملاحظة من «سيدتي نت» : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.