نجاح الأم في التعامل مع طفلها في سنوات عمره الأولى.. من أجمل ما يسعد قلبها، ولن يتم ذلك إلا بمعرفة شخصية الطفل؛ ما يحبه ويميل إليه.. وما يرفض عمله ويتجنب التقرب إليه، أين هي نقاط قوته وضعفه؟ مع محاولة التركيز على تنمية مهاراته، واكتشاف هواياته.. ما يوفر على الطفل وعلى الأم الكثير في المستقبل، والنتيجة تكون عوناً لكما لتكوين صورة متخيلة للطريق الذي يجب أن يخوضه الطفل مستقبلاً. وضعت الأسئلة وسجلت تقييم شخصية الطفل.. الدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة الطب النفسي.
أهمية التعرف على ملامح شخصية طفلك
- التعرف على شخصية طفلك ومعرفة ما يميزها، يساعد في تعزيز ثقته بنفسه، وتركيزه على ما يريد بالضبط في المستقبل.
- ما يجعل طفلك مميزاً عن غيره من الأطفال، الذين يبدأون في اكتشاف أنفسهم في وقتٍ متأخر.
- يحتاج طفلك في السنوات الأولى لاكتشاف العالم من حوله وتجربة كل شيء، كي يحدد في النهاية ما سيجعله سعيداً ومتميزاً.
- يمكن أن يكون شخصية رومانسية غنية بالمشاعر، فيتجه لمجال الآداب والفنون بأنواعها.
- وقد يكون شخصية عقلانية تبحث عن الأسباب والحلول، فيتجه لمجال العلوم... وهكذا.
لمزيد من المعرفة تعلمي... كيف تتعرفين إلى شخصية طفلك.. وتحكمين عليها؟
السؤال الأول
- عند وضع طفلك في مقعد السيارة كي تلحقي بشراء شيء قبل الإغلاق!
أ- الحزام يضايقني والكرسي غير مريح.
ب- لا لا لا، مع رمي اللعبة بعيداً.
ج- أسرعي قليلاً يا أمي، أريد أن أنام.
السؤال الثاني:
- في رحلة السيارة.. ظهرت حشرة على الأرض!
أ- شكلها لطيف.. سآخذها حتماً.
ب- احترسي كي لا تدهسيها، إما أن يبعدها بعصا أو يتركها تمشي على ساقه.
ج- سأقتلها حتماً.. لا أطيق الحشرات لأنها مقرفة ومرعبة.
السؤال الثالث:
- عند زيارتكِ لوالدتكِ، وفي أثناء الذهاب إليها، أنتِ متأكدة أن..
أ- سينام طفلك في السيارة طيلة الزيارة؛ لأنه وقت القيلولة.
ب- سينام في السيارة وقد يحتاج لتغيير حفاضه وملابسه عند الوصول، لكنه يلعب ويمرح مع والدتكِ، لأنها مسلية أكثر من ماما.
ج- قد تشمين رائحة غريبة منبعثة من حفاضه وملابسه، لأنه يحب المفاجآت.
السؤال الرابع:
- أضاع طفلك لعبته المفضلة في مكانٍ ما في المنزل، فكيف يعبر عن سخطه؟
أ- يركل ويرمي أي لعبة أخرى تعطينها له في محاولة لتهدئته.
ب- يبكي ويتذمر قليلاً، لكنه يهدأ ويمرح بعد قليل، عندما تشد انتباهه حشرة تتحرك بجانبه.
ج- يبحث عن اللعبة قليلًا، لكنه سرعان ما ينتقل إلى دمية أخته.
السؤال الخامس:
- تأخذين طفلك معكِ إلى الجيم المجهز للأطفال، فما هو رد فعله أمام الأضواء المبهرة والموسيقى الصاخبة؟
أ- يتمسك بكِ في رعب من كل هذه الأضواء المبهرة والموسيقى الصاخبة.
ب- يجري على سجاد التمرين، وكأنه يقول لكِ: أنا أعشق الحركة يا أمي.
ج- يجرب بعض الحركات البهلوانية والشقلبة.
السؤال السادس:
- ماذا يفعل طفلك عندما تعطينه بازل من 4 قطع؟
أ- يلعب بها حتى يفهم ماهيتها، ثم يستخدم القطع لبناء برج مائل.
ب- يحدث ضجيجاً بها، ثم يذهب ليرمي قطعها على القطة أو الكلب.
ج- يجرب طعمها في فمه، كما يفعل مع ألعابه الأخرى ومفاتيح سيارتكِ.
السؤال السابع:
- عندما تمثلين لطفلك الأغاني بالحركات، ماذا يفعل؟
أ- ينزعج من الحركات ويصر على أن تتوقفي.
ب- يبتسم مثل الملاك، ويتمتع بعرضك الخاص.
ج- ينظر بامتعاض وذهول، لكنه يسايركِ ظنّاً منه أن ما تفعلينه لا بد أنه ممتع لكِ.
نتائج الاختبار
-
إذا كانت معظم إجاباتك "أ"
فمستوى النشاط مرتفع لدى طفلك، ولديه قدرة عالية على تقبل الأشياء الجديدة، ويمتلك أيضاً روح الإصرار والمثابرة، ويحب النظام والروتين، وعليكِ الاهتمام بوضع الجداول المنظمة لحياته ونشاطاته المختلفة من الآن... ومن أبرز صفاته الشخصية أنه حاد الطباع، وعليكِ تعليمه كيفية التعامل مع المشكلات التي تواجهه دون توتر، وقومي بتوجيه طاقته بطريقة إيجابية، وعليكِ البحث عن سبل لتجنب الأشياء التي تزعجه... في الغالب سيكون طفلك عصبياً جداً، لذا احتويه وتواصلي معه يوميّاً وعبري له عن حبك، وأخرجي طاقته في أشياء مفيدة كالرياضة والأنشطة التي يفضلها.
-
إذا كانت معظم إجاباتك "ب"
طفلك معتدل النشاط، و يتقبل الأشياء الجديدة إذا أراد ذلك فقط، وعند وضع روتين للنوم والحمام وخلافه، سيعتاد عليه بمرور الوقت، فهو شخص يمكنه التأقلم مع الروتين ولكن بشكل تدريجي... طفلك أيضاً مزاجه جيد معظم الوقت لا يتعصب بسرعة ولا يكون هادئاً باستمرار، ولا توجد لديه مشكلة مع الأصوات والأضواء، ولديه قدرة على حل المشكلات ولكن مع الوقت.
-
إذا كانت معظم إجاباتك "ج"
طفلك طاقته منخفضة وخجول بطبعه، وتحتاجين إلى التأكد من أنك لا تتركينه أمام التلفزيون وقتا طويلاً.. طمئنيه دائماً وكوني صبورة معه، ليستطيع التعامل مع الأشياء الجديدة في حياته دون خوف أو قلق.. وكذلك لا يمكنك التنبؤ بما سيفعله، فهو دائماً يحمل لكِ المفاجآت، لذا أفلتي زمام السيطرة قليلاً، وهدئي من روعك، ولحسن حظك أنه طفل طيّع.. طفلك ليست لديه مشكلة مع الأصوات والأضواء، لكنه لا ينخرط في الأجواء الاجتماعية بسرعة، وتركيزه ضعيف ولا يتمتع ببال طويل... لكن لا تفقدي الأمل فهو لا يزال يتعلم، ساعديه على تحسين مهاراته من خلال اقتناء الألغاز وألعاب البازل التي تحسن درجة انتباهه، مع جرعة يومية من القراءة قبل النوم، وهو ما ستساعدك فيه طباعه الهادئة.
تعرفي على مفاتيح.. تربية طفل قوي الشخصية