كشفت الجمعية الفلكية بجدة، أنه بحلول نهاية شهر يوليو 2023 سيلاحظ أن ارتفاع كوكب الزهرة انخفض كثيراً نحو الأفق الغربي بعد غروب الشمس، بينما يستمر عطارد في الصعود، لذلك سيكون أغسطس شهر الوداع لكوكب الزهرة بعد أشهر قضاها يزين سماء المساء.
وأوضحت فلكية جدة، عبر صفحتها بموقع فيسبوك، أن النصف الأول من أغسطس يعتبر الفرصة الأخيرة لرؤية كوكب الزهرة في سماء المساء هذا العام، استعداداً لوصول الكوكب إلى "الاقتران السفلي"، بمروره بين الأرض والشمس في 13 من أغسطس، للانتقال إلى سماء الفجر التي سيبقى فيها حتى يتحرك خلف الشمس "الاقتران العلوي" في 4 يونيو 2024م، ليعود إلى سماء المساء مرة أخرى.
زيادة الحجم
وتابعت أن الأيام المتبقية لوجود الزهرة في سماء المساء تعتبر مثالية لرصد الكوكب من خلال التلسكوب، لأن الزهرة يقترب من الأرض وهذا يعني زيادة حجمه الظاهري بينما تتقلص إضاءة قرصه.
وأشارت فلكية جدة إلى انه على مدار الأسبوعين المقبلين سوف ينخفض الزهرة باتجاه نقطة غروب الشمس، بينما يرتفع عطارد، وسيصل أعلى ارتفاع في سماء المساء في الثالث من أغسطس، لذلك سيكون أغسطس هو شهر الوداع لكوكب الزهرة.
تابعي المزيد: فلكية جدة: الشمس تشهد حاليا أعلى نشاط لها منذ 21 عاما
ذروة نشاط شهب دلتا الدلويات
من ناحية أخرى، أفادت الجمعية الفلكية إلى أن زخة شهب دلتا الدلويات تصل ذروة تساقطها خلال ساعات قبل شروق شمس صبيحة يوم الأحد 30 يوليو بسماء الوطن العربي.
وأضافت أنه يتوقع أن تكون الشهب في أفضل أحوالها إبتداء من حوالي الساعة 03:00 فجراً عندما تكون نقطة إشعاعها عالية في السماء باتجاه الأفق الجنوبي، مشيرة إلى أنه سوف يستمر تدفق الشهب إلى ما قبل ظهور ضوء الفجر.
وأشارت الجمعية إلى أنه لحسن الحظ فإن القمر الأحدب المتزايد يكون قد غرب في هذا الوقت، ما يعني أن السماء ستكون مظلمة لرؤية تساقط الشهب بمعدل حوالي 18 شهاب بالساعة محلياً، شرط أن يكون الرصد من موقع بعيد عن أضواء المدن.
دلتا الدلويات
تعتبر دلتا الدلويات من الشهب المتوسطة، تنشط سنوياً في الفترة من 12 يوليو وحتى 23 أغسطس، وتنتج ما يصل إلى حوالي 25 شهاب بالساعة عند ذروتها في أفضل أحوالها، ولكن العدد الحقيقي يكون عند الرصد المباشر.
وتشتهر شهب دلتا الدلويات بالكرات النارية الساطعة السريعة، وهي تشاهد من النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، إلا أن رؤيتها أفضل في خطوط العرض الجنوبية "جنوب خط الاستواء"، بالإضافة إلى أن المناطق الاستوائية والمجاورة لخط الاستواء، وباستثناء القاطنين في أقصى شمال الكرة الأرضية، حيث حالياً ساعات الليل قصيرة أو لا يوجد ليل هناك، فإن هذه الشهب يمكن رصدها من كافة مناطق العالم.
ويعتقد أن مصدر شهب دلتا الدلويات هو المذنب "96P ماكهولز" ففي هذا الوقت من العام تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس مسار مدار هذا المذنب، حيث تصطدم قطع الحصى بأعلى الغلاف الجوي بسرعة 41 كيلومتر بالثانية وتحترق على إرتفاع ما بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض عندها تظهر كشريط من الضوء.
جدير بالذكر أن شهب دلتا الدلويات سوف تستمر لعدة أسابيع بعد الذروة، ولكن بمعدل أقل وسوف تتحد مع شهب البرشاويات ما يجعل رصدها مفتوح خلال هذه الفترة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر