في الحلقة الرابعة من قصة وعي تحدثت جنى أرسلان، محاضرة في علم النفس التربوي، كيف يمكن أن يساهم الصيام في تحسين المهارات في ضبط النفس والمشاعر والعواطف. يعتبر الكثيرون أن الصيام هو الامتناع عن الطعام لفترة محددة فقط، لكن هذه الفوائد الصحية الكثيرة، تؤدي إلى فائدة كبيرة، هي أكثر من خسارة الوزن، وتحسين الفيزيولوجية الغذائية، فالصيام يزيد من فكرة الوضوح الفكري، و يساعدنا على ضبط أعصابنا من جهة، والتفكير بطريقة واعية من جهة أخرى، حتى لو شعرنا بالكثير من التعب. لكن هناك أساليب تنصح بها أرسلان، لتحقيق هذه الغايات إن لم يتمكن المرء، من الوصول إليها:
أولاً – ابدأ ببطء، أي يمكنك البدء بصيام قبل حلول الشهر، فهذه الطريقة التدريجية تعود النفس وتثقفها لتصل إلى المغزى الذي تريده من الصيام، الذي في النهاية يجب أن يكون مقبولاً. ثانياً – ضع خطة، قبل البدء بالصيام، وذلك بأن تكون على دراية بإدارة مشاعرك، تبعاً للمحفزات الخارجية، التي يمكن أن تتمثل بأزمة سير، الذي يسبب توتراً عند أغلب الناس، هنا توقف مع نفسك، وقل: "دعني أدون أساليب وانضباطات تساعدني على الهدوء". ثالثاً – إذا كنت تواجه تحديات مرضية، أو ظروفاً قاسية، فرضتها عليك الحياة، سيساعدك الصيام على تلقي هذه المحن وأنت راض عن نفسك، حتى أنك شيئاً فشيئاً تجد نفسك متحكماً بالمشاعر التي كانت تزعجك سابقاً.
تعرّفي إلى المزيد: نصائح تساعدك في التخفيف من توتّر الزوج في رمضان رابعاً - تأمل، سيساعدك هذا الهدوء الروحاني على العيش، وأنت تحقق ركائز هذا الشهر الكريم. خامساً – عندما تكون متضايقاً من أمر ما ركّز على الفوائد الإيجابية، واسأل نفسك: "كم أشعر بالانشراح والطمأنينة، والأمان، والوضوح الفكري. بشكل عام عملية الصيام، هي أداة قوية يمكن استخدامها في تعلم ضبط النفس، والنظام، وفهم المعنى الواضح، والجوهر الكلي، الذي يفيدنا، ويخفف العبء على من حولنا، كم هو جميل الاعتراف أن هذا الصيام يساعدنا في رؤية وعيش وتعزيز الصبر كفضيلة.