تتساءل الحامل دوماً: ماذا تعني بصمات الأصابع للجنين والطفل مستقبلاً؟ وإلى أي مدى تختلف بصمات أصابع طفل عن الآخر؟ وماذا عن التوأمين المتطابقين، هل تتطابق بصمات أصابعهما تطابقاً تاماً؟وهل يمكن استخدام بصمات أصابع الجنين لتحديد هويته في رحم الأم؟ وهل تكشف بصمات أصابع الجنين عن التشوهات الجنينية؟ اللقاء والدكتور أحمد الجزار استشاري النساء والتوليد وعلاج العقم، وحديث شاف للإجابة عن تلك التساؤلات الحيرى التي تدور برأس كل أم حامل.
أهمية بصمات الأصابع
- تختلف بصمات أصابع الطفل عن بصمات أي طفل آخر على وجه الأرض، ويتم تحديد أنماط البصمة من خلال التركيب الجيني الخاص.
- يتم تشكيل بصمات الأصابع بسبب التفاعل بين الورم الشائك (الذي يشكل الجلد)، والسطح المحيط به.
- وينتج هذا التفاعل عن تجمع الخلايا في الجلد لتشكل الأصابع وبصمات الأصابع.
- تعتبر بصمات الأصابع والأصابع مميزات فريدة لكل إنسان، ولا يوجد شخصان لديهما نفس البصمات.
- تعتبر بصمات الأصابع مجرد خاصية جينية، تنتقل من الأبوين إلى الأطفال.
- وتظهر على الجنين وتتكون بعد مرور ثلاثة وعشرين أسبوعاً من الحمل، أو بعد مرور 21 أسبوعاً من الإخصاب.
- حيث يبدأ تشكيل أخاديد وخطوط في راحة اليدين وأخمص القدمين، والتي ستكوّن بعد ذلك أساس بصمات الأصابع وبصمات القدمين.
- لا تتطابق البصمات على وجه الأرض، واحتمال مشاركة شخصين بنفس البصمات هو واحد من كل 64 ملياراً، كما أجمعت الدراسات كافة.
ماذا يفعل الجنين في بطن الأم؟
بصمات أصابع التوأمين المتطابقين
- يأتي التوأمان المتطابقان من بويضة واحدة، تنقسم إلى قسمين في أولى مراحل الحمل، وينتج عن ذلك الانقسام شخصان يشتركان في نفس المعلومات الجينية تقريباً، ويبدوان متماثلين تماماً إلى درجة كبيرة.
- ولكن التوأم المتطابق لا يمكن أن يتشاركا الحمض النووي نفسه بنسبة 100%، لهذا فإن التوأم لا يمتلك بصمات أصابع متطابقة، وهي مختلفة إلى الحد الذي يُمكننا من استخدامها للتعرف إليهما بشكل منفرد.
"بصمات الأصابع" هل تحدد هوية الجنين؟
- لا يمكن استخدام بصمات الأصابع لتحديد هوية الجنين في رحم الأم؛ نعم بصمات الأصابع تتشكل في مراحل مبكرة من الحياة الجنينية، وتعتبر مميزات فريدة لكل إنسان، ولكن لا يعتمد عليها بشكل نهائي، مادام الجنين لم يولد بعد، بجانب أنها لا تصبح واضحة تماماً حتى بعد الولادة.
الفحص الجيني للكشف عن التشوهات الوراثية
- وإن كان الاتفاق على أن بصمات الأصابع تحدد هوية الجنين بعد اكتمالها، فإن هناك دراسات معملية على قدم وساق لعقد صلة بين بصمات أصابع الجنين والكشف عن التشوهات الوراثية للجنين، ولم تظهر نتائجها بعد.
- لهذا فإن تقنيات الفحص الجيني تستخدم للكشف عن العديد من التشوهات الوراثية، ومن بين هذه التشوهات:
- متلازمة داون: وهي تشوه وراثي شائع يحدث عندما يكون هناك نسخة إضافية للكروموسوم 21.
- متلازمة إدواردز: وهي تشوه وراثي نادر يحدث عندما يكون هناك نسخة إضافية للكروموسوم 18.
- متلازمة بيرو: وهي تشوه وراثي نادر يحدث عندما يكون هناك نسخة إضافية للكروموسوم 13.
- تشوهات الجينات المتنحية: وهي تشوهات وراثية يتم نقلها من الوالدين إلى الأطفال، وتشمل هذه التشوهات الأمراض المناعية، والأمراض الميتوكوندرية، والتهاب الأمعاء المزمن.
- تشوهات الجينات الصبغية: وهي تشوهات يمكن أن تؤثر على عدد أو هيكل الصبغيات في الخلايا، وتشمل مثل هذه التشوهات متلازمة تيرنر، ومتلازمة كلاينفلتر، ومتلازمة كلاينفلتر تريداوني.
- كما أن تقنيات الفحص الجيني يمكن استخدامها أيضاً للكشف عن الأمراض الوراثية التي تتسبب في تغيرات في الجينات، والتي يمكن أن تظهر في وقت لاحق من الحياة.
علاج التشوهات الوراثية بتقنيات الفحص الجيني
- يعتمد العلاج للتشوهات الوراثية التي يتم اكتشافها، باستخدام تقنيات الفحص الجيني على نوع التشوه وحدته، وعلى الظروف الفردية للشخص المصاب.
- وقد يكون باستعمال الأدوية للتحكم في الأعراض والتخفيف من الآثار الجانبية للتشوه، أو علاج جراحي لإصلاح الأعضاء المتضررة، أو علاج نفسي لتحسين جودة حياة الشخص المصاب ودعمه.
- ومع ذلك بعض التشوهات الوراثية لا يمكن علاجها بالكامل، ولكن يمكن إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة للأشخاص المصابين بها، ويمكن تقليل خطر الإصابة ببعض التشوهات الوراثية.
الشهر التاسع.. تكثر ركلات وضربات طفلك.. ليذكرك بوجوده!
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.