جراحات العمود الفقري في تطور مستمر، خصوصاً بعد أن أصبحت طفيفة التوغل، ويمكن إجراؤها والمريض تحت التخدير الموضعي أو النصفي، أي وهو لا يزال في كامل وعيه.
جراح الأعصاب في "مايو كلينك" فلوريدا، الدكتور سيلبي شين، يتحدث عن أهمية هذه الجراحات لصحة المريض، في الحوار الآتي:
هل يمكن أن تشرح لنا ماهية جراحة العمود الفقري التي لا تحتاج إلى تخدير عام؟
لا بد من الإشارة بداية إلى أن مايو كلينك كانت السباقة على مستوى العالم في تنفيذ عمليات دمج الفقرات بالدعم الروبوتي وباستخدام التخدير النصفي؛ وهذا يعني أن المريض يبقى مستيقظاً أثناء العملية.
ويطلق أيضاً على عملية دمج الفقرات اسم دمج الفقرات القطني عبر الثقوب؛ هذه العملية هي نوع من دمج الفقرات، والذي يساعد على تثبيت العمود الفقري بعد حدوث مشاكل تآكلية أو أخرى متصلة بالسرطان، أو بعد إصابة معينة تسببت في عدم استقرار الفقرات.
ما مدى أهمية هذا النوع من الجراحات اليقظة؟
إن هذه الجراحات اليقظة للعمود الفقري قد تقلل من الوقت المستغرق في العملية، وتحدُّ من الألم بعد العملية مقارنةً بالعمليات التي تتم تحت التخدير العام. وهناك فوائد أخرى من وجهة نظر الجراحين بالنسبة للتخدير الموضعي، وهي أنه يُمَكِّنهم من بدء العمل بصورة أسرع من التخدير العام. وبالتالي يستطيعون التعامل مع الحالة بسرعة أكبر. كما يضع الروبوت المساعد، المسامير الجراحية على نحو أدق، إنما يحسِّن من سلامة المريض. فالنهج الروبوتي (أي بمساعدة الروبوت) واليقظ لعملية الدمج الفقري طفيف التوغل هو نهج فريد من نوعه؛ من هنا أهمية وجود ذهنية مبتكِرة على الدوام.
قد تودين الإطلاع على أهمية الجراحة الروبوتية.
هل نتائج جراحات العمود الفقري باتت أفضل مع التطور الحاصل؟
مع التطور التكنولوجي، والمساعدة الروبوتية، وتحسن أساليب التخدير، فقد نتمكن من تحسين النتائج الصحية للمرضى مقارنةً بذي قبل. ونحن نحتاج كأطباء إلى تهيئة كل السبل التي نتبعها من أجل تقديم أفضل رعاية للمرضى. بالطريقة التي نعلم أنها ستفيدهم.
وإجراء الجراحات اليقظة سيقلل المخاطر المرتبطة بالتخدير العام، كما يتعافى المريض بعدها أسرع وعلى نحو أفضل.
قد ترغبين في الإطلاع على أعراض وعلاج ديسك الرقبة.
** ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.