تتعدد شخصيات القادة والمديرين، في بيئة العمل؛ يمتلك البعض سمات إيجابية تدفع بأعضاء الفريق والمنظمة إلى النجاح، فيما البعض الآخر وعلى النقيض من ذلك، سلبي عدواني، ما يولد الكثير من التحديات التي يواجهها بعض الموظفين في أداء مهامهم.
في الآتي، سمات هذا النوع من المُديرين، وبعض الخطوات والنصائح الجوهرية التي تساعد الموظفين في التعامل معهم.
سمات المدير العدوان
يذكر موقع Flexjobs العالمي المُتخصّص في التوظيف سمات المدير السلبي العدواني، في النقاط الآتية:
- السخرية المفرطة: السخرية سلوك عدواني قد يستخدمه بعض المُديرين بشكل متكرر للتغطية على عدم الاحترام الواضح في سلوكه، مع اتهام الموظفين بأنّهم يشكون من الحساسية الزائدة إزاء ذلك.
- حجب المعلومات: تعني السمة أن يقوم المدير بحجب معلومات مهمة عن الموظف، ما يُضعف طريقة إتمام المهام، بالشكل الناجح أو يجعلها معقدة، مع الإشارة إلى أن هذا النوع من المديرين يؤكد سلطته من خلال جعل عمل الموظف أكثر صعوبة.
- تجنب المحادثات "الصعبة": يتجنّب المدير السلبي العدواني الدخول في أي نقاش أو محادثة "صعبة" أو إصدار قرار "صعب"، الأمر الذي يُعرقل بعض المشاريع أو يؤخّر إتمامها.
- المركزية في الإدارة: تعني السمة المذكورة أن يقوم المدير بالتدقيق في صغائر الأمور والمهام التي يؤديها الموظف، بطريقة توضح عدم ثقة المدير بالأخير، الأمر الذي يقود إلى قلّة إيمان الموظف بقدراته.
- تفريق فريق العمل: يتحقّق الأمر من خلال بعض السلوكيات المضطربة، ومنها: أن يجعل المدير نفسه زميلًا مفضلًا لدى الجميع أو أن يُهيئ البيئة للثرثرة والنميمة ومشاركة المعلومات السلبية، ما يُساهم في عدم تعاون أعضاء فريق العمل، مع بعضهم البعض، لتزيد تاليًا الاعتمادية على المدير.
- تغيير التوجيهات بشكل متكرر: من الأمثلة على ذلك، أنّه بعد القيام بعمل شاقّ، يقوم المدير بتغيير اتجاه المشروع! يتكرر هذا السلوك في العديد من مشاريع العمل، ما يؤدي إلى استنزاف الطاقات وإحباط العزائم.
خطوات أساسية للتعامل مع المدير السلبي
من ناحية مجلة "هارفارد بزنس ريفيو"، هناك خطوات أساسية للتعامل مع المدير السلبي العدواني، مثل:
1. الاحتفاظ بسجلات للمهام ورسائل التواصل مع المدير: يساعد ذلك في إعادة النظر إلى الأحداث، بصورة موضوعية. في هذا الإطار، يجدر بالموظف، عندما يُكلّف بمشروع ما، طلب كل التفاصيل المتعلقة به والمهام والجدول الزمني، جنبًا إلى جنب توقعات المدير. ثمّ، هو يدون التفاصيل، في وثيقة رسمية، حتى يرجع إليها لاحقًا في حال التقييم بشكل سلبي من المدير لإبراز حجم المجهود.
2. البعد عن الثرثرة: قد يقوم المدير السلبي العدواني بالإيقاع بالموظفين، لذا من الجيد عدم مشاركته الإحباط الذي تشعر به أو التحديات التي تواجهها بشكل مفرط مع زملاء العمل، مع البعد عن الثرثرة في البيئة المهنية كي لا يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية، فإذ كان المدير مُنخرطًا في الثرثرة والسلوكيات السيئة، لا ينبغي التفاعل معه في ذلك. تتمثّل الحلول للتحديات التي يواجهها الموظف، في الاستعانة بصديق من خارج بيئة العمل أو التواصل مع قسم الموارد البشرية.
3. التواصل الجيد: من المُهمّ الحرص على جعل عملية التواصل مع هذا النوع من المديرين سهلة، أي الابتعاد عن مقاطعته أثناء الحديث، كما الإنصات أثناء ذلك، واستخدام الاتصال عبر العين وطرح الأسئلة التوضيحية، بالإضافة إلى إغلاق مصادر التشتيت كالهاتف المحمول، .
4. الاعتماد على شبكة دعم خارجية: قد يتمكن بعض الأشخاص خارج المنظمة التي يعمل داخلها الموظف من تقديم منظور مختلف وغير متحيز، أو حتى هم قد يمنحون دعمًا عاطفيًّا وبعض النصائح الحكيمة حول كيفية التعامل مع المدير السلبي العدواني في العمل، إذ تؤدي عملية المشاركة إلى التحقق من صحة المشاعر والمساعدة في اكتساب الوضوح الذي يحتاج الموظف إليه للتعامل مع المواقف بطريقة صائبة وبتأن.
5 اللجوء للموارد البشرية في حال استنفاد كل الحلول للتعامل مع المدير السلبي العدواني، فقد حان الوقت للبحث عن حل جذري أي رفع شكوى إلى قسم الموارد البشرية وطلب النقل إلى قسم آخر، وإن لم يُجدي ذلك نفعًا، فعلى الموظف التفكير بالمغادرة عند ظهور الإشارات التالية:
- العجز عن إنجاز العمل الهام بسبب الانشغال في إدارة التفاعلات مع مديرك في العمل.
- التوتر والرهبة من العمل، مع التسرب إلى مجالات أخرى من الحياة.
- التوقف عن التعلم والتطور بسبب التركيز على إدارة سلوك المدير.
- المعاناة من الإرهاق المتكرر والآلام الجسدية والنفسية.
يُمكن الإطلاع أيضًا على كيفية التعامل مع المدير المتسلط.